لقد تبين لكافة المواطنين الهدف الحقيقي والواضح للعناصر الإرهابية والخارجين على القانون من عملهم الإجرامي الجبان باستهدافهم المواطنين الآمنين الذين كانوا في نادي الوحدة الرياضي بمحافظة عدن مساء الاثنين.وقد أسفر العمل الإجرامي عن مقتل ثلاثة وإصابة قرابة (17) من المواطنين الأبرياء من مختلف الأعمار بينهم صغار في السن، يتوافدون مساء كل يوم إلى مقر نادي الوحدة في منطقة الشيخ عثمان بهدف ممارسة هواياتهم وأنشطتهم المختلفة أو متابعة المباريات الرياضية عبر الشاشة العملاقة.حكى لي صهري الذي كان من بين جرحى الحادث الإجرامي في نادي الوحدة أنه كان من ضمن المشاهدين لشاشة التلفزيون وسمع صوت الانفجار بالقرب منه وشاهد سقوط الضحايا وحاول الخروج من باب النادي تتبعه صيحات عدد من النساء والأطفال الذين خرجوا من صالة الأفراح التابعة للنادي، وعند خروجه من النادي سقط مضرجاً بدمائه مصاباً في عينه وأنحاء من جسمه بشظايا الانفجار الثاني ولم يفق من غيبوبته إلا في المستشفى.لقد كان مشهد الحادث الإرهابي فظيعاً فأكثر من عشرين مواطناً كانوا ضحايا هذا العمل الإجرامي الذي أصاب الأسر والأهالي القاطنين بالقرب من نادي الوحدة بحالة هلع وخوف بسبب دوي الانفجارين.وتساءل الكثير من المواطنين وأبناء مدينة عدن الباسلة عن أسباب هذا العمل الإرهابي الخسيس.. وتبين لهم جلياً أن الإرهابيين ومن خلال عناصرهم الضالة يستهدفون النفس التي حرم الله قتلها.. فالإرهاب عدو الإنسانية.. وأعربوا عن شجبهم لتلك الأعمال الوحشية في عموم محافظات الوطن وأكد العديد منهم أهمية رفع مستوى اليقظة في الأحياء السكنية للكشف عن العناصر المشبوهة وسرعة الإبلاغ عنهم لدى الأجهزة الأمنية لضبطهم.وتمثلت مناشدة العديد من المواطنين بأهمية تفعيل الإجراءات القضائية.. وسرعة إصدار الأحكام الرادعة بحق من يثبت تورطه في الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تستهدف حياة المواطنين وممتلكاتهم ووحدة وأمن وطنهم.فمثل هذه الأعمال الإجرامية يجب ألا تحقق أهداف المخططين لها.. أو المحرضين على قيامها.. بتعريض سمعة الوطن للمخاطر والترويج لعدم استقرار الأوضاع الأمنية في محافظة عدن التي تستعد لاستقبال الحدث الرياضي الكبير (خليجي 20).. نقول لهم أخطأتم.. فعدن مؤهلة وجاهزة لاستعادة مكانتها الريادية.. و (خليجي 20) سينجح!إن الحادث الإجرامي الذي تعرض له نادي الوحدة في عدن أو الأعمال الفوضوية للخارجين على القانون في نادي الشعلة الرياضي بالبريقة يمكن أن تحدث في مختلف دول العالم،ولا يمكن أن تؤثر على الحدث الرياضي الكبير (خليجي 20) وهناك الكثير من الأمثلة ومنها عدم تأثر أو توقف مباريات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في جنوب أفريقيا رغم تسجيل العديد من الجرائم التي تعرض لها المشجعون وكذا تعرض العديد من الفرق المشاركة لحوادث الاعتداء والسرقات في فنادقهم ومواقع إقامتهم رغم الاستعدادات والإمكانيات الهائلة التي وفرتها الحكومة بجنوب إفريقيا.إننا على ثقة كاملة بجاهزية أجهزتنا الأمنية وقدرتها على توفير الأجواء الآمنة - وإلى جانبهم أبناء عدن - لضيوف يمننا الغالي الأشقاء من دول الخليج ومشاركتهم بفعاليات الحدث الكبير (خليجي 20) في رحاب مدينة عدن الساحرة.. والجميلة.. والآمنة.. ومرحباً بكم واليمن بألف خير وهي قادرة على كبح الأعمال الشيطانية بعون المولى القدير.
أخبار متعلقة