محمد الجرادي “ لا يسهر الليل إلا من به ألم و ........”“ من طلب العلا سهر اليالي”“ ساهر مع الليل وحداني ××× لا النوم جاني ولا ( الماء) في القصب جاني”بعد الاعتذار للأغنية ، نقول من المعلوم أن سهر الليالي في كل بلاد خلق الله إنما يكون طلباً للعلم والمعرفة وأشياء أخرى من هذا القبيل ، إلا سكان مدينة عدن - معظمهم - يسهرون الليالي في انتظار الماء الذي قد يأتي ، وقد لا يأتي .ولو تخيلنا أن خلق الله يسهرون أمام القنوات الفضائية يستمتعون ببرامجها المختلفة ، وغيرهم يسهرون في المكاتب العامة والخاصة للبحث والدراسة ، وآخرون في المختبرات العلمية ووكالات الفضاء بانتظار فتح من الله عليهم يفيد البشرية جمعاء، ونحن - خصوصاً في عدن - نسهر في الحمامات والمطابخ بانتظار هذا الضيف الغريب في أوقات حضوره ( الماء) والذي قد يحضر وقد لا يحضر لا ليستفيد البشر والشجر منه، بل لنضمن حصولنا على الماء في اليوم الذي يليه ، هذا إذا تكرمت المؤسسة المحلية للمياه وسمحت بوصوله إلى منازلنا - جزاها الله على عملها الجزاء المناسب - ولكم أن تتخيلوا كيف يذهب الإنسان بعد كل ذلك العناء والسهر إلى عمله.
باختصار
أخبار متعلقة