اذا كانت البرتغال بلغت الدو ربع النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا وتستمرحتى التاسع من يوليو المقبل فانها تدين بذلك بنسبة كبيرة الى "جنديها المحارب" مانيش الذي أبدع منذ انطلاق المسابقة وأكد علو كعبه في المباراة ضد هولندا (1 - صفر) في الدور الثاني واختير افضل لاعب فيها.ويعتبرمانيش (28 عاما) الرئة التي يتنفس بها المنتخب البرتغالي حيث لا يترك مكانا في الملعب الا ويتواجد فيه، فهو لاعب وسط مدافع يساند الدفاع كثيراثم يقطع كرات المنتخبات المنافسة لكنه يؤكد حضوره في الهجوم ويمون زملاءه بكرات متقنة للتهديف وغالبا ما يجد نفسه منفردا بحراس المرمى ويهز شباكهم مثلما فعل ضد هولندا بتسجيله هدف المباراة الوحيد وكان رائعا متوجا عملا جماعيا لزملائه.ورفع الهدف، وهو الثاني له في البطولة بعد الاول في مرمى المكسيك في الدور الاول، معنويات مانيش ووقف سدا منيعا امام الترسانة القوية للمنتخب "البرتقالي" وخصوصا بعد طرد زميله كوستينيا اواخر الشوط الاول لتلقيه الانذار الثاني، فمرة تجده امام مارك فان بومل ومرة ثانية امام ويسلي شنايدروحرم الاخيرين من بناء العمل الهجومي لهولندا. كما انه كان قاب قوسين او ادنى من تسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده في الدقيقة 57.بدأ مانيش واسمه الكامل نونو ريبييرو وهو لقب بمانيش تيمنا بنجم بنفيكا السابق في الثمانينيات الدنماركي ميكايل مانيش، مسيرته الكروية مع بنفيكا موسم 95 - 96 دون ان ينجح في خوض اي مباراة معه فاعاره الى الفيركا لمدة 3 مواسم فلم يتأخر في التألق مع الاخير وسجل له هدفين موسم 96 - 97 و5 اهداف موسم 97 - 98 و3 اهداف موسم 98 - 99 قبل ان يعود الى بنفيكا.لعب مانيش 3 مواسم مع بنفيكا وكان موسمه الاول ناجحا بعدما سجل له 10 اهداف في 28 مباراة، لكنه لازم مقاعد الاحتياط في الثاني وخاض مباراة واحدة فقط قبل ان يغيب كليا في الموسم الثالث 2001 - 2002، ليترك النادي الى غريمه التقليدي بورتو وهناك صنع لنفسه مجدا باحرازه لقب الدوري المحلي وبطل مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي عام 2003 ولقب بطل الدوري المحلي ومسابقة دوري ابطال اوروبا عام 2004 اتقل الى دينامو موسكو الروسي موسم 2005 - 2006 وخاض معه 12 مباراة بيد انه لم يتأقلم مع الفريق وتركه مطلع العام الحالي الى تشلسي الانكليزي وتوج معه بطلا للدوري المحلي.وخاض مباراته الدولية الاولى ضد البرازيل في 29 آذار/مارس 2003، وهو ساهم بشكل كبير في بلوغ منتخب بلاده المباراة النهائية لبطولة امم اوروبا التي استضافها على ارضه عام 2004.ويؤكد مانيش بانه لا يوجد اي س في تألقه، ويقول "ليس هناك اي سر في تألقي في الملاعب، فأنا أعمل بجهد وجدية كبيرتين في التدريبات وأعتقد بأن ذلك ينعكس ايجابا على مستواي الشخصي والمستوى الفني للمنتخب البرتغالي".
أخبار متعلقة