مع الأحداث
انطلاقاً من حرص بلادنا الشديد تجاه ما يجري بقلق بالغ التطورات المتسارعة الخطيرة التي حدثت يوم 8/5/2008م إضافة إلى تلك المعاناة السابقة التي لازال يعاني منها الشعب اللبناني حتى الآن وحرصاً من قبل السياسة الخارجية الحكيمة لبلادنا وقيادتها ومن واجبها ومواقفها القومية لتنقية الأجواء وإزالة الخلاف ودعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وكعادتها دائماً الذي تقف قيادتها إلى جانب جميع أشقائها العرب لاحتواء تفاقم الأزمة وآثار الخلاف التي تحدث بين الأشقاء في الوطن العربي ومنها تلك التطورات الخطيرة التي تحدث الآن وتحيط بالشعب اللبناني الشقيق وذلك لاحتواء ونزع فتيل الفتنة لما يحصل قبل ان تتوسع آثارها إلى أزمة ونشوب حرب أهلية داخلية وكارثة حقيقية قادمة تحيط بالشعب اللبناني.وبادر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمتابعة الوضع المؤسف وإيجاد حلول سريعة وأجرى الأخ الرئيس اتصالات مكثفة مع إخوانه زعماء الدول العربية الشقيقة وطالب الجميع بالوقوف لاحتواء الخطر القادم في ظل التطورات ومجريات ما يحدث بين الأخوة في لبنان الشقيق ووضع الحلول لاحتواء الأزمة القائمة بين تلك الأحزاب السياسية المختلفة في ظل غياب انتخاب رئيس الجمهورية التي هي سبب الأزمة الراهنة الذي يجب على الجميع النظر إلى مصلحة الشعب اللبناني وليس العكس. كما جرى بين الأخ الرئيس وأشقائه الزعماء العرب والقيادات المختلفة في لبنان لما فيه تجنيب الشعب اللبناني الانزلاق في حرب أهلية مما يزيد آثار التوتر والعنف بين الإخوة كما تم التشاور لحل الأزمة الحالية وطالبت اليمن الجامعة العربية لبذل جهودها كما تقدمت بلادنا بالمقترح الذي يمثل مفتاحاً حقيقياً لحل الأزمة الحالية ولمنع إحداث الوضع المأساوي.وقد أشادت بهيمختلف الأوساط السياسية في الوطن العربي وأجمعت عليه كافة القوى اللبنانية وأصبح المقترح اليمني مطروحاً أمام الأشقاء والقيادات السياسية اللبنانية لمنع تفاقم الأوضاع المأساوية وحقن الدماء بين الأخوة من الاقتتال وتدمير البنية التحتية وإقلاق الأمن والاستقرار وتحكيم العقل والمنطق. ويجب على الجميع في لبنان الشقيق الجلوس على طاولة الحوار الذي رحب الشعب اللبناني بمقترح اليمن ورئيسها إلى جانب جميع أشقائها سواءً في لبنان وما تعانيه الأمة العربية وما يجري في فلسطين والعراق والصومال والسودان وغياب دور القومية العربية في حل تلك الأزمات التي تحيط بالشعوب العربية في ظل وجود النظام الدولي الجديد بقيادة الدولة الكبرى في العالم الوصية عليه المعنية وراعية إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط ومنها مايحدث اليوم بين الإخوة في لبنان الشقيق للعرب جميعاً،وكعادته يقف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، دائماً إلى جانب أشقائه في الوطن العربي.