عمر عبدربه السبعشهدت مؤسسة(14 أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر حدثاً غير مسبوق في عمرها المقدر بأربعة عقود منذ تاريخ نشوئها، إذ تميزت هذه الآونة الأخيرة بتربع جنس حواء مفاصل هامة في الإدارات المختلفة الإدارية والمالية والصحفية الفنية و أثبت جنس النساء قدرة كبيرة وتفوقاً منقطع النظير في إدارة المهام المناطة بهن. ولنا أن نقف وقفة إجلال واحترام لهن ونشهد هذه التحولات العميقة والاستفادة منها في مواصلة وتطوير أعمالنا اللاحقة.فليس من نافل القول أن تتحمل إدارة شؤون الأفراد شؤون الموظفين في المؤسسة امرأة وعندما تربعته امرأة غذته بحكمتها واتزانها وحبها للتنظيم والتوثيق فنفذت التكليفات المناطة بها في حينها دون تلكؤ وهي تبذل قصارى جهدها في عملها الصباحي ولا تألو جهداً إذا ما اضطرت للعمل بعد الدوام الرسمي لإنجاز ما يجب إنجازه من استحقاقات العاملين وما شاكل ذلك..ومديرة مكتب رئيس مجلس الإدارة، رغم أنها حديثة عهد بالمؤسسة إلا أنها استجابت لكل التحولات الحاصلة في قيادة المؤسسة، ونظمت عملها في الإدارة من تبويب وترقيم ملفاتها الصادرة والواردة وكل ما يهم إدارة المكتب من شاردة وواردة وسيطرت على طاقمها الإداري وعلى تنظيم وتبويب أسلوب العمل في مكتب رئيس مجلس الإدارة.أما مديرة الحسابات فقد تحملت مسؤولية إدارة الحسابات منذ مدة ليست قصيرة ولديها خبرة لا يستهان بها وتدير أعمال إدارتها بشكل منتظم وليس هنالك ما يعكر صفو هذه الإدارة رغم كم الأبواب والبنود التي تتقيد بها فلا يمكن لأي كسر من الريال ان يخرج عن إطار سجلاتها ومسك دفاترها.وفي الجانب الصحفي، فقد أشرفت المرأة على مجلة «لميس» وكانت المشرفة هي واجهة المجلة واستطاعت بمثابرتها وخبرتها الصحفية والمهنية معاً دفع مستوى مجلة لميس إلى مصاف المجلات العربية العصرية.. ولا تفتأ تكتب مقالات صحفية متنوعة متى تشاء.. ولا أنكر أنا شخصياً ما استفدته من ملاحظاتها في بعض ما اكتب وملحق « روافد» تبنته ايضاً سيدة، كنت أظن إنها ستتعثر منذ الوهلة الأولى لإصدارها لأن الجانب الثقافي جانب شديد الحساسية والخصوصية، فضلاً عن ان إصداره يتطلب الكثير من الجهد والمثابرة والمتابعة المصحوبة بالذوق والأنفة الثقافية لكن الحنكة والإصرار والخبرة معاً جعلت من ملحق « روافد» الثقافي في المؤسسة مشعلاً يضيء ثقافتنا اليمنية، وتزخر به صحيفتنا الغراء اليومية مع إطلالة كل يوم سبت.وتحملت إدارة المنوعات في الصحيفة فتاة في عمر الزهور ولكن جعبتها ماشاء الله مفعمة بالأفكار والرؤى وهي إلى جانب إعدادها صفحتها اليومية الزاخرة بتوابل وبهارات وفلافل صنوف الثقافة والمعرفة ينبري قلمها بين الفينة والأخرى لمناقشة قضايا الساعة المثارة في الساحة اليمنية وينم فكرها وقلمها عن تمكن واقتدار.ولدى المؤسسة ايضاً مستشارتان لرئاسة التحرير، إحداهما معروفة بقلمها الجريء، اذ تكتب ما قد تراه حقاً وان غضب منها وزير او مسؤول كبير ولا تخشى في حجتها لومة لائم.أما السيدة الأخرى فهي تكتب في التفاصيل الدقيقة لحياة الناس ومطالبهم وتنتقد قيادة المؤسسات والمرافق الخدمية التي تتوانى في أداء واجباتها وإصلاح ما يمكن إصلاحه.ومديرة التصحيح والتدقيق اللغوي حواء هي الاخرى، تمكنت من جذب كل خيوط العمل بيدها، ونظمت أعمال التصحيح والتدقيق للصحيفة اليومية وملحقاتها يشهد بجدارتها وجدارة طاقمها الفني المتمكن قلة الأخطاء اللغوية مقارنة بصحف كثيرة على المستوى المحلي والعربي... ومديرة الأرشيف الصحفي أثبتت إمكانات كانت دفينة ففتشت في أكوام الصحف القديمة واستخرجت جملة من المعلومات القيمة عن المؤسسة وهناك كثيرات من جنس النساء في الأقسام المختلفة يعملن كخلية نحل وينفذن الواجبات بتمعن ودقة وتفان أخشى لو ذكرتهن في هذا المقال أن يتكالب علي أبناء جنسي ويظنوا أني اغمط حقهم بالتغاضي عن أدوراهم العملية في إدارة المؤسسة.. وهذا بالطبع غير صحيح وإنما رأيت هذا الكم من النساء وهذا الكم من العطاء فما استطاع قلمي إلا التعريف بما وقعت عليه عيني.
قيادة نسائية في ( 14 أكتوبر ) تظهر كفاءاتها
أخبار متعلقة