صواريخ تضرب إسرائيل وهنية يدعو المعلمين لمقاطعة الإضراب
لابينرانتا (فنلندا)/وكالات:قال وزير خارجية فنلندا اركي تيوميويا أمس الجمعة ان حماس تحتاج الى ان تتغير قبل ان يصبح من الممكن للاتحاد الاوروبي بدء محادثات مع الحركة الاسلامية الفلسطينية في اطار جهود لتنشيط عملية السلام في الشرق الاوسط.وفي تراجع عن تصريحات سابقة بأن الوقت حان للاتصال بحماس قال تيوميويا في مؤتمر صحفي "يجب ان نكون مستعدين للتحدث الى أي أحد ... لكن ليس قبل ان يعترفوا (حماس) بالشروط المسبقة.". وقال تيوميويا الذي تتولى حكومته الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان من بين هذه الشروط الاعتراف باسرائيل والتخلي عن العنف.. واضاف "يجب ان نمارس ضغوطا على حماس لكي تتغير."وكان تيوميويا قد خرج في وقت سابق عن الموقف المشترك للاتحاد الاوروبي عندما قال في مقابلة مع صحيفة فايناشيال تايمز ان الوقت حان للاتصال بحماس التي يقاطعها الغرب لانها ترفض الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود ونبذ العنف.وقال تيوميويا عندما سئل بشأن تلك التصريحات "يجب ان ندفع حماس ونريد ان نرى (حركة) حماس جديدة." على صعيد الوضع الميداني أطلق مقاومون فلسطينيون صواريخ محلية الصنع باتجاه أهداف في إسرائيل.وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إن صاروخين أو ثلاثة سقطت في صحراء النقب جنوبي إسرائيل, دون أن توقع أي إصابات. وكانت عناصر من الجهاد الإسلامي قد أطلقت أمس الاول خمسة صواريخ على مدينة سديروت. ويأتي استمرار إطلاق الصواريخ رغم انتقاد الرئيس محمود عباس بشدة لذلك قائلا إنها تعطي ذريعة لعدوان الإسرائيليين على قطاع غزة, مشيرا إلى أنه لا توجد أية مصلحة وطنية من استمرار إطلاقها. من جهة أخرى نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية حملة مداهمات واعتقالات بنابلس وجنين أسفرت عن اعتقال خمسة فلسطينيين بدعوى أنهم مطلوبون. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المطلوبين ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي. وأضافت أنه ضبط بحوزة اثنين منهم سلاحان محليا الصنع.تأتي هذه التطورات في حين أعاد جيش الاحتلال أمس الاول انتشاره بقطاع غزة بعد انسحابه من حي الشجاعية بمدينة غزة. وأدت العملية الإسرائيلية التي استمرت أربعة أيام إلى استشهاد عشرين فلسطينيا وجرح أكثر من ثلاثين آخرين.وبررت إسرائيل عدوانها الأخير على غزة بما أسمته اكتشافها لنفق كان مقاومون ينوون استخدامه لتنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال في معبر المنطار المجاور. . وفي سياق آخر دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية المعلمين الفلسطينيين إلى التوجه إلى مدارسهم اليوم السبت مع بداية العام الدراسي الجديد، وعدم المشاركة في الإضراب المفتوح الذي دعت إليه بعض النقابات.وخاطب هنية -بعد إطلاقه حملة تطوعية نظمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتنظيف غزة من القمامة بسبب إضراب عمال البلديات- دعاة الإضراب بقوله "الساعون إلى تعطيل مسيرة التعليم لن تفلحوا فيما تفعلون".. وأضاف "نحن شعب يمر بظروف صعبة ويجب أن نكون موحدين", واستطرد قائلا "لا يمكن أن نسمح لسياسات القتل والتدمير والحصار أن تقتل فينا الإرادة وتسرق من المواقف".وكان كل من الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين ونقابة الموظفين الحكوميين قد وجه دعوة إلى إضراب مفتوح في المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية بما فيها قطاع التعليم مع استثناء بعض القطاعات كالصحة، وذلك احتجاجا على عدم تسلم الموظفين لأجورهم خلال الأشهر الماضية.. في سياق اخر أعلن المنسق الدولي للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أيان إيغلاند أمس أن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 50 مليون يورو (64 مليون دولار) لمساعدة الفلسطينيين خلال مؤتمر المانحين المنعقد حاليا بالعاصمة السويدية ستوكهولم. وأعرب إيغلاند في مؤتمر صحفي عن اعتقاده أن المؤتمر سيحقق خطوة كبيرة لجمع أكثر من 200 مليون دولار لتعزيز خطة الأمم المتحدة العاجلة لمساعدة الفلسطينيين. وكرر المنسق الدولي تأكيده على أن قطاع غزة يشكل قنبلة موقوتة بسبب تردي الوضع الاقتصادي والإنساني مما يؤذن بنشوب تمرد شعبي إذا لم توفر المساعدات اللازمة.وتنظم الاجتماع الذي يحضره ممثلو نحو خمسين دولة ومنظمة، السويد والدانمارك وإسبانيا.