جامعة عمران حقائق ملموسة على أرض الواقع في عمر قصير وإنجاز كبير
لقاء / طارق الخميسيبالعمل الدؤوب المثابر والجاد وبالإمكانيات الشحيحة استطاعت جامعة عمران أن تنهض بشموخ على أرض الواقع هذا ما استشفيناه من خلال زيارتنا إلى مقر رئاسة جامعة عمران ولقائنا برئيسها الدكتور صالح فضل السَلامي وكان لصحيفة (14 أكتوبر) معه هذا الحديث إليكم تفاصيله في السطور التالية : [c1] الأخ رئيس الجامعة ماذا حققت جامعة عمران خلال أكثر من عام من عمرها ؟ [/c]** أولا نرحب بصحيفة 14 أكتوبر الرائدة والمعروفة بوطنيتها على مستوى اليمن أما عن سؤالك ما هو الجديد وما قامت به الجامعة من مشاريع تأسيسية جديدة فأقول في البداية وقبل كل شيء أن المخطط العام لم يكن موجودا مثل ما يقال وإنما تم الاتفاق مع استشاريين قبل وصولي إلى رئاسة الجامعة وأي مشروع يبدأ لابد له من دراسة وتصميم وتخطيط ولابد أن يكون له متابعة .... وفرق كبير مابين أن تقر مشروعا وان تنفذ مشروعا ما ، فبعد تسلمي رئاسة الجامعة تم الاتفاق مع المركز الاستشاري - كلية الهندسة جامعة صنعاء لوضع دراسات عامة وتفصيلية للموقع العام لجامعة عمران ومباني وكليات الجامعة وبالمتابعة والعمل الدءوب تم استلام الدارسات النظرية والتخطيطية لجامعة عمران ( المخطط العام ) بتكلفة وصلت إلى أربعين مليون ريال وهذا كله من البداية وحتى النهاية قامت به رئاسة الجامعة في عمران في مدة لا تتجاوز العام ونحن ألان بانتظار بداية شهر يونيو لاستلام التصاميم من شركة (ائتلاف المجموعة التقنية اليمنية - جينكو الكورية ) التي تحتوي على مشاريع كلية الطب ورئاسة الجامعة ودار ضيافة وعمادة شؤون الطلاب ومكتبة مركزية ومسجد بتكلفة تصل إلى 96.681.500 ريال ونسبة الانجاز فيها وصلت إلى 70% وهذا لم يبت فيها احد إطلاقا وإنما حصل ذلك في مدة زمنية قصيرة لرئاسة جامعة عمران ولا بد أن أشير عندما استلمنا رئاسة الجامعة ومسئولياتها لم يكن هنالك ولا كادر واحد يتبع رئاسة الجامعة وكان أول موظف هو رئيس الجامعة وبتعاون المحافظ السابق الأخ نعمان دويد الذي أكن له كل التقدير والاحترام لما قام به من تعاون مشكورا في إعطائنا موطئ قدم لبدأ العمل واستلمنا هذا المبني المتروك على مدى أربعة سنوات وهو بحد ذاته كان بحاجة إلى تأهيل ليكون مبنى خاص برئاسة الجامعة ، كان بحاجة إلى ابسط الخدمات كالماء والكهرباء ناهيك عن متطلبات الأثاث الذي يليق برئاسة جامعة تغطي محافظات عمران حجة صعده الجوف ولكن بالصبر والعمل الدءوب وصلنا إلى هذه المرحلة المرضية ويمكنك الذهاب الى كلية التربية بعمران وكلية التجارة بخمر وقارن كيف كانت قبل وجود جامعة عمران وكذلك كلية محافظة حجة التي هي ألان عبارة عن ورش عمل لها أقسامها ومختبراتها التي قريبا سوف تستقبل رواد العلم من أبنائنا الطلاب.وتهدف الجامعة الى جعل الطلاب يختارون الأقسام العلمية لأنها هي المطلوبة في سوق العمل.وفيما يتعلق بالتوجه نحو التطور فهناك خمس كليات مقرة في الجامعة وهي كلية علوم طبية هندسة، تقنية المعلومات ، إدارة وأعمال ولغات وستقام على مساحة تقدر بأكثر من مليون ومائة ألف متر مربع وهي مساحة تفي بشروط الجامعة ، كما أننا فتحنا مظاريف شركات عديدة لتقديم تصاميم لكلية الطب ورئاسة الجامعة أملنا كبير في السنة المقبلة ليظهر نشاط الجامعة الجديدة على ارض الواقع ولا يخفى عليكم أن العمل جاري في بناء مجمع العلوم التطبيقية الأساسية وساري العمل لمدة أكثر من سنة وقد تم انجاز 70% بالمائة من إجمالي المباني الإنشائية داخل أرضية كلية التربية والألسن وهو على ميزانية الجامعة ولدينا مشاريع كثيرة ولكن لا يمكن أن نبدأ دون مخططات .[c1]وماذا عن الكادر الأكاديمي ؟ [/c]** لدينا أكثر من مائة وخمسين كادر وظيفي يحملون شهادات الدكتوراه وتمكنا أيضا من توظيف أربعة وعشرين معيداً بالإضافة إلى إرسال أكثر من ثلاثين طالبا وطالبة من أبناء المحافظة إلى الدول الصديقة والشقيقة للدراسات العليا الماجستير والدكتوراه . [c1] في سياق حديثكم ركزتم على كلية الطب لماذا هذا التركيز؟ [/c]** ركزنا على الطب قبل تركيزنا على الهندسة لأنك أول ما تبني الجسم السليم لكي يبنى الوطن بشكل صحيح وسليم وكان أول سؤالنا عن الواقع الطبي فكانت التقارير تشير إلى وجود خمسين طبيبا فقط على مستوى المحافظة كلها التي يصل تعداد نفوسها إلى قرابة مليون نسمة وهذه نسبة متدنية جدا على مستوى البلدان النامية وليس العالم المتقدم إذاً بناء إنسان سليم وقوي يتطلب أن يكون هناك صحة وهذا دفع بنا الى الإصرار على تصويب اهتمامنا الكبير في تطوير البنية التحتية وبدئنا في بناء سبعة مختبرات علوم أساسية وتطبيقية تخصصية وهي أوشكت على الانتهاء وتم الانتهاء أيضا من بناء أربعة قاعات كبيرة وبتكلفة تقدر مائة وأربعين مليون ريال بتمويل من جامعة عمران وهذه الأبنية سوف تخصص إلى كلية العلوم التطبيقية التي هي جزء من كلية الطب كما وصلت نسبة الانجاز في إضافة دور إلى مبنى قاعات كلية التربية - حجة إلى80% وبتكلفة تصل إلى (59.074.777 ) ريال وبدأ العمل في ترميم وصيانة كلية التربية عمران ونسبة الانجاز فيها وصلت تقريبا إلى 30% وبتكلفة تصل إلى 60.520.285 ريال ولدينا مشروع ترميم وصيانة وإعادة تأهيل كلية التربية والآداب في محافظة صعده وبتكلفة تصل إلى 13.470.347 ريال وقد أوشك الانتهاء من العمل بالإضافة إلى الأعمال الصغيرة المتمثلة في بناء سور وبوابة وغرفة لكلية التجارة والاقتصاد في مديرية خمر وبلغت تكلفتها 17.113.700 ريال وألان أمامنا مشروعان الأول مشروع كلية الطب وبتكلفة تصل إلى 15.129.750$ دولار أمريكي والمشروع الثاني هو مشروع بناء رئاسة الجامعة وبتكلفة تصل إلى 4.479.750 دولاراً وبناء عمادة شؤون الطلاب3.654.000 دولار إلى جانبها مكتبة مركزية تصل تكلفتها إلى 14.252.250 دولار مع بناء مسجد بتكلفة تصل إلى 882.750 دولار وبنية تحتية أخرى كمرحلة أولى 400.000$ دولار وغيرها من المشاريع . [c1] أولم يتم انفكاك الارتباط المالي عن رئاسة جامعة صنعاء؟ [/c]** لا ... لم يتم فك الارتباط لحد ألان عن جامعة صنعاء ماليا ولا زالت بعض القضايا المالية معلقة وعلينا مستحقات للغير ونحن نعاني من شحة الموارد وقلة الكادر ونأمل أن تكون هذه السنة أفضل بعد الحصول على بعض الدرجات . [c1] القول على ذمة احد الصحف إنكم تأتون بالأهل والأقارب والمقربين لتشكلوا فريق عمل في رئاسة الجامعة ما مدى صحة ذلك ؟ [/c]**الحقيقة هي انه لا يوجد أي شخص من الأقرباء في موقع مسؤولية في الجامعة ولا حتى بدرجة مدير إدارة ، أما إذا وجد الشخص الكفء فالدستور اليمني يعطيه الحق ونحن نميل غالبا الى دمج الأسرة اليمنية حيث ما أمكن .!! [c1]الرؤيا المستقبلية للجامعة ؟ [/c]** هي رسالة سامية وطموحة وفي نيتنا إن ننشأ ونكون خمس كليات جديدة موجود تصاميم بعضها وكلها معتمدة( طبية ،هندسية ، تقنية ، مصارف ، بنوك ولغات ) سيبدأ العمل فيها خلال هذه السنة والسنة القادمة لاسيما بعد الدعم الملحوظ من الأخ الشيخ كهلان أبو شوارب محافظ محافظة عمران وبقية قيادة المحافظة وهذا الدعم والتجاوب سيعمل على تطوير المجتمع الذي لا يتطور ولا يتغير إلا عبر التعليم المتواصل إلى أعلى درجات العلم ولن تأتي ثمارها إلا من خلال التعليم الجامعي ويمكننا تجاوز كافة شواخص المحافظة السلبية عبر توفير التعليم والجامعات وتنوير هذا المجتمع المحلي والقضاء على كافة السلبيات ( الثار والتعصب القبلي .....الخ ). كما تم تكليفنا بتأسيس جامعة حجة ولنا أربعة أشهر مستمرين في العمل المتواصل لوضع مشروع النظام الأساسي لها وفي الأسبوع الماضي تم انجاز ذلك وسوف نبدأ بتأسيس كلية في محافظة الجوف كما كلفت جامعة عمران بالعمل على تأسيس جامعة صعده وألان شكلت لجان لعمل دراسة ميدانية لتأسيس جامعة صعده واختيار الكليات التي تتناسب مع حاجات المجتمع ونحن على تواصل وتشاور مع لجنة التأسيس لوضع تصور نهائي لهذه الجامعة وبهذه الإمكانيات المتواضعة والمحدودة قمنا بما نستطيع والحقيقة تقال كان للإخوة المحافظين في حجة والجوف وصعده تشجيع كبير وابدوا كافة الاستعدادات لتنفيذ الفكرة ، والواقع يفرض نفسه والقافلة تسير....!!!! [c1]ماذا تقول في كلمة نصح ؟ [/c]كلمتي اطلب من الشخصيات الاجتماعية في محافظة عمران أن تشاهد وتطلع على ارض الواقع وتنقل الحقيقة كما هي إلى العامة من الناس وان رئاسة الجامعة حددت الطريق لتحقق أهدافها ورسالتها والله ولي التوفيق .
الزميل طارق الخميسي أثناء لقائه الدكتور السلامي