واشنطن / متابعات :توصّل الباحثون لدى بحثهم عن أفضل نقطة مراقبة في العالم إلى اكتشاف ما يفترض أن يكون المكان الأبرد والأجف والأهدأ على الكرة الأرضية، المكان الذي لم تطأه قدم إنسان.وأشار موقع “لايف ساينس” إلى أن فريق الباحثين الأميركيين والأستراليين استخدم لدى تفتيشه عن الموقع الأفضل لالتقاط أروع الصور،المعلومات التي جمعها عبر الأقمار الاصطناعية كما استعمل أيضاً المخططات المناخية من أجل تقييم العوامل الكثيرة التي تؤثر في علم الفلك كالغمام ودرجة الحرارة والبخار وسرعة الرياح وعامل الاضطراب الجوي.وتمكن الباحثون من تحديد موقع أطلقوا عليه اسم “ريدج إيه” يعلو 4,053 متراً عن منطقة القطب الشمالي، وتنخفض درجة الحرارة في هذه النقطة شتاء إلى أقل من 70 درجة مئوية تحت الصفر وتندر كمية المياه في الهواء فيها.وتمتاز “ريدج إيه” أيضاً بهدوئها الكبير، ما يعني أن عامل الاضطراب الجوي شبه مفقود فيها.وقال أحد أعضاء الفريق الباحث “إنها هادئة جداً فلا رياح فيها على الإطلاق”، مضيفاً “كل تلك العوامل تجتمع لتجعل من تلك المنطقة المكان الأمثل للمراقبة الفلكية.فالصور الفلكية التي تلتقط منها تبدو أكبر بثلاث مرات وأفضل من أفضل المواقع المستخدمة حالياً في العالم كون السماء فيها أظلم وأجف بكثير”.