بعد خمسة عقود من أحلام الثوار الأحرار
ملف أعده: ذويزن مخشف/عبد الله بخاش/عبد الواحد الضراب/ سمير الصلوي/ أكرم علي :إن ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين كانتا الأساس المتين لقيام الوحدة اليمنية بل وهدف أساسي من أهدافهما لبلوغ الوحدة العربية الشاملة، فبينهما علاقة وطيدة ومتلازمة لا انفصام بينهما فقد كانت هدفا من الأهداف الستة التي وضعها الثوار الأحرار وإحدى الغايات التي من أجلها أريقت دماء الأبطال.فبعد أن كانت الوحدة الوطنية حلما يراود أبناء الشعب اليمني طيلة من الزمن فقد أصبحت اليوم حقيقة ماثلة على أرض الواقع وذلك في الثاني والعشرين من مايو1990 يوم إعلان الوحدة اليمنية المباركة التي تحققت بإرادة الشعب والجماهير الوطنية..اليوم وبعد سبعة عشر عاما على تحقيق حلم الثوارالاحرار بإعادة لحمة الوطن اليمني برزت بعض الأصوات النشاز التي تريد العودة بعجلة التاريخ إلى الوراء وتعيد مظاهر التمزق والتفرق والتشرذم تحت شعارات براقة تبدو في ظاهرها الرحمة ومن قبلها العذاب.«14أكتوبر» في هذا الاستطلاع تتناول مع عدد من المثقفين والمفكرين موضوع الوحدة الوطنية والمخاطر التي تواجهها ،وهل بات الهدف الخامس للثورة اليمنية في خطر اليوم ؟ وغيره من التساؤلات التي يجيب عليها هذا الاستطلاع.[c1]مسؤولية الجميع[/c]يجمع شعبنا اليمني بكل فئاته وشرائحه مهما تباينت اتجاهاتهم ومشاربهم السياسية على مسلمة واحدة هي أن الوحدة اليمنية إرادة شعبية ووطنية قبل أن تكون إرادة سياسية ،وهي ثابت وطني لا يمكن المساس به بأي حال من الأحوال،ويقول الدكتور / ناصر باعوم ـ الأستاذ الأكاديمي بجامعة عدن عن ذلك : الوحدة اليمنية هي الصفحة البيضاء الوحيدة في تأريخ أمتنا العربية والإسلامية المعاصرة ، وهي حقيقة ليست مكسبا لليمنيين ، ولكنها مكسب لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية ، ومسؤوليتنا جميعاً كل من موقعه الحفاظ على هذه الوحدة وتحقيقها باستمرار في حياتنا ، ونتطلع إلى أن تعزز الوحدة الوطنية وتتعمق اكثر رغم ما نسمع هذه الأيام بعض أصوات النشاز التي تستشكل من هنا وهناك، ولكن نقول أن الوحدة اليمنية بريئة كل البراءة مما يقولون ، ويجب أن يعرف القاصي والداني أن الوحدة ليست ملكا لعلي عبد الله صالح ولا ملكا لفلان من الناس فهي ملك لكل أبناء الشعب اليمني ، وإذا كان للرئيس علي عبد الله صالح الشرف الكبير في إعادة تحقيق الوحدة ، فان مسؤولية الحفاظ على هذه الوحدة ومسؤولية صيانتها هي مسؤولية كل إنسان في هذا المجتمع اليمني ، وستظل الوحدة دائماً خفاقة ومفخرة لنا نحن اليمنيين بين جميع الأمم في العالم.[c1]طامعون ليس الا[/c]وحول الأحداث الأخيرة والاحتقانات التي شهدها الوطن ومدى تأثيراتها على سلامة الوحدة الوطنية يقول: من موقعي كقيادي في الحزب الحاكم أعترف بأن هناك مظالم وهناك اختلال موجود في كثير من جوانب الحياة، ولكن هذه المظالم وهذا الاختلال موجود على مستوى عموم الوطن اليمني ولا ينحصر في منطقة أو جهة بعينها هذا أولا وثانيا هناك جهود صادقة تبذل للخلاص من كل ذلك فمثلا فخامة الأخ الرئيس أعلن مؤخراً عن تشكيل هيئة لمكافحة الفساد ولجان المناقصات والمزايدات ، و الفصل بين السلطات ،وتشكيل مجلس القضاء الأعلى وتكوين الحجرتين النيابيتين (مجلس النواب ومجلس الشورى ) ، وهنالك اتجاهات جادة وممتازة جداً في برنامج الإصلاح المالي والإداري ، وما تتطلبه هذه المرحلة منا هو إعطاء مزيد من الصلاحيات للسلطات المحلية في الوحدات الإدارية ، وهذه بالتأكيد تخفف كثيرا من الاحتقانات ، وكلما ابتعدنا عن المركزية كلما ضمنا مشاركة ورقابة السلطات المحلية وبالتالي تعزيز الوحدة الوطنية ، أما الذين يقولون بأن الوحدة في خطر فهذا كلام لا صحة له ، فالوحدة راسخة وهنالك جيل كبير هو جيل 22مايو ، ونحن مع كل المطالب الحقوقية للناس، وأيضاً مع محاربة الفساد والمفسدين والمتنفذين، ومع تصحيح الاختلال في الجهاز الإداري والمالي والاقتصادي وهو ما يجب أن نسعى إليه ونناضل من أجله بالطرق الحضارية، أما الأصوات التي تظهر بين وقت وآخر فهي إما لأصوات ناس قياديين فقدوا مناصبهم أو بعض المصالح أو لأصوات ناس طامعين في سلطة أو كرسي أوغيره، أما الشعب فهو بطبيعته موحد ، وهذه اللحمة الموجودة بين المجتمع اكبر دليل.[c1]يكفينا تشرذم[/c]أما الشيخ جبري حسن إبراهيم وهو داعية إسلامي معروف وإمام وخطيب احد المساجد بالأمانة فيرى أن أهداف الثورة أهداف عظيمة جداً ، ومن تلك الأهداف هدف تحقيق الوحدة اليمنية التي تكون نواة للوحدة العربية الشاملة ويقول: الوحدة من الإيمان بقول الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) فالوحدة موجودة بين أيدينا اليوم ويجب أن نتمم هذه الوحدة لا أن نفسدها ولا نقطعها، ويجب أن نكثف جهودنا حتى نصل إلى الوحدة العربية الشاملة، قال تعالي في كتابه ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) فديننا دين الوحدة، وربنا واحد وديننا واحد وكتابنا واحد ونبينا واحد وأرضنا واحدة ، فينبغي أن نحافظ على وحدتنا اليمنية ، أما أن يفسد كلا في طريقه وفي مكانه فإن هذا لن يوصل البلد إلا إلى الشر والفساد.ويؤكد الجبري قائلا “نحن لا نرضى أن يقال بأن الوحدة لم تتحقق و لا نرضي لمن يريد أن يعيدنا إلى التشطير والشرذمة، و ينبغي للشعب اليمني كاملاً أن لا يرتضيه وأن لا يسمح لأحد أن يهدد وحدته، ويكفينا فرقة وتشرذم فيما مضى وما ذقناه من قبل من ويلات ، فهذه نعمة جمعنا الله بها وينبغي الحفاظ عليها وعلى كل يمني أن يعتبر الوحدة جزء من كيانه ومن عقيدته وإيمانه، ولا يسمح لمن يريد أن يعيدنا إلى الفرقة والشرذمة ، وينبغي على الحاكم والمحكوم الحفاظ على هذه الوحدة بكل ما يعني الحفاظ عليها فعلى الحاكم والمسئولين في كل الجهات أن ينظروا إلى الوحدة الإسلامية اليمنية نظرة عدل واعتدال وأن يعطوا الخيرات والمشاريع في جميع أنحاء الجمهورية ويعمموا الخير في كل البلاد ، ونتمنى أن تكون مهمة الحكام فينا هو العدل للأمة وإبعاد الشر عنها ورفع الغلاء والوباء ، ونوصي جميع المحكومين بما فيهم العلماء والوجهاء وقادة الأحزاب بأن يكونوا على مستوى الأمة وأن يربطوا و يوحدوا صف البلاد والعباد وأن يجمعوهم على حب وطنهم وحب قيادتهم ، وعند اجتماع كل الأيادي فأنهم يصلون إلى السؤدد والمكان العالي بإذن الله.[c1]الثورة والوحدة[/c]من جهته ينظر الشيخ / حسين حازب ـ عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ورئيس الدائرة التربوية فيها إلى علاقة الثورة اليمنية بالوحدة بأنها علاقة متلازمة ومترابطة ببعضها ويفسرها بقوله: الثورة قامت من أجل إزالة الكثير من العوائق التي كانت تعيق توحد اليمن وتنميته و الثورة تعتبر انعتاقا حقيقيا للشعب اليمني من كل المشاكل التي كانت تتمثل في التشطير والفقر والجهل والمرض، وكانت الثورة هي البداية الأولى لتحقيق هذه الأهداف السامية والتي يأتي في مقدمتها الوحدة الوطنية ولهذا فإني أرى أن الثورة كانت سبباً في إعادة توحيد اليمن ، فنحن بدون الوحدة كنا ناقصين السيادة وناقصي أشياء كثيرة ،وعندما يكون لنا دستوران ولنا أرضان ولنا قيادتان نكون ناقصي السيادة لاختلال الشروط الموضوعية والشروط القانونية التي تقول أن الدولة تتكون من شعب وأرض وحكم ،و بالتالي فإن الثورة اليمنية من سموها ومن سمو أهدافها أن كان أحد أهدافها تحقيق الوحدة الوطنية في إطار الوحدة العربية الشاملة .ويخلص حازب الى القول بان الوحدة هي الثورة بحد ذاتها وهي التاج الذي تتوج به اليمنيون ، وحققوا بها هدف غالي من أهداف الثورة اليمنية ،وكل وثائق التاريخ تؤكد أن الشعب اليمني كان بحاجة شديدة إلى التوحد ، فالثورة مرتبطة بالوحدة ارتباطا وثيقا وارتباطا أبديا سرمديا. [c1]الوحدة محمية بالشعب[/c]وعن اهمية ومكانة الوحدة اليمنية في وجدان الشعب اليمني يتحدث الشيخ يحيى النجار وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد السابق ،وهو مفكر وداعية إسلامي بارزبقوله: لا شك أن الوحدة الوطنية كانت هدفا من أهداف الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر وهذه الوحدة ظلت تراود الشعب اليمني فترة من الزمن سواء في الشمال أو الجنوب وظلت كذلك رغم المشاكل التي أحدثتها القوى الرجعية والملكية التي أرادت أن تعود بعقارب الساعة إلى الوراء ،و ظلت تستند من خارج الوطن محاولةً الإجهاض على الثورة، لكن الثورة انتصرت ثم بعد ذلك جاءت الحكومات المتعاقبة وكانت الظروف غير مواتية حيث كانت القوى الرجعية مثالبة ولكن الوحدة ظلت في نفوس اليمنيين وظل النضال من أجل إعادة اللحمة لليمنيين ،حتى قيض الله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وعلى رأسهم الرئيس علي عبد الله صالح والشرفاء معه من أبناء الوطن شمالاً وجنوباً وعملوا على تحقيق الوحدة اليمنية بعد أن ظلت تراوح وتحصل استفزازات وحروب بين الشمال والجنوب عقدين من الزمن حتى أتمها الله باليوم المشهود يوم 22 مايو عام 1990م وأعيدت الوحدة اليمنية و تحقق هدف من أهداف الثورة اليمنية. ويضيف : نقول قبل هذا وذاك أن الله أمر عباده المؤمنين أن يتوحدوا بقوله (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) فهنا أمر ونهي في آن واحد ، أمر بالوحدة ونهى عن التفرق، فالحقيقة أن الوحدة اليمنية وقد مر عليها أكثر من 17 عاما قد رسخت كثيراً ولا يضرها ما نسمعه في هذه الأيام من بعض الأفكار وبعض النتوءات من بعض الناس الذين لا يؤمنون إلا بأنفسهم ولا يؤمنون بمستقبل هذه الأمة ولا يؤمنون بتوحد اليمن أرضاً وإنساناً وكل هذه الدعوات لا يمكن أن تصل إلى مراميها لأن الوحدة اليمنية متجذرة في قلوب أبناء الوطن وأصبحت تسري بعروقهم وهيهات أن تعود إلى الوراء أو أن يصل هؤلاء إلى مراميهم و هؤلاء يخالفون أمر الله سبحانه وتعالى " وأن هذه أمتكم أمة واحدة " و ندعوهم إلى الوحدة " بقوله تعالى (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) توعد الله بالعذاب العظيم للذين يسعون إلى الفرقة أو أن تعاد الفرقة من جديد وهم مخالفون لأمر الله عز وجل. ومن هنا نقول أن الشعب اليمني بأكمله من المهرة إلى حرض ومن صعده إلى بحار عدن لا يمكن أن يفرطوا بالوحدة وقد ضربوا المثل الأعلى عندما أريد الانفصال كيف هب الشعب من أقصاه إلى أقصاه وكان لأبناء المحافظات الجنوبية الدور الفاعل في حماية الوحدة من التشرذم وتحقيق النصر المبين الذي هو انتصار للوحدة اليمنية . [c1]أمل كل العرب[/c]وحول العلاقة الرائعة التي يرسمها هذا الهدف بربطه الوحدة اليمنية بالوحدة العربية الشاملة باعتبارها نواة التأسيس والانطلاق لتحقيق غاية الشعوب العربية ومنطلقها من ارض اليمن يقول الدكتور احمد الكبسي – أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ونائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية:إعادة تحقيق وحدة الوطن كان الهدف الذي جمع الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والوحدة لا يستطيع أن يتجاهلها أو يفصلها أحد فنجد أينما اتجهنا أننا يمنيون وكان ينظر إلينا أنه إذا تحققت وحدة اليمن فالأمل في إعادة الوحدة العربية موجود لذا عندما أعلن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية أحتفل بها في البلدان العربية شعبياً و قد يضاهي الاحتفالات الذي تمت لدينا، فالوحدة اليمنية أعادت إلى النفوس الأمل بالوحدة العربية التي ذبلت وما حصل في اليمن روى كل القلوب في الأرض العربية من المحيط إلى الخليج ويمكن أن يتجلى ذلك من خلال استطلاعات الرأي أو استطلاع مشاعر الشارع العربي الذي ينظر إلى اليمن بان فيها الخير حين أعادت تحقيق وحدتها.ويخلص الى القول: إذاً الأمل بإعادة تحقيق وحدة الوطن العربي موجود ، الوحدة اليمنية هي ثمرة يمنية عربية وإسلامية إنسانية لذا نجد أنها قيمت على المستوى المحلي والعربي والدولي فالكل احتفل بإعادة تحقيق وحدة الوطن ، كما أن القيادة اليمنية احتلت مكانة مرموقة بين قادة العالم إذ أنها استطاعت أن تحقق إنجازا يمكن اعتباره من أهم المنجزات التي تحققت في الوطن العربي خلال القرن العشرين، ويمكن أن نعتبره أهم حدث في تأريخ اليمن المعاصر ومن الأحداث العالمية التي ينظر إليها بالتقدير والاحترام .اما الوحدة كمنجز، وحدة الأرض وحدة الإنسان وحدة المشاعر وحدة الثقافة وحدة التطلع فهي من الأمور التي عمل وناضل من أجلها المناضلون وسالت من أجلها أنهار من الدماء سواءً كان في ثورة 48 أو 56 أو 58 أو 59 أو 60 أو 62 أو 63 أو 67 وهي من ضمن الأمور التي نعتز بها ويجب أن نعتز بها ويجب أن لا نتساهل بالنسبة لمن يحاول أن يتاجر بها أو يحاول أن يضعها في الميزان لأن الوحدة الوطنية لا تقدر بثمن ، ويمكن المفاوضة في كل شيء إلا على إعادة تحقيق وحدة الوطن فهي من الأمور التي لا يمكن إطلاقاً التفاوض حولها أو أن نضعها في ميزان المماحكات أو أي أمر من الأمور الأخرى التي قد تجدها اليوم على الساحة.[c1]ليست للمتاجرة[/c]وحول المخاطر التي تتهدد الوحدة الوطنية من واقع محاولات البعض المساس بها والتهديد باستهدافها يقول الكبسي:يوجد لدينا الكثير من تجار المبادئ وتجار المذاهب وتجار المصالح وتجار الحروب ولكن أيضاً لايمكن إطلاقاً أن يوجد لدينا تجار للوحدة ، وكما نؤمن بأن الله خالقنا وأن الإسلام هو ديننا فأننا نؤمن بأن الوحدة هي مصيرنا وقدرنا مثل ما كانت لأبطال الحركة الوطنية الذين سالت دمائهم من أجل استقلال الوطن وتحرره من الضعف والجبروت،والوحدة الوطنية أصبحت اليوم مرتكزة على الديمقراطية والتعددية السياسية أي أًصبحنا نحتكم للسلطة التي يتصارع عليها المتصارعون والتي هي مجال صراع عبر التاريخ الإسلامي لكن نحن استطعنا أن نصل إليها عبر الصندوق فمن يريد الوصول إلى السلطة فليصل عبر قنوات مشروعة لا انقلابات ولا تآمرات فيها ولا اللجوء إلى السلاح ، وإنما اللجوء إلى الصندوق ، والصندوق هو الذي أثار الكثير والكثير على مايبدو ، فلوعدنا إلى حرب 94م ونتائجها نجد وكأن انتخابات 93م لم ترض نتائجها البعض فأرادوا القسمة بعيداً عن إرادة الجماهير وعن الأصوات التي يفرزها الصندوق فاختاروا الطريق الخطأ ، ومن يريد أن يزايد على الصندوق يرفضهم الشعب ولا يستطيعون الوصول إليه عن طريق إثارة المشاكل أو التعامل مع أعداء الوطن وما إلى ذلك من الأمور التي يرفضها العقل والمنطق وترفضها الأسس والمبادئ التي قام على أساسها النظام السياسي في 22 مايو 90م.أما وحدة الوطن فلا يمكن المساومة عليها ولا يمكن إعطاء الفرص لمن يساوم لأن من يساوم يعرف أنه لن يستطيع الوصول إلى السلطة عن طريق الصندوق فما معه إلا ممارسة الابتزاز السياسي وهذا أمر مرفوض ،ومن يريد شيئاً فليتجه إلى الشعب وإلى الجماهير، أما عن طريق إثارة الأزمات والكيد السياسي فهو تهديد للنظام السياسي وللوحدة الوطنية و يجب أن نتنبه جميعاً إلى مثل هذه الأمور.