حماس والجهاد تتفقان على احتواء الاشتباكات وشهيدان في رفح
امراة وطفلتها خايفتان من الاشتباكات برفح
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز:انتقدت شخصية معروفة في حركة المقاومة الإسلامية(حماس) علانية سيطرة حماس على قطاع غزة في حالة انشقاق علني نادرة في صفوف حماس. وفي رسالة بعث بها إلى زعماء حماس وصف غازي حمد وهو متحدث سابق باسم الحكومة التي تقودها حماس والذي كثيرا ما يتحدث إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية حكم حماس الذي بدأ قبل أربعة أشهر لقطاع غزة بأنه "فخ." وقال حمد في رسالته التي نشرت على موقع (أماد )الفلسطيني على الانترنت انه بدلا من تعزيز العلاقات مع العرب والمجتمع الدولي أصبحت حماس معزولة ومحاصرة في هذا القطاع الضيق. وامتنع حمد نفسه عن التعليق على الرسالة. وقال مسؤول فلسطيني على اطلاع بهذا الأمر ان الرسالة لم تكن للنشر. وسيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو بعد هزيمة القوات الموالية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس . ورد عباس على هذا الاستيلاء بعزل حكومة وحدة وطنية كانت تتزعمها حماس وعين إدارة من جانبه في الضفة الغربية المحتلة. وشددت إسرائيل منذ يونيو خناقها الاقتصادي والعسكري على قطاع غزة ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية لسكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة. وترفض حماس ما تطالب به الولايات المتحدة والقوى الغربية الرئيسية الأخرى من إلقاء السلاح والاعتراف بإسرائيل والالتزام باتفاقيات السلام المؤقتة. واقترح زعماء حماس هدنة طويلة الأجل مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967. وقال حمد في الرسالة انه يصعب على زعماء حماس الاعتراف بأخطائهم ولكنه أضاف انه يقول لهم ان الاعتراف بالخطأ أمر لا يتعارض مع الدين. وأضاف حمد ان السيطرة على قطاع غزة وضع حماس تحت ضغوط داخلية ثقيلة وتسبب في مشكلات سياسية كثيرة لا داعي لها. وامتنع مسئوولو حماس عن التعليق على رسالة حمد. وحاولت حماس ان تنأي بنفسها عن حمد منذ إعرابه عن تأييده للمفاوضات مع إسرائيل. وقالت حماس ان حمد كان يتحدث عن نفسه فقط. على صعيد أخر اتفقت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في وقت مبكر من فجر أمس على احتواء الاشتباكات التي وقعت بين عناصرهما في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مساء أمس الأول، وأوقعت قتيلة في العقد السادس من العمر و15 جريحا من الجانبين.وقالت الحركتان في بيان مشترك إن قيادتيها اتفقتا على إعادة الهدوء إلى رفح بسحب المسلحين من جميع شوارع المدينة، وتسليم المختطفين من كلا الطرفين، وتشكيل لجنة لدراسة أسباب المشكلة ومعالجتها. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن عدد المختطفين من الجانبين وصل إلى 13 وسط انتشار كثيف للمسلحين من الطرفين في عدة مناطق من رفح.وأكد شهود عيان في غزة في وقت لاحق توقف إطلاق الرصاص وانسحاب المسلحين من غالبية مناطق رفح تنفيذا للاتفاق.وقالوا إن الاشتباكات اندلعت عقب اعتقال قائد ميداني بسرايا القدس التابعة للجهاد, مشيرين إلى أن ما حدث نتيجة لتراكمات قديمة.وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من اشتباكات أخرى بين عناصر من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المقالة، ومسلحين ينتمون لإحدى العائلات الفلسطينية الموالية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في حي الشجاعية شرق غزة, ما أسفر عن سقوط قتيلين أحدهما فتى، وإصابة نحو عشرين آخرين.وفي هذا السياق أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في بيان صحفي مساء أمس الأول توصلها لاتفاق جديد لوقف الاشتباكات مع عائلة حلس، ينص على تسليم العائلة للمطلوبين من أبنائها المشتبه بتورطهم في حادث إطلاق رصاص على أحد المواطنين وإزالة جميع المظاهر المسلحة.على صعيد آخر استشهد فلسطينيان في قصف قالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية إن الزوارق الحربية لقوات الاحتلال الإسرائيلي نفذته مستهدفة قارب صيد قبالة سواحل قطاع غزة مساء أمس الأول.وأوضحت المصادر أن أحد الشهداء صياد فلسطيني يدعى رائد شملخ، والثاني يدعى نزار أبو عرب، وقد نعته سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي.في المقابل اعترفت متحدثة عسكرية للاحتلال بقيام مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بقصف المركب قبالة رفح قرب الحدود مع مصر, وأِشارت إلى أن القصف استهدف أحد عناصر حركة الجهاد.وكان ثلاثة فلسطينيين قد أصيبوا في وقت سابق في قصف إسرائيلي آخر على بيت لاهيا شمال قطاع غزة, قال جيش الاحتلال إنه استهدف نشطاء حاولوا الاقتراب من السياج الحدودي.