دشن العام التدريبي الجديد في قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي :
صنعاء / سبأ :حضر عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية امس الحفل الكبير الذي اقيم في قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي بمناسبة تدشين العام التدريبي القتالي والعملياتي الجديد للعام الحالي 2008م وكان في استقباله الدكتور رشاد محمد العليمي ، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ومحمد راجح لبوزة، نائب رئيس الاركان لشؤون التسليح واللواء عبدالرحمن البروي، وكيل وزارة الداخلية و اللواء الركن محمد صالح ، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي. وفي حفل التدشين الذي حضره عدد من مدراء الدوائر بوزارة الدفاع وكبار ضباط القوات المسلحة البرية والجوية ، اعرب نائب رئيس الجمهورية عن سروره وسعادته الكبيرة لمشاركته في حفل تدشين العام التدريبي الجديد وقال “ انه لشرف كبير ان ننقل اليكم تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة بمناسبة العام الجديد وكذلك اجمل الأمنيات بالتوفيق والنجاح في كل المهام الوطنية الكبيرة”، ناقلا الى الجميع أحر التعازي بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب. . وقال نائب رئيس الجمهورية “ إن مشاركتنا لكم الأفراح بهذه المناسبات لها دلالة مهمة فهي تنمي من الروابط بين الافراد والضباط والقيادة العسكرية وهي رسالة إنسانية تعزز من تواصل القيادة السياسية بمنتسبي القوات المسلحة وهي تعبر عن الاعتزاز بدوركم ايها الأبطال في الدفاع عن سيادة الوطن وخيارات الشعب الاستراتيجية الوطنية”. واشار الى ان المؤسسة العسكرية والأمنية هي رمز مهم من رموز السيادة الوطنية والحامي والمدافع الصلب عن السيادة والاستقلال والشرعية الدستورية ، وسجلت ولا تزال انصع الصفحات من المواقف البطولية والوطنية المشرفة سواء خلال مسيرة الانتصار لإرادة الشعب في الثورة والجمهورية او الاستقلال والدفاع عن الوحدة وحماية مسيرة التنمية والديمقراطية . وقال: “ وكنتم ايها الأبطال في القوات الجوية والدفاع الجوي في الطليعة تؤدون واجبكم الوطني المقدس مما جعلها دوماً هدفاً لبعض القوى الحاقدة والمتربصة ومن في قلوبهم مرض والذين حاولوا ويحاولون النيل من قواتنا المسلحة والأمن ومكانتها بسهام حقدهم ونيران غيرتهم وزيف أباطيلهم وادعاءاتهم ، فما استطاعوا إلى ذلك سبيلا لأن هذه كلها أوهام” ، مضيفا: “ كما أن رجال قواتنا المسلحة والأمن الميامين ومن ضمنهم منتسبو القوات الجوية والدفاع الجوي قد جسدوا في كل وقت وحين المعاني الكبيرة لصدق الانتماء للوطن والوفاء للتطلعات والأماني الوطنية المنشودة والوعي الرفيع والغيرة الوطنية في أدائهم لمسؤولياتهم وواجباتهم , وكانوا مثالا للتضحية والفداء في سبيل الوطن وكرامة ابنائه وجسدوا الانضباط في أرفع وأسمى معانيه والالتزام بالدستور والنظام والقانون”. وتابع نائب الرئيس القول: “ لقد واكب أبناء هذه المؤسسة الوطنية الكبرى , ومن ضمنها القوات الجوية والدفاع الجوي بتفاعل وحماس ونكران ذات, كافة التطورات ومسيرة التحولات العميقة التي شهدها الوطن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وعلى مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والديمقراطية وكانوا في مقدمة الصفوف مجسدين العطاء السخي في أروع صوره وتجلياته وهو ما قابلته القيادة السياسية والعسكرية بالوفاء والعرفان وعملت على الاهتمام بمنتسبي القوات المسلحة وتقديم كافة الرعاية لهم والارتقاء المستمر بمستواهم عسكريا ومعيشياً لأن هؤلاء الرجال الصناديد من ابناء القوات المسلحة والأمن هم عناوين بارزة ومشرفة للفداء والتفاني والإخلاص في سبيل الوطن والشعب ، ومواقفهم تبعث على الاعتزاز والفخر بمسلكها الوطني وتفانيها في أداء واجباتها واحترامها لشرف الانتماء العسكري.وأكد نائب الرئيس أهمية التركيز في هذه المرحلة على الجانب التقني لما للتقنية الحديثة من أهمية كبيرة في خوض الحرب الحديثة المشتركة والتي تستدعي التدريب الدائم والحرص على إكساب الطيارين والمهندسين المعارف العلمية النظرية الرفيعة والمهارات العالية والتمتع بالحس المرهف والبديهة العالية والقدرة الفائقة على المناورة وكل الصفات التي تمكنهم دوما من التعامل مع أحدث الأسلحة والآليات وعلى وجه الخصوص في سلاح الجو هذا الصنف الرئيس والهام والفعال من صنوف قواتنا المسلحة البطلة. واستطرد نائب رئيس قائلا: “ إن أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية يدركون بيقين حجم المسؤوليات المناطة بهم تجاه التاريخ المشرف والمجيد الذي صنعوه للوطن وهم يبرهنون دوما بأنهم القدوة والمثال في التحلي بالصفات والخصال الرفيعة من نكران الذات وسمو النفس والشجاعة والإقدام وتقديس الواجب والانضباط العالي ولهذا فإن عليكم أن تعززوا من يقظتكم واستعدادكم للتصدي الحازم لكل العناصر المخربة والتي تعمل على إقلاق الأمن والاستقرار وارتكاب الجرائم وإعاقة التنمية والإضرار بالوحدة الوطنية كما أن عليكم عدم التهاون مع الموتورين وكل عناصر الإرهاب والتخريب والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين”. وأضاف: “لقد اتضحت المرامي الخبيثة لتلك القوى التي تتربص ببلادنا والتي اتخذت من بعض ضعفاء النفوس والحاقدين ذريعة لتنفيذ مآربها ومخططاتها التآمرية فكانت القيادة السياسية والقوات المسلحة والأمن وكل الشرفاء من أبناء شعبنا الأبي لهم بالمرصاد فخابوا وخابت ظنونهم وستفشل كل مخططاتهم ومساعيهم الخبيثة والحاقدة”. واختتم عبد ربه منصور هادي كلمته بالقول: “ عليكم أن تدركوا أن الواجب الوطني يستدعي منكم مزيدا من التلاحم ووحدة الصفوف ومزيدا من الحذر واليقظة الدائمة وبذل قصارى الجهود في ميادين التدريب والتأهيل وفي الحفاظ على الملك العام والجاهزية الفنية والقتالية للأسلحة والمعدات لكي يظل الوطن محروسا بعناية الله وبيقظتكم واستعدادكم الدائم للتضحية والفداء في سبيل عزته وكرامته، مرة أخرى نكرر لكم التهاني الحارة بمناسبة تدشين العام التدريبي 2008م متمنين لكم مزيدا من التوفيق في مهامكم خدمة لوطنكم وشعبكم الوفي”.