القاهرة / متابعات : أكدت الدكتورة منى يسري استشاري الطب النفسي أن العلماء لم يتوصلوا حتى الآن لمعرفة السبب وراء الشخصية القوية مشيرة إلى أن الجينات الوراثية والبيئة تلعبان دوراً مهماً في تكوين شخصية الطفل في السنوات الخمس الأولى من عمره.وأوضحت الطبيبة المصرية في لقاء مع “برنامج صباح الخير يا مصر” بالتليفزيون المصري أمس الأول السبت، أن العلماء انقسموا بشأن العوامل التي تسهم في تكوين الشخصية القوية فالبعض يرجعها إلى الجينات الوراثية وغيرهم يرى أن العوامل المحيطة والبيئة هي التي تشكلها، مشيرة إلى أن شخصية الطفل تتكون في أول خمس سنوات من عمره.ودعت يسري أولياء الأمور إلى اتباع أسلوب معتدل في تربية أبنائهم يقوم على منح الطفل حرية في اختيار بعض الأشياء مثل ملابسه والمكان الذي يرغب بالتنزه فيه واللعب التي يفضلها وعدم الرضوخ له كلية، مشيرة إلى أن احترام رأي الطفل ومنحه فرصة للخطأ والإعادة يساهم بشكل كبير في جعله شخصية متوازنة واثقة من نفسها.وحذرت من ضرب الأبناء بالحذاء لأن هذا يشعرهم بإهانة معنوية شديدة فضلاً عن أن اتباع أسلوب عنيف معهم خال من العاطفة يجعلهم سلبيين وغير قادرين على المواجهة وغالباً ما يفشلون في علاقتهم الزوجية، مشيرة إلى أن التساهل والتشدد كلاهما يضران بالطفل ولابد من الاعتدال في كل شيء مثلما قال الرسول عليه الصلاة والسلام “الرفق ما كان في شيء إلا زانه”.وأكدت أن الطفل في عمر سنتين يقوم بما يسمى “التجسيد”، حيث يرى الابن في والده نفسه والعكس صحيح وعندما يضرب الزوج زوجته أمام طفلته يجعلها تشعر بالقهر ويؤثر سلباً على شخصيتها مستقبلاً، فضلاً عن أن ذلك يمكن أن يصيبها بعقدة من الرجال.. مناشدة الأزواج بتسوية خلافاتهم بعيداً عن أبنائهم وخلق مناخ سوي لهم يغلفه الرفق والمودة.
أخبار متعلقة