هنأ المرأة بيومها العالمي
[c1]* الرئيس : اهتمامنا بالمرأة نابع من تاريخنا وتراثنا اليمني ولم يكن نتيجة إملاءات خارجية [/c][c1]* الحكومة وضعت عدداً من الاستراتيجيات الوطنية لتضييق فجوة النوع الاجتماعي في مختلف مجالات التنمية الوطنية [/c]صنعاء / 14 أكتوبر/ سبأ :وجه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الجهات المعنية بالافراج عن (71) سجينة ممن قضين فترات من العقوبة المحكوم بها عليهن أو ممن حكم عليهن بدفع ديات أو التزامات للغير وأن الدولة ستقوم بالدفع بالنيابة عنهن وعبر الجهات المختصة.ووجه فخامته خطاب تهنئة للمرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أكد فيه أن الاهتمام بالمرأة في اليمن لم يكن نتيجة إملاءات خارجية مفروضة وإنما ذلك ينبع من صميم التاريخ والتراث اليمني.[c1] نص الخطاب [/c] : الحمد لله القائل في محكم كتابه " فاستجاب لهم ربهم بأني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض " صدق الله العظيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله الطيبين الظاهرين وبعد.. انه لمن دواعي سروري وابتهاجي أن أتوجه إلى المرأة في بلادنا وسائر بلدان العالم بأحر التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة . الأخوات المواطنات لاشك وبلادنا تحتفل مع سائر بلدان العالم بيوم المرأة فإننا نجد أنفسنا أمام منظومة متكاملة من المثل والقيم النبيلة التي حفلت بها شريعتنا الإسلامية السمحاء وكان لها السبق في منح المرأة حقوقاً في ميادين الحياة المتعددة تفوق ما تم لها بموجب المواثيق والتشريعات الدولية. واننا في الجمهورية اليمنية نؤمن ايمانا ً عميقا بدور المراة الذي لا يقل أهمية عن دور أخيها الرجل في إحداث التنمية الشاملة وحيث صارت المرأة تحتل مكانة رائدة في صدر الاهتمامات الوطنية والدولية بحكم ما لديها من إمكانيات وقدرات تؤهلها لأن تبوأ أعلى مراتب المسؤولية في كافة الحقول والمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ومما لاشك فيه ان دور المرأة اليمنية اصبح يشكل جزءاً فاعلا في ساحة العمل الوطني وتميزت منذ العصور القديمة وما تلاها بمكانة رفيعة وقدمت في ذلك نموذجا فريدا في إدارة شؤون الحكم وبمنهج ديمقراطي شوروي ومن هنا يجب أن نؤكد على ان الاهتمام بالمرأة لم يكن نتيجة إملاءات خارجية مفروضة علينا وانما يتبع أساسا من صميم تاريخنا وتراثنا اليمنى، إلا انه ظهرت في العصر الحديث جملة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية حالت دون اضطلاعها بدور متنام في المجتمع ومن ذلك النمو المتسارع لعدد السكان والموروث الثقافي الذي أسهم في تحجيم قدراتها على العمل والإنتاج ولقد شهدت اليمن خلال السنوات الماضية تحسنا كبيرا في مجالات الصحة والتعليم وفي ممارستها لحقوقها السياسية ومشاركتها في الحياة العامة ودعم قضاياها حيث راعى التشريع اليمني مسالة المساواة بين الرجل والمرأة في قوانين العمل والتأمينات الاجتماعية التي نصت على المساواة في الحقوق وشروط التوظيف والأجور واتاحة الفرص المتكافئة في التعليم والتدريب المهني كما منحت حقوقا إضافية بغية -حمايتها من المخاطر الصحية والاجتماعية في أدوارها كأم وربة بيت . وكما شهدت المراحل المنصرمة وحتى الآن جملة من الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى تهيئة الظروف المناسبة لتطوير قدرات المرأة اليمنية ومن ضمنها تحديد احتياجات تنمية المرأة في أهداف الألفية والإستراتيجية الوطنية للمرأة والخطة الخمسية الثالثة لقطاع تنمية المراة وتفعيل دور محاور العمل في جوانب التعليم والسياسة والاقتصاد والصحة والبيئة والمجتمع المدني ومتابعة إيجاد شبكة متكاملة لمختلف القطاعات والتوجهات والمنظمات المحلية والدولية الداعمة لقضايا المرأة. كما كفل الدستور في الجمهورية اليمنية للمرأة حق المشاركة في العمل السياسي والانخراط في العملية الانتخابية والمجالس المحلية وأعطى لها حق التصويت والترشيح في آن واحد وأصبحت المرأة اليمنية تتبوأ اليوم أعلى المراكز القيادية في الدولة كوزيرة وسفيرة كافية ومسؤولة قيادية في العديد من المؤسسات بالإضافة إلى وجودها الفاعل في مؤسسات المجتمع المدني .[c1] الأخوات الفاضلات [/c] لقد قامت بلادنا بالمصادقة على عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تصب في خدمة قضايا المرأة مثل التوقيع على اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة والاتفاقية الدولية بشان الحقوق السياسية للمرأة ، كما وضعت الحكومة عددا من الاستراتيجيات الوطنية بهدف تضييق فجوة النوع الاجتماعي في مختلف مجالات التنمية الوطنية وعملت على انشاء عدد من الآليات المؤسسية الداعمة للمراة ومنها المجلس الأعلى للمرأة واللجنة الوطنية وترجمت جدية كل هذه التوجهات عمليا بإسنادها حقيبتين وزاريتين وتبوأت مواقع قيادية ومنها السلك الدبلوماسي والقضاء وفي مختلف القطاعات الحكومية وكذا في العديد من منظمات المجتمع المدني .[c1] الأخوات الكريمات [/c] اشدد مرة آخرعلى ضرورة ان تكون المرأة في مستوى الثقة التي أولتها إياها الدولة وان تترجم ذلك بمزيد من الجهد والعطاء والمثابرة بما من شانه الارتقاء والنهوض بوضعها العام وتحقيق ما تصبو إليه من طموحات وآمال . وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة فقد وجهنا الجهات المعنية بالإفراج عن عدد71 سجينة ممن قضين فترات من العقوبة المحكوم بها عليهن أو ممن حكم عليهن بدفع ديات أو التزامات مالية للغير ستقوم الدولة بدفعها بالنيابة عنهن وعبر الجهة المختصة وحيث يبلغ عدد السجينات في كافة سجون محافظات الجمهورية 260سجينة وعلى ذمة قضايا جنائية مختلفة. مرة أخرى اكرر التهنئة متمنيا لكن التوفيق والسداد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.