اعداد / نور محمد الشامي :يشكو نحو ربع أعداد أطفال المدارس من مشاكل في النظر مثل قصر النظر، الرمد، عمى الألوان وتعب العين أو أمراض وراثية وغيرها.و تظهر الكثير من هذه المشاكل في الفترة التي تسبق دخول الأطفال إلى المدارس ويمكن أن تبقى مجهولة لفترة طويلة دون علم ، لذا فإجراء الفحص في سن مبكرة يعد عاملا هاما في الوقاية والكشف المبكر للتعرف على التشخيص وطريقة المعالجة وتفادي تفاقم المشكلة ، فالأطفال الذين يعانون من ضعف النظر أثناء الدراسة يصعب عليهم مجاراة أقرانهم .من هنا يتضح لنا أهمية وضع برامج تجعل المعلم في الصف العادي يتعرف على المشاكل البصرية بين أوساط الطلاب العاديين من خلال اكتسابه بعض التدريبات والمهارات للتعرف على العوامل والعلامات الواضحة التي تجعله يستطيع اكتشاف الطالب الذي يعاني من مشاكل في البصر وذلك أثناء الحصة الدراسية وهنا يبرز دور و أهمية المعلمين في الاكتشاف المبكر للإعاقة ، و على الرغم أنه توجد معاهد ومراكز وجمعيات خاصة بالمعاقين بصريا إلا أنه ليس كل من يعاني منها يتلقى الخدمات الخاصة بل أكثرهم بيننا وهم لا يعلمون أنهم يعانون من مشاكل بصرية، ولذا قمنا بمبادرة فحص النظر للأطفال الملتحقين بالمدارس بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية بدعم برامج التربية الشاملة و التي تهتم بالتعليم خاصة التي تعتني بالمعاقين بشكل عامه و بالمعاقين بصريا بشكل خاص. فإذا لم يكتشف ضعف النظر لدى الطفل مبكراً . قد يؤدي إلى إدراجه في فصول ذوي الاحتياجات الخاصة فالعين تساهم في قدرة الإنسان على التعلم بنسبة 83%، ومن ضمن أنشطة هذا المشروع وخططه تدريب الكوادر العاملة في التربية الشاملة والتي ستعمل مع ضعاف البصر في الفصول العادية, كالمعلمين والمعلمات مدارس التربية الشاملة حيث تم وضع برنامج تدريبي لكي يتم إعدادهم إعداد تربويا وعلميا عالي المستوى , ومن هذه الدورات دورة في تربية ضعاف البصر وكيفية التعامل معهم(الجزء الاول) وقد استمرت هذه الدورة خمسة أيــام تدريبية 6-2 اغسطس 2009.
برنامج فحص النظر لأطفال المدارس ضروري للوقاية من العمى
أخبار متعلقة