لقاء/ فيصل الحزميأكد د/ عبدالله النهاري مدير عام مكتب التربية والتعليم م/ عدن أن خلفيات الإضراب الذي شهدته مدارس م/ عدن يعود إلى استغلال بعض الأشخاص زخم الأحداث التي شهدتها المحافظة من أجل الظهور وتحقيق مصالح شخصية تحت مسمى استحقاقات التربويين. ووصنعها بأنها استغلال أعوج للديمقراطية جاء ذلك في حوار أجرته 14 أكتوبر. فيما يلي نصه.[c1]* في البداية : هل لكم أن تطلعونا على أهم الإنجازات التي شهدتها التربية والتعليم م/عدن خلال العام المنصرم؟ وما هي أبرز المعوقات؟[/c]أولاً أود أن أشير إلى أن المحافظة تشهد حراكاً تربوياً تعليمياً بكافة مناشطه المختلفة من حيث المبنى المدرسي وتأثيثه وتجهيزه ومن حيث المعلمين والتدريب والتأهيل وكذلك الفعاليات الرياضية والأنشطة المختلفة. وأن ما يخص أهم الإنجازات فضمن البرنامج الاستثماري للسلطة المحلية م/ عدن وضعت خطة لمدة عشر سنوات وكذلك خمس سنوات لتعزيز المبنى التربوي والتعليمي والمدرسي وضمن الإنجازات للعام المنصرم فقد تم افتتاح مجموعة من المدارس على مستوى المديريات وقد دخل هذا العام أكثر من مائتا فصل دراسي الخدمة وقد قام د/ علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء بافتتاح عدد من المدارس منها مجمع الحمزة بالمعلا والذي يبلغ عدد فصوله اثنين وثلاثين فصلاً مع الملحقات وثانوية أبان بمديرية صيرة ثمانية عشرة فصلاً وثانوية سبأ في البريقة بثمانية عشر فصلاً مع الملحقات ومدارس أخرى تتوزع ما بين ثمانية فصول وستة عشر فصلاً مع المرافق وقد تم إنشاؤها بتمويل من السلطة المحلية وهناك مشاريع بتمويل من السلطة المركزية إلا أنها قليلة وهناك مشاريع بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وهناك العديد من المشاريع التي يجري إنشاؤها تتضمن رياض أطفال كروضة أروى بمديرية الشيخ عثمان وروضة البراعم بمديرية المعلا وغيرها من المشاريع التي يمولها الصندوق وإن شاء الله لا ينتهي هذا العام إلا وقد تم الانتهاء من إنشائها والحمد لله علاقتنا وثيقة بالسلطة المحلية وبالصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة ونضع النقط على الحروف ونوزع المبنى المدرسي في أماكن الازدحام السكاني وكما تعرفون أن هذه المحافظة واجهة لليمن ونموذج للاستثمار وهذا ما يجعلنا نستقبل أكثر من أربعة آلاف طالب من خارج المحافظة سنوياً وهذا العدد بحاجة إلى فصول دراسية ومعلمين وغيرها من التجهيزات والمستلزمات التي تتعلق بالعملية التعليمية وأما ما يخص أنشطتنا فقد كانت فعاليات المهرجان الكرنفالي الطلابي بمناسبة الذكرى الأربعين لعيد الاستقلال آخر فعاليات العام المنصرم التي نظمها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وكان الأداء ممتازاً بحسب التقييم ورغم ضآلة فترة التدريب والإعداد التي لم تتجاوز خمسة عشر يوماً إلا أنها نالت ارتياح القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله واختتمنا الأسبوع المنصرم البطولة المدرسية للتعليم الثانوي لكرة القدم كما تجري الآن فعاليات المسابقة الثقافية العلمية لمدارس التعليم الثانوي وفعاليات أخرى تتعلق بالرياضة النسائية ضمن خطة وضعت من قبل إدارة الأنشطة المدرسية. وأي نجاح لابد أن يواجه العديد من العراقيل والصعوبات إلا أننا بفضل الله وتآزر الجميع تجاوزناها.[c1]* بدأت امتحانات النصف الأول من العام الدراسي ولا يزال معظم الطلاب يشكون نقص المنهج ما هي المخارج والحلول التي اتخذها مكتب التربية لمعالجة هذا النقص؟ وما مدى تأثير ذك على سير الامتحانات؟ وبرأيكم ما هو الجانب المتسبب في تأخير وصول المنهج حتى اليوم؟[/c]- صحيح هناك حوالي خمسة وعشرين عنوناً لم تصل ولكننا قمنا بتغذية هذا النقص من المخزون والكتب المستعادة والحمد لله العملية التعليمية مستمرة ومن خلال تدشيني لامتحانات النصف الأول من العام الدراسي استطيع أن أؤكد أن الاختبارات تسير في جو من الهدوء كما أننا قمنا بتغطية العجز من المخزون والمستعاد – وأما ما يتعلق بأسباب التأخير فعليكم توجيه هذا السؤال إلى الأخوة في قيادة الوزارة ومطابع الكتاب المدرسي فهم الوحيدون باستطاعتهم الرد على هذا السؤال.[c1]* كيف تقيمون سير العملية التربوية خلال النصف الأول من العام الدراسي؟[/c]- على كل حال استطيع وباختصار تقييم النصف الأول من العام الدراسي بأنه يمثل صورة مرضية نوعاً ما بالرغم مما صاحب الفصل الدراسي الأول من إجازات سواء كانت إجازات وطنية أو دينية أو غيرها من المناسبات وأيضاً ما صاحبها من بعض الإضراب الجزئي الذي لم يؤثر على العملية التربوية والتعليمية وقد تجاوزته بفضل الله عز وجل ثم بتآزر جهود الجميع داخل المحافظة رغم ذلك الأمور مبشرة بخير.[c1]* تناقلت وسائل الأعلام الرسمية والحزبية تصريحات أ/ د/ عبد العزيز حبتور نائب وزير التربية والتعليم رئيس لجنة تكريم المعلم بشأن تكريم ألف معلم.. هل رفعتم أسماء المستحقين لهذا التكريم وما هو رد المكرمين في محافظة عدن؟ وما هي المعايير والأسس التي يقوم على أساسها اختيار الأسماء المستحقة للتكريم؟[/c]- ستصلنا رسالة من قيادة الوزارة تطلب منا ترشيح أسماء المعلمين والموجهين والإدارة التعليمية والإدارة المدرسية على ضوء أسس وضعتها اللجنة العليا للتكريم وما علينا إلا التنفيذ وهي أسس ومعايير مبنية على اختيار الأكفأ والأجدر والأنفع.[c1]* شهدت بعض المحافظات الجنوبية ومنها م/ عدن إضراب المعلمين وقطاعات أخرى كجهاز محو الأمية ما خلفية ذلك الإضراب؟ وما هو دور مكتب التربية إزاء مشكلات كهذه؟[/c]- دعت النقابة العامة للمهن التربوية والتعليمية ونقابات أخرى بعضها شرعية والأخرى غير إلى إضراب ونحن جو ديمقراطي ولكننا وللأسف بعض الأحيان نستغل الديمقراطية استغلالاً أعوج – دعوا إلى إضراب جلسنا معهم وتحاورنا وقلنا لهم لا داعي للإضراب ما دمنا نتابع ونحن نعمل مع النقابات الشرعية بصورة موحدة ونعمل بروح الفريق الواحد وحقيقة لم يكن هناك داعي للإضراب ومع ذلك لم يؤثر على سير العملية التعليمية وربما كان أثره جزئياً في بعض المدارس وهذا يعود لأسباب قد تتعلق بخلافات الإدارة المدرسية أو الإدارات التعليمية مع بعض الناس وعندما تعرف السبب نعمل على علاج وإزالة الإشكال لم يقلقنا الإضراب كون المعلمين استلموا كافة حقوقهم والذين سقطت أسماؤهم والذين لم يمنحوا تابعنا وهي الآن في طورها النهائي خرجت من الخدمة المدنية ووصلت إلى وزارة المالية ولم يتبق سوى الشيء البسيط وقد تضمن زملائي بالنقابات بعدم قيام هذا الإضراب ما دمنا نعمل ولكن هناك من يستغل زخم الأحداث من أجل الظهور وتحقيق مصالح شخصية.[c1]* كلمة أخيرة تودون قولها أو رسالة تحبون توجيهها إلى أحد؟[/c]- أدعو أخواني التربويين والتربويات في قيادة المكتب والمديريات وفي الإدارة المدرسية والمعلمين وكافة القطاعات التربوية إلى أن يبذلوا قصارى جهدهم ويعلمون أن تربية الأجيال مسئولية أمام الله عز وجل وأننا سنسأل عن ذلك أمام الله إن أحسنا فلأنفسنا وللبلاد والوطن وإن أسأنا فعلى أنفسنا وقيادتنا السياسية تأمل فينا الخير الكثير وأعطتنا الثقة فيما تتعلق بقيادة العملية التربوية والتعليمية وهي تولى هذا القطاع اهتماماً كبيراً وقد أعطته كافة حقوقه وما علينا إلا أن نكون عند مستوى المسئولية وأن نبذل قصارى جهدنا ونعلم أن رسالة العلم رسالة سامية وأن نعطيها حقها ونبذل كافة الجهود بحيث تقدم للوطن شيئاً ينفعه سواء على المستوى القريب أو البعيد وعلينا أن نتقي الله في أبنائنا فلذات أكبادنا ونربيهم التربية الصالحة التي تخدم الوطن.
طلبة