المشاركون في الملتقى العربي الرابع للصناعات الصغيرة والمتوسطة يتحدثون لـ( 14 أكتوبر ):
صنعاء/تغطية/ محمد جابر صلاح – تصوير/توفيق العبسي تحت رعاية فخامة الأخ / علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية تنظم وزارة الصناعة والتجارة اليمنية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين " الملتقى الرابع للصناعات الصغيرة والمتوسطة تحت شعار ( الجودة والإبداع ضمان مستقبل الصناعات العربية في ظل العولمة ). وعلى هامش هذا الملتقى 14 أكتوبر استطلعت آراء المشاركين والمهتمين في هذا الملتقى حول الأهمية التي يكتسبها في دعم وتشجيع وتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية ، وهذه حصيلة اللقاءات [c1]جهود اليمن[/c]في البداية تحدث إلينا الدكتور يحيى محمد المتوكل- وزير الصناعة والتجارة بقوله:" إن انعقاد الملتقى العربي الرابع يمثل فرصة طيبة لاطلاع الأشقاء العرب على جهود الحكومة اليمنية ومساعيها الرامية لتحسين أوضاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة ضمن استراتيجية واضحة المعالم وخطط شاملة وبرامج طموحة .وتنصب جهود وزارة الصناعة والتجارة حاليا في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لهذا القطاع والمتمثلة في بناء القدرات وتحسين بيئة الأعمال للمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة، وتنويع أعمال القطاع وتطوير إطاره التنظيمي والقانوني ، وتشجيع البنوك ومؤسسات التمويل لتوفير الأقراض الصناعية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم الفني لأصحاب المشاريع والمنشآت القائمة والجديدة .إننا نتطلع بكثير من التفاؤل والأمل إلى هذه الفعالية العربية الهامة لتخرج برؤى محددة وواضحة لتطوير قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة ، في إطار رؤية عربية متناسقة ، تواكب التطورات العالمية وتعمل على تعزيز دور الصناعة العربية في خلق فرص العمل ومضاعفة التشغيل ومكافحة البطالة والفقر وتحقيق التنمية المستدامة في بلدانا . وهناك مقترح قد يعالج قضية التموين سوف يتم بلورته وتقديمه للمجلس الاقتصادي بالجامعة.. هذا المقترح مرتبط بإنشاء صندوق عربي للتمويل ، ربما يساعد ويدعم الصناديق والبرامج الداعمة للصناعات الصغيرة والمتوسطة".[c1]محرك للتنمية [/c] فيما قال الأستاذ / محمد بن يوسف مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين : يأتي انعقاد هذا الملتقى في صنعاء استمراراً للملتقيات السابقة التي بدأت في القاهرة في فبراير 1998م ثم الكويت في مايو 2001م ثم في سلطنة عمان في فبراير 2004م، وكلها كانت تعبر عن إرادة وعزم المنظمة والهيئات العربية والإقليمية المتعاونة في عقدها لإيجاد حلول جذرية للمعوقات والمشاكل التي تعاني منها الصناعات الصغيرة والمتوسطة العربية في ظل التحولات الدولية المتلاحقة .وتتمثل هذه الصعوبات في الحصول على التمويل ، غياب الدراسات المماثلة ، نقص الكوادر المؤهلة وبرامج التدريب ، غياب أجهزة الإشراف والرقابة، مركزية اتخاذ القرار وضعف الثقة بين المستهلكين والمنتجات المحلية، بالإضافة إلى الآثار السلبية لتطبيق اتفاقيات منظمة التجارة العالمية وغيرها، مما يجعل إمكانية استمرار الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة محفوفة بالمخاطر ويحد من دورها في عملية التنمية .إننا نعلق آمالا كبيرة على هذا الملتقى ليكون ذا قيمة كبيرة تضاف إلى نتائج الملتقيات السابقة التي شكلت أساسا فنيا للعديد من الأنشطة والبرامج التنموية لهذا القطاع في عدد من البلدان العربية".[c1]إستراتيجية عربية [/c]أما الأستاذة / ناهد الزين نعمان (من لبنان) مسؤولة التجارة والعمل فقد قالت :يمثل الملتقى أهمية كبيرة للاقتصاد العربي، إذ إن أكثر من 80 % من مؤسسات الدول العربية هي مؤسسات صغيرة ومتوسطة، ولأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تواجه عددا من المشكلات والمعوقات التي تؤدي إلى تخفيض فاعلية دورها في التنمية الاقتصادية والمعوقات التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الفشل، فان مناقشات هذا المنتدى يعول عليها في التوصل إلى توصيات تنهض بشأن هذا القطاع .و باستطاعة الدول العربية بلورة استراتيجية موحدة لتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة ، فكلما استطاعت معظم الدول الاتفاق والتوصل إلى منظمة التجارة الحرة العربية التي ابتدأ العمل بها مطلع 2005م ،فإن هذه الدول باستطاعتها التوصل إلى استراتيجية وذلك لحاجة الدول إلى مؤسسات صغيرة و متوسطة قوية ومتطورة وتنتج بضائع ذات جودة عالية وبكلفة قليلة ، ولابد لوضع هذه الإستراتيجية أن توضع بشراكة مع القطاع الخاص العربي، الذي أصبح يعول عليه في التنمية الاقتصادية".[c1]رؤية موحدة [/c]ويرى الأخ / عبد الرحمن القماعي مدير إدارة التطوير الصناعي بوزارة الصناعة اليمنية: أن أهمية هذا الملتقى "تكمن في بلورة مفهوم رؤية موحدة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتبادل الخبرات والمعارف والمفاهيم بين الأقطار العربية من اجل رفع ورقي هذه الصناعات ومجال إنشاء وحدات دعم وبنوك تسليف تقوم بتقديم القروض ذات الفوائد الميسرة.وهذا المؤتمر يمكن أن يقدم رؤية موحدة واستراتيجية متطورة لرفع ودعم هذه الصناعات والعمل على توحيد المفاهيم المتعلقة بهذه الصناعات".[c1]استغلال الإمكانيات [/c]وأشارت الخبيرة مانولا يوتشارل -مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصنعاء بقولها ": لدى الحكومات الإمكانيات والمصادر المتاحة وغير المستغلة، لذلك على الحكومات العربية التركيز على هذه الإمكانيات والمصادر غير مشغلة وتسخيرها لصالح قطاع المنشات الصغيرة ..وكذا تقديم التسهيلات لهذا القطاع الهام والعديد من المنظمات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسات التمويل الدولية يمكنها تقديم المساعدات الفنية والتدريب والتأهيل للمدراء ورجال الأعمال الصغيرة و المتوسطة ، وتستطيع الدعم في مجال المعلومات وفي مجال التسويق والإدارة ، وعلى الدول العربية تطوير عملية التواصل مع هذه المنظمات للاستفادة من إمكانياتها الفنية".[c1]برنامج الرئيس [/c]ويضيف الأستاذ / سليمان شايف روضان -عضو الدائرة الاقتصادية بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام عن أهمية هذا الملتقى :" إن أهمية هذا الملتقى العربي الاقتصادي للصناعات الصغيرة و المتوسطة تعتبر أهمية كبيرة بالنسبة للجمهورية اليمنية، وهذا يعتبر تحقيقا للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي يحث دوما على تحقيق آمال وتطعات البناء الاقتصادي لأبناء الشعب اليمني العظيم .بدون شك يستطيع هذا الملتقى للدول العربية بلورة إستراتيجية موحدة لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي وخصوصا الدول التي لازالت في طور تأسيس بناء اقتصادها من خلال الصناعات الصغيرة والمتوسطة" .[c1]مزيدا من الدعم [/c]ويقول الأستاذ/ إسماعيل بن إسماعيل(من جمهورية مصر العربية) خبير دراسات جدوى اقتصادية ، و خبير برامج تدريبية في مجال التسويق والبيع ومشارك في الملتقى بورقة عمل " إن هذا الملتقى يعد ذا أهمية كبرى لوزارة الصناعة والتجارة اليمنية، التي تضع نصب أعينها التوجه إلى تطوير ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة بجمهورية اليمن ، وذلك من خلال التعرف على تجارب البلاد العربية الشقيقة في هذا القطاع الصناعي الهام ، ومن بينها جمهورية مصر العربية .ويسعى معالي وزير الصناعة اليمني إلى وضع الخطط والبرامج العلمية والتنفيذية لتطوير ودعم وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة باليمن، التي أرى ومن وجهة نظري المحايدة أنها مازالت تتطلب مجهودات ودعماً فنياً ومالياً من الجهات المعنية المختلفة باليمن من قبل الصندوق الاجتماعي والبنوك التجارية والإسلامية ... الخ". [c1]التجربة المغربية [/c]أما فتحية اخريف من وزارة الصناعة المغربية فتقول :" هذا الملتقى يمثل فرصة لعرض أهمية الجودة في المقاولة الصناعية الصغرى والمتوسطة المغربية، حيث إن عندي مداخلة يوم غد حول إستراتيجية المملكة المغربية في هذا الميدان خاصة في مجال توعية المقاولين بأهمية الجودة التنافسية مثل الدول العربية. ونتطلع من هذا الملتقى إلى تحسين وتأطير هذه المقاولات الصغيرة لأنها تقف أمام تطور المقاولات المتوسطة والصغرى العربية في الميدان فيمكننا نخطو خطوات كبيرة في هذا الميدان" .[c1] تنمية المناطق [/c]ويرى الدكتور / فلاح سعيد جابر (الأردن) أمين عام الاتحاد العربي للصناعات الغذائية: أن الصناعات الصغيرة في الوطن العربي "هي أكثر عددا ، والأكثر إيجاداً لفرص عمل للآخرين ، فالدول العربية تفتقر إلى الاستثمارات الكبيرة التي تستوعب الخريجين ، لذلك فالصناعات الصغيرة هي الإدارة التي تنمي كل المناطق الجغرافية لأي بلد عربي ، فالصناعات الصغيرة هي الأقدر على التطور والتعامل مع التكنولوجيا ، وهذا الملتقى سيعطينا فرصة للاطلاع على تجارب الدول وأيضا توصياته سترفع إلى مؤتمر القمة الاقتصادية العربية القادمة".