عدد من الشخصيات الاجتماعية والمسؤولين لــ( 14اكتوبر ):
عدن /مهجه أحمد سعيد / ابتهال الصالحي :يعد الاحتفال باليوم العالمي للمعاق تقليدا سنويا تحتفي بها بلادنا مع سائر دول العالم .. وتأتي الاحتفالية بهذه المناسبة تأكيدا لمكانة وأحقية الإنسان المعاق كشريك مكمل في دوران عجلة الحياة والتنمية في أي مجتمع .. وفي ظل ما يشهده العالم من انقلابات في المفاهيم الفكرية لمفردات المنظومة الاجتماعية .. لم تعد مفردة معاق متخفية وراء الأبواب المغلقة .. مقيدة بنظرات الإشفاق .. ولمسات الإحسان .. بل أصبحت تعني للكيان جزءاً من المجتمع وليس خارجاً عنه .. مجتمع بان يستوعب أنه لإحداث التطوير والنمو يستوجب تجنيد كافة الطاقات البشرية للنهوض ومواكبة الاستحداثات والتطورات كل بكفاءته وقدراته التي وهبها سبحانه الخالق دون اعتراض على مشيئته .. وفي ظل هذه المضمار وجب على كافة شرائح المجتمع ان تساعد في وضع اللبنات الأساسية المرتكزة على الرعاية والاهتمام بهذه الشريحة وتهيئتها من خلال توفير احتياجاتها ومتطلباتها من التعليم الجيد والتأهيل العالي والتدريب النوعي المتميز بما يتوافق مع طبيعة الإعاقة . صحيفة «14 أكتوبر»التقت بعدد من الشخصيات الاجتماعية في المحافظة وسألتهم عن دور مراكز الرعاية الاجتماعية وابرز البرامج التي تقدمها في عملية التاهيل للمعاقين للارتقاء بهذا الشريحة .[c1]شراكة في برامج تدريب المعاقين[/c] يرى مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن الأخ / أيوب أبو بكر / أن المكتب بالمحافظة يولي اهتماما كبيرا لهذه الفئة من حيث توفير العناية التامة لهم والرعاية المتمثلة بالإعداد والتأهيل حتى تتمكن هذه الشريحة من اخذ حقها ووضعها المناسب في المجتمع من التعليم والتدريب . وقال : أن المكتب يقوم بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في المحافظة من خلال إيجاد عملية شراكة في إدارة بعض مراكز ودور الرعاية الاجتماعية على ضوء قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية لعام 2001م فيما يتعلق باسناد هذا المراكز العاملة في مجال التاهيل والتدريب للمعاقين بجمعيات نشطة نموذجية تتمتع بالكفائه العالية والاداء والاسلوب الحديث للخدمات التي تقدمه لملتحقيها... مشيدا بالدعم الذي تقدمه المنظمات والجمعيات الدولية والاقليمية الى جانب الجهد الحكومي في اسس متينة وقوية لديمومة العمل في هذا المجال وذلك من خلال وضع اللبنات الاولى للمشاريع ذات الطابع الخدمي والاجتماعي بالمحافظة والتي تخدم بدرجة مباشرة برامج وانشطة المكتب المتمثلة بتوفير المباني وتجهيز عدد من المراكز بالادوات والتقنيات الحديثة الى جانب تاهيل الكادر المتخصص . وعن ابرزالانشطة والبرامج المقدمة للمكتب في اطارخططه الهادفة خدمة جمعيات رعاية وتاهيل المعاقين تحدث قالا : هناك برامج مباشرة يشرف عليهاالمكتب بالتعاون مع صندوق المعاق وتتم من خلال المراكز التابعه للمكتب والمهتمة بالجانب المهني والحرفي ومنها مركز التاهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة ومركز الاطراف الصناعية ومركزالتدخل المبكر للاطفال المعاقين ذهنيا ( من سن الثالثة وما فوق ) بالاضافة الى البرامج الغير مباشرة وتقدم عبر الجمعيات العاملة برعاية وتاهيل المعاقين التي تشمل الدورات التدريبية والتاهيلية والبرامج التوعوية والارشادية للاسر وتنظيم الرحلات والمسابقات . [c1]يداً بيد نقهر الإعاقة [/c] و تتحدث الاستاذه /رحيمة قاسم / رئيسة جمعية رعاية الطفل المريض ذهنيا عن اسلوب التعامل والتعاطي من الطلاب من فئة المعاقين ذهنيا وقالت : التعامل يتم مع أي حالة من حالات الاعاقة بشكل طبيعي حال اقراناهم من السويين من طلاب اللمدارس حيث يقوم اخصائيين اجتماعيين باجراء اختبارتقييمي لتحديد درجة القدرات العقلية لديهم وتصنيف نوعية الاعاقة لوضعهم في المستوى التعليمي المناسب وتقديم البرامج والرعاية التربوية الخاصة لمساعدتها على تطوير النمو الذهني والحركي والانفعالي والسلوكي .. مشيرة الى ااشراك الاسرة معها بالعملية التعليمية والعمل معها كعائلة واحدة في تنمية وتطوير قدرات الطفل المعاق ومعرفة مدى تقدمه ودرجة استجابته الى جانب المشكلات التي يعانيها .وأوضحت أن طبيعة نشاط الجمعية تتمثل بدرجة رئيسية في تحسين سلوك الاطفال ذوي الاعاقة الذهينة وتعليمهم مهارات ضرورية للممارسة الحياة بشكل طبيعي والاسهام في دمجهم فيما بعد بالمجتمع والوصول بالمعاق الى تقبل اعاقتة لنفسه ومن ثم تقبل الاسرة والمجتمع لة . وترى إحسان جعفر/ نائبة المدير في جمعية المعاقين حركياً بالمنصورة ان الجمعية تقدم كل ما في وسعها في ظل الامكانيات المتاحة والمتوفرة لديهم سوا كانت إمكانيات مادية أو طاقم تشغيلي ولكن يبقى هناك نقص كبير وطموح نتمنى تحقيقة ولكن نقول صراحتاً أنة في ظل غياب الدعم المستمر والروتين الممل لكل الاجراءات والحاجة الماسة للعديد من الاشياء نقف مكتوفي الايدي .ولكن نحن نحاول ان نقوم بتاهيل المعاق تأهيلاً يستفيد منة عند التحاقة بسوق العمل حتى لا يظل عالة على الاسرة والمجتمع وذلك من خلال عمل دورات في مجال الحاسب الالي للمعاقين والمعاقات كذلك من خلال مشغل للخياطة والمشغولات اليدوية تستفيد منة المعاقات لتحسين دخلهن ,إضافةً انة كان لدينا معمل حياكة لصنع (المعاوز) للمعاقين ولكن بسسب نقص الخامات توقف العمل بة وعلى امل ان يعاد تشغيلة في القريب العاجل .هذا من الناحية التدريبية والتاهيلية [c1]التاهيل النفسي والاجتماعي اولاً[/c]اما من التأهيل النفسي للمعاق تحدثنا الاخت /نجلاء سعيد/مساعدة الاخصائية الاجتماعية في الجمعية يأتي لنا الاطفال المعاقين ونسبة كبيرة منهم في حالة نفسية سيئة إلاّ القليل منهم ممن ساعدتة ظروفة وحالفهم الحظ بأسر متفهمة لطبيعة ان يكون هنال فرد بينهم معاق وتقبلهم لهذا الواقع من عدمه .وهنا ياتي دورنا من خلال معالجة الحالات النفسية المتعددة والتي تكون هي الرصيد الوحيد لدى المعاق وهي عديدة منها العدوانية وعدم الثقة بنفس والنانية والتسلط والانطوائية ، وومن هنا ياتي دورنا في المحاولة والمحاولة حتى ننجح ونخرج الطفل المعاق من مشكلاتة النفسية ونقوم بدور توعية للاسر حتى يكون هناك تناسق بين الجهود كلاً في مجالة فالطفل يظل لدينا 5 ساعات وبقية اليوم يقضية بين افراد اسرتة لذلك وجب أن تتضافر الجهود في نسق واحد وبعد هذا كلة نصادف مشكلات غاية في الخطورة قد تنسف كل ماقمنا وتوصلنا الية .من اهمها عندما يتخرج الطفل المعاق من الجمعية بعد الصف الثالث الابتدائي ويتم دمجة في المدارس الحكومية قد ياتي على مدرسة لاتقدر حالة هذا الطفل المعاق فلا تتقبلة ولاتستطيع أن تسيطر على بقية الطلاب في الفصل فيبدؤون بمضايقته والضحك والاستهزاء به وهي كذلك قد تضيق درعاً به ولاتبدل معه آي مجهود يذكر يساعده على تخطي هذه المرحلة الانتقالية الصعبة والخطيرة هذا بدورة يودي الى انتكاسة للطفل المعاق قد تقلب حياتة وحالته النفسيية رأس على عقب ، ويمكن حل هذة المشكلة بتضافر الجهود واهتمام المسؤولين وكل المهتمين بفتح صفوف للاطفال المعاقين حت نهاية المرحلة الاعدادية وبذلك يصل الطفل الى بر الامان ومن بعدها يكون قد نضج عقلياً وجسدياً ونفسياً ويكون لدية قدرة تحمل اكبر للصدمات ومستوى تجاوزه للمشكلات كذلك فإن عملية دمجة في المدارس الاخرى يكون أسهل وذلك ان طلاب الثانوية الاصحاء يكونوا ذوي عقول ناضجة وسلوك سوي ويقدرون أنة معاق وبذلك يستطيعون التصرف ودمجة معهم .والمشكلة الثانية التي لاتقل اهمية من الاولى هي خوف الاسرة على طفلها المعاق من دمجه في المدارس الحكومية واحتمالات اصابة او تعرضهم للاذء خاصتاً ان اغلبيتهم مصابون بمرض هشاشة العضام ولعدم قدرتهم المادية على تكاليف العلاج أولاً بأول يفضلون تجنب كل هذا بإبقائة في المنزل وهنا يعود الطفل المعاق من حيث بدأ ...ويشير/ محمد علي عوض/ أخصائي إجتماعي في مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بان لديهم في المركز والذي يعتبر متقدم من حيث نوعية الخدمات التي يقدمها للمعاق والامكانيات المتوفرة في المركز عن غيره من المراكز والاجمعيات الاخرى للمعاقين وبما ان التاهيل النفسي والاجتماعي لاغن عنة فهو نواة الانسان السوي والناجح وبذات اذا كان معاقاً وذلك ان المعاق يتعرض لضغوط نفسية واجتماعية شديدة الصعوبة ، ويحكي لنا من واقع عملة وخبرتة في هذا المجال ان المعاق يأتي لهم وهو في سن الخامسة عشرا و ما فوق ولم يتم تاهيلة واكسابة حرفة اومهارة يستطيع ان يقتات بها والاهم من هذا انه ياتي وهو في حالة تشبع بموروث كبيرمن الافكار السلبية والمتطرفة والمتناقضة والغير سوية وهنا يكمن دور التاهيل النفسي والاجتماعي . وفي الاخير لابد ان نهمس كلمة في الضمير الانساني ان المعاق انسان خلقه الله بإعاقته وله حكمه فيها.