المراكز الصيفية في محافظة الضالع
متابعة / مثنى الحضوري :تمثل المراكز الصيفية التي تقيمها وزارة الشباب الرياضية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف والإرشاد والتي هي علي مشارف انتهائها أواخر الشهر الجاري وهي في أسبوعها الأخير استثماراً ناجحاً في تنمية قدرات الشباب وحمايتهم من الشعور بالفراغ ومنحهم الفرصة لاستغلال أوقاتهم وتنمية مهاراتهم خلال العطلة الصيفية. صحيفة 14 أكتوبر أجرت استطلاعاً ميدانياً وزارت عدداً من المراكز الصيفية في محافظة الضالع ورصدت بعض انطباعات وآراء الطلاب والشباب والقائمين على المراكز وخرجت بالحصيلة التالية : بداية كان نزولنا إلى اللجنة الفنية للمراكز الصيفية والتقينا بمدير الشباب والرياضة الأخ منصور حمود رئيس اللجنة الفنية والذي قال: أشكركم على إتاحة الفرصة وأشكر صحيفة 14 أكتوبر التي أصبح لها السبق في التغطية الإعلامية للمراكز الصيفية ، وحقيقة الأمران المراكز الصيفية قطعت شوطاً كبيراً وهي مشارفة على الانتهاء وقد تلقى فيها الملتحقون جميع الأنشطة المختلفة على مستوى كل المراكز والحمدلله إلى يومنا هذا والأمور تسير على خير مايرام وحسب البرنامج المعد من اللجنة العليا للمراكز الصيفية وتم صرف المخصصات المعتمدة لكل مركز حسب ماهو مخطط له وتأتي هذه المراكز والمخيمات الصيفية تجسيداً وتنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يحرص على تربية الشباب تربية دينية وأخلاقية وطنية واجتماعية سليمة .من جانبه أكد الأخ عبده حمود أن هذه المراكز تأتي للاستفادة من أوقات الفراغ للشباب في العطلة الصيفية وتلقي المهارات المختلفة وإعدادهم إعداداً جيداً وتربيتهم على الثقافة وزراعة الحب والاعتدال والوسطية وغرس قيم الأخلاق الحسنة في نفوسهم والابتعاد عن التطرف والغلو والمناطقية. أما الطالب : علي عبدالله صالح مشارك في المخيم الشبابي قال: إن المشاركة في المراكز الصيفية من قبل الشباب عملت على شغل أوقات الفراغ وتنمية قدرات الطلاب من خلال ما تقدمه من أنشطة وفعاليات مختلفة والتي تكسب الفرد خبرات ومهارات جديدة لا يتلقاها أثناء العام الدراسي وقد حققنا وقطعنا شوطاً لابأس في الاستفادة من الخبرات المختلفة. كما قالت الأخت/ سميرة النجار عضو اللجنة الفنية للمراكز الصيفية مفوضية المرشدات بالضالع : تقام المراكز الصيفية في مختلف محافظات الجمهورية وهذا تنفيذ لبرنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله. وقد حظيت محافظة الضالع بالعديد من المراكز الصيفية منها شبابية ومركزان للبنات ومركز للمرشدات والهدف من إقامة مثل هذه المراكز هو شغل أوقات الفراغ بما يعود بالنفع والفائدة على المنتسبين كذلك تهدف إلى تنمية القدرات لدى الشباب في مختلف المجالات سواء الدينية أو الاجتماعية أو المحاضرات وغيرها والتي تهدف إلى خلق جيل خال من الشوائب يحب الله ثم الوطن ويدافع عن وحدة أرضه ويدعو إلى الوسطية والاعتدال. من جهة أخرى أوضحت الطالبة إلهام صالح الصباحي مركز المرشدات دمت إنها تلقت أثناء مشاركتها في الأنشطة المقامة في المركز في عدة جوانب الديني والثقافي والرياضي والإرشادي والصحي وغيرها وتلاحظ أن هناك إقبالا كبيراً للفتيات ، وأيضاً تمارس بعض الأعمال اليدوية كالخياطة والتطريز والتدابير المنزلية. كما أشارت الطالبة إيمان صالح العماري إلى أن الأنشطة المقامة في المركز تستفيد منها وأهم ذلك كيفية قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح وهكذا والهدف من ذلك تنمية قدرات الفتاة واكتشاف المواهب في الكمبيوتر والخياطة ، وأنصح جميع الفتيات أن يتوجهن إلى المراكز الصيفية خاصة وهي في العطلة الصيفية ليستفدن من تلك الأنشطة ، ونشكر كل من ساهم في إنجاحها وأتمنى استمرارها سنوياً . وفي قلب مدينة الضالع عاصمة المحافظة تجولنا في ثلاثة مراكز صيفية ، مركزان للفتيات ومركز للبنين وتعرفنا على الأنشطة التي تمارس وداخل هذه المراكز وأطلعنا على الإبداعات فيها. ففي مركز الشهيد لطف الزبيدي (فتيات) بمدرسة علي محمد صالح للبنات التابع لمكتب الشباب والذي يعد المركز النموذجي على مستوى المحافظة طفنا بأرجاء المركز واستمعنا إلى شرح من الأستاذة/ (س،أ،م) رئيس المركز التي أوضحت أن الهدف من قيام المركز الصيفي هو استغلال وقت الفراغ في العطلة الصيفية في ما ينفع الطالبات ويجنبهن الانحراف ، بالإضافة إلى الكشف عن الإبداعات والمواهب لدى الطلبات واكتساب خبرات جديدة تفيدهن في المستقبل، كالإسعافات الأولية التي نحتاجها في حياتنا اليومية والتطريز والخياطة والحاسوب الذي اصبح لغة العصر إلى جانب التقوية في بعض المواد العلمية. وعن عدد المشاركات أجابت رئيسة المركز أن العدد كان (250) طالبة من مختلف المراحل الدراسية بما في ذلك الجامعة. أما الأنشطة التي تمارس في المركز فقد بينت أن الأنشطة الممارسة هي:القرآن الكريم وعلوم الدين وتشمل (التلاوة ، التجويد ، الحفظ ، السيرة، الفقة ، الحديث ، التوحيد ، مصطلح الحديث، المواريث). المجال الثقافي ويشمل (الشعر، القصة ، المسرحية ، المقالة ، الخط العربي بكل أنواعه، الرسم النحت والأشغال اليدوية). المجال المهني ويشمل : (التطريز اليدوي ، التفصيل ، الخياطة ، الكوافير ، التدبير المنزلي ). المجال الصحي ويشمل (الإسعافات الأولية ، تركيب الكانيولات ، الوقاية الصحية ، صحة البيئة) الحاسوب المجال الرياضي ويشمل (الطائرة والقدم والشطرنج وتنس الطاولة) تقوية الدروس ويشمل اللغة الانجليزية واللغة العربية والفيزياء. من جهتها أشارت الأستاذة “ر،ع، م” المسؤولة المالية في المركز إلى جملة من الصعوبات والعوائق التي تعرقل سير النشاطات في المركز منها:1ـ تأخر صرف المخصصات المالية، حيث لم يتم صرف النصف الأول من المخصص إلا بعد مرور نصف مدة المركز الصيفي الأمر الذي عرقل إدارة المركز عن توفير مستلزمات الأنشطة وأحدث إرباكاً ما دفع بالعديد من الطالبات للانسحاب نتيجة شعورهن بالإحباط وعدم القدرة على إضاعة الوقت في فراغ لا يختلف عن الفراغ الذي يواجهنه في البيت ولم يصرف القسط الأول إلا بعد عناء ومتابعة وأما القسط الثاني فهاهي فترة المركز قد شارفت على الانتهاء ويبدو أنه بحاجة إلى قضاء شهر رمضان على أبواب الجهات المختصة للمتابعة عن القسط المتبقي.2ـ عدم وجود أجهزة حاسوب كافية حيث يوجد خمسة أجهزة فقط وست مجموعات من طالبات الحاسوب علماً أن الأخ/ عبد القادر هلال وزير الإدارة المحلية قد زار هذا المركز في العام الماضي ووعد بتوفير أحد عشر جهاز حاسوب ومركز للخياطة وإلى اليوم لم يصل شيء ولا ندري هل تناسى الأخ الوزير وعده أم خانته الرسل؟3ـ عدم توفر مكائن للخياطة ما اضطرنا إلى استئجار ماكينة خياطة من الجارات للمدرسة وعلى حسابنا الخاص..4ـ انقطاع التيار الكهربائي مراراً عن الحارة والمدرسة بشكل خاص وهذا ما عطل أنشطة الحاسوب والخياطة التي تتوقف نهائياً كونها معتمدة على الكهرباء ولا يمكن مزاولتها بدون ذلك.5 ـ تأخر الأقساط وخصوصاً الثاني كون حفل الختام مقرر في يوم 2008/8/20. وبعض الأنشطة لم تستكمل كذلك تجهيز الشهادات للطالبات وجوائز المبرزات..ثم التقينا بالطالبة رقية عبد الملك المجال الثقافي وسألناها: ما الذي استفادته من المركز؟ فأجابت:“ استفدت في الشعر كيف أقطع البيت عروضياً وأدرك موطن الخلل أو الخروج عن الميزان الشعري..أما الطالبتان أسماء وأمة الله عبد الوهاب فقالتا:استفدنا من طريقة كتابة القصة الأدبية بأنواعها السرد والحوار والوصف وتعلمنا بعض أنواع الخط العربي كالنسخ والثلث والكوفي والديواني والفارسي وطرق كتابة اليافطات والإعلانات بالخط العريض.بعد ذلك توجهنا للمركز الصيفي “بنين” بمدرسة الشهيد الجريذي وكان في استقبالنا الأستاذ/ محمد علي حسين رئيس المركز والمسؤول المالي الأستاذ/ عبد الحكيم وجميع أفراد لجنة المركز الذين طافوا بنا في أرجاء المركز، وتحدث قائلاً:إن الهدف من المركز الصيفي تنمية قدرات الشباب الفكرية والعقلية والجسدية وتجسيد الولاء الوطني وكسب المهارات الكشفية والفنية وقد بلغ عدد المشاركين في المركز”257” طالباً موزعين على مختلف الأنشطة كالرياضة وتشمل “كرة القدم ـ الطائرة ـ السلةـ البسبول - الشطرنج”.والنشاط الثقافي والفني ويشمل ممارسة العمل الكشفي في المخيم من حيث تقسيم الفرق إلى طلائع وفرق عامة.النشاط الديني ويشمل “ إقامة مسابقات عامة في القرآن ـ السيرة النبوية ـ التجويد”.وحول العوائق والصعوبات أوضح الأستاذ/ محمد علي حسين رئيس المركز أن هناك عدداً من المعوقات منها:1ـ عدم وجود أجهزة الحاسوب في المركز نهائياً.2ـ عدم توفر الزي الكشفي والمخصص المعتمد لا يفي بتغطية ذلك بجانب الأنشطة الأخرى..3ـ فتح المركز المغلق في مبنى الكلية بالمحافظة والذي أدى إلى سحب أعداد كبيرة من المركز نتيجة وجود أجهزة الحاسوب فيه وعدم توفر التغذية للمشاركين.4ـ صعوبة الحصول على المخصصات المالية للمركز إلا بعد عناء.وفي الأخير نحب أن نؤكد أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية قد حث القائمين على المراكز الاهتمام بالشباب ورعايتهم وتحصينهم وتزويدهم بالمعارف والعلم وحب الوطن. والمحافظة على الوحدة اليمنية ونبذ ثقافة الحقد والكراهية والمناطقية والطائفية.