* رجال دين في بعض المحافظات الشمالية صرحاء في طائفيتهم ومذهبيتهم ومناطقيتهم، فهم بخلاف مراوغة الحوثي يقولون: نعم نحن شيعة زيدية ونؤمن بنظرية الإمامة ومن حقنا أن يكون لنا مشروع سياسي مثلنا مثل السنية التي تعتبر نفسها طائفة مميزة وتؤمن بنظرية «الأئمة من قريش»، كما هو من حق العلمانيين أن يؤمنوا بالديمقراطية وينتخبوا من بينهم رئيساً حتى لو كان من أسرة تشتغل بالتجارة أو ابن حلاق.ويوجد في المحافظات الجنوبية قليل من دعاة «الجنوب العربي» و«فك الارتباط».. أي دعاة للانفصال، وبعضهم صرحاء يعملون لهذا المشروع وفق قناعات خاصة.. وهم مخلصون لهذا المشروع ولديهم تفسيراتهم أيضاً ومن حسن الحظ أن هؤلاء في الغالب علمانيون.* ورغم خطورة هؤلاء فإن المعركة معهم واضحة وهي أيضاً سهلة وقليلة الكلفة وقصيرة الأمد بالنظر إلى كوننا مجتمعاً لا يعاني فرزاً مذهبياً أو مناطقياً.الخطر الحقيقي أو الأكبر على المجتمع مصدره مستخدمو الشعارات الطائفية والمذهبية والمناطقية والانفصالية لأغراض شخصية وفئوية ويحققون من خلالها مصالحهم التي لا أمد لها.. ويلجؤون إليها كلما شعروا بالحاجة لتهديد أو ابتزاز الدولة والمجتمع.* وإذا كان ضرب المثل مفيداً.. نذكر هنا نماذج.. رجل دين له مصالح تجارية يشعر الآن ان اخضاع أنشطته للقانون يوجب عليه دفع ضرائب والتزامات سابقة، فيستغل الحرب ضد المتمردين في صعدة ويشغب «انها حرب لا هدف لها سوى استهداف الهاشميين وأبناء المذهب الزيدي»..وبعض المسؤولين المحالين للتقاعد أو الذين يتطلعون إلى مناصب والذين لديهم منازعات قانونية مع هيئات الجمارك والأراضي والاستثمار وغيرها يلجؤون إلى تحقيق مصالحهم من خلال تهديد الحكومة والمجتمع بإنشاء جمعيات عصبوية.. لجنة الدفاع عن أبناء تعز.. لجنة رعاية مصالح أبناء العدين.. جمعية البرلمانيين والوزراء السابقين.. وهكذا..خذوا أيضاً أمثله إضافية.. أستاذ جامعي في عدن لديه محل اتصالات ولأنه مطالب من قبل البلدية والضرائب والمجلس المحلي بالمديرية ببعض الالتزامات المالية جاء في اليوم الثاني إلى قاعة المحاضرات وعرض القضية بوصفها سياسية (شمالي- جنوبي).. وعندما قالت وزارة الخارجية إن فترة نائب السفير قد انتهت قام يقول: مددوا لي فترة أخرى وإلا فأنتم تستهدفونني لأني «جنوبي»!.
من هم الأكثر خطورة؟
أخبار متعلقة