دبي/ متابعات :أعطى منتجع المها الصحراوي، أول فندق تملكه وتديره طيران الامارات، بعدا جديدا لقطاع السياحة في الامارات العربية، حيث اسهم في تعزيز الحوافز السياحية لدبي بإضافة مرفق جديد راق متميز، والمحافظة على البيئة الفطرية في المنطقة. بلغت تكلفة مشروع «المها» 12.5 مليون دولار اميركي، وقد اقيم وسط محمية طبيعية تبلغ مساحتها 26 كيلومترا مربعا في الصحراء، ويبعد حوالي 45 دقيقة بالسيارة عن مطار دبي الدولي. ويمكن الوصول الى المشروع عن طريق دبي ـ العين السريعة، وقد تم تخصيص نسبة 98% من المساحة الاجمالية لتكون محمية طبيعية، بينما خصصت الأرض المتبقية لمبنى المنتجع الرئيسي والأجنحة والتسهيلات الترفيهية ومرافق الخدمات. ويعتبر منتجع «المها» أول محاولة في الامارات لإعادة ادخال عناصر الحياة البرية الطبيعية من نباتات وحيوانات معرضة للانقراض الى الطبيعة الصحراوية ضمن بيئة محمية مفتوحة تتميز بحرية الحياة فيها.ويهدف مشروع تكاثر وحماية الحيوانات الممتد على خمس سنوات، الى تغطية 10 أنواع من حيوانات البيئة المحلية، وتتضمن هذه الانواع الغزلان والثعلب العربي وغيرها من الحيوانات البرية الأصغر حجما.وخارج محيط المنتجع تتم إعادة تنسيق بعض المساحات التي شهدت نمو عشب غزير من خلال زراعة نباتات اقليمية طبيعية كما يتضمن فجوات واسعة مليئة بالماء.وتضمنت عملية تنسيق المساحة داخل المنتجع زراعة نباتات اقليمية واشجار نخيل حول حوض السباحة وانشاء نظام تقليدي للري بالأفلاج متصل بنبع في ساحة المبنى الرئيسي. وتتركز النباتات حول وحدات السكن لتأمين اجواء من الخصوصية كما تتصل كل الوحدات بممرات تتميز بالتنسيق الجميل.إن مفهوم منتجع المها مماثل لمفهوم منتجعات كاميو في اندونيسيا أو ماليزيا، أو مساكن المحميات الطبيعية في جنوب افريقيا ويتميز بمساكنه الفخمة وسط بيئة طبيعية.تتألف المباني المشيدة يدويا من المبنى الرئيسي والردهة والمجلس والمطاعم، ووحدات الاقامة التي تضم 27 جناحا يتميز تصميمها بالطراز البدوي، ومرفق بكل واحد منها بركة للسباحة. كما يضم المنتجع جناحين ملكيين وجناح «المالك» الذي يتألف من غرفتي نوم وقاعة للطعام وصالة جلوس، اضافة الى مساحة مخصصة للنشاطات وبركة السباحة، ومساحات للصيانة والخدمات واقامة الموظفين.وضعت تصاميم مباني المنتجع وفق الطراز التاريخي الذي كان معتمدا في تشييد المساكن حول الوديان والواحات، وهي مبان منخفضة تتضمن قاعة عامة وساحات داخلية تقام حولها الخيام البدوية.تشكل مساحات منتجع المها الرئيسية التصاميم الدائمة، بينما توحي الاجنحة بخيم البدو الرحل. تبلغ مساحة كل جناح 75 مترا مربعا ومساحة كل جناح ملكي 175 مترا مربعا وتتميز بنوافذها الواسعة لخلق جو من التواصل مع الطبيعة الخارجية.يختصر تصميم المها عنصر اقتحام البيئة الطبيعية لكنه يتمادى في ابراز عناصر اخرى مثل المناظر الخلابة والمساحة الشاسعة وسكون الصحراء.وفي منتجع المها يتمكن الزوار من الاستمتاع بالانشطة الصحراوية التقليدية مثل ركوب الخيل والصيد بالصقور واطلاق السهام وركوب الجمال. ويتوفر في الموقع العديد من الأشخاص المختصين والسائقين المدربين جيدا لمرافقة الزوار في الرحلات الصحراوية.كما صممت مرافق خاصة لتناول الطعام وفق عادات الحياة الصحراوية، حيث تم توفير تسهيلات خارجية في قلب الطبيعة توجد فيها أماكن خاصة للشواء وتناول الطعام.واتخذت ادارة المها اجراءات بيئية عديدة لحماية الطبيعة الصحراوية حيث تتوافر تسهيلات استخدام الطاقة الشمسية ومعالجة المياه للاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية. وتتم تنقية ومعالجة وتكرير مياه المنتجع واستعمالها للخدمات والري. كما يستخدم نوع خاص من الزجاج للحفاظ على فعالية الطاقة في المباني وعدم اهدارها.ويعتمد كذلك في المنتجع استخدام المواد المعالجة مثل الورق المعالج للقرطاسية ومواد التوضيب المعالجة للاستخدامات المختلفة. وتتم ايضا معالجة المواد لاستخدامها مجددا في مشاريع بيئية داخل المحمية.وانطلاقا من مبدأ الحفاظ على البيئة تتعامل ادارة «المها» مع مؤسسات تحترم هذا المبدأ، اذ تقوم مثلاً بتلزيم اعمال الغسيل والتنظيف لشركات تستعمل المياه المحلاة ومواد التنظيف القابلة للتحلل والمواد غير البلاستيكية.ويغلب الطابع العربي على المنتجع من حيث التصاميم والتأثيث والارضيات المرصوفة بالحجارة والجدران غير المستوية التي تعكس الصورة التاريخية التقليدية للمباني القديمة في منطقة الخليج. وتكتمل الصورة بألوان الصحراء الخمسة المعروفة.يتميز كل جناح بخليط خاص من الألوان ومجموعة من الأعمال الفنية والتحف العربية المعززة بسجاد من الصوف الرائع. أما الاثاث فهو إما مصنوع يدويا، وإما من قطع الماهوغاني القديم المأخوذ من أماكن عديدة من دولة الإمارات أو سلطنة عمان. ويضم الجناح سريرا كبيرا من الخشب وخزانات خشبية مطعمة بالحديد المشغول وصناديق مطعمة بالنحاس وطاولات مؤلفة من أبواب البيوت التقليدية القديمة وغيرها من التفاصيل التي تتميز بها اجنحة «المها». وبهدف الايحاء في الخيمة العربية، تم تزويد كل خيمة بسقف من القماش بينما نفذت الارضيات بمربعات من الحجارة الزهرية وزينت الجدران بصخور جبال الحجر.
|
ابوواب
منتجع المها الصحراوي أول فندق للسياحة البيئية في الإمارات
أخبار متعلقة