المـفتتح
أصبحت القراءة في عصرنا الحاضر من ضروريات الحياة فبدونها يقف الانسان معصوب العينين اصم الاذنين آخرس اللسان وان ميل الفرد إلى القراءة يحفزه على الاهتمام بتربية نفسه وتوسيع ثقافته وتدريب خياله وتنمية ذوقه ووجدانه .فما احوجنا جميعاً للقراءة وما احوج طلابنا بدرجة اساسية إلى فوائدها خاصة في الاجازات الصيفية ويقع على عاتق المعلمين اثناء قيامهم بدورهم التعليمي أن يبذلوا جهودهم في سبيل خلق حب القراءة في اوساط طلابهم وتعويدهم على قراءة الجيد من الكتب والمجلات والصحف وتمكينهم من مداومة الاطلاع الذاتي ومتابعة كل جديد في عالمي الفكر والثقافة ولايكفي ان يقتصر دور المعلمين فقط على استكمال المقررات الدراسية والحفاظ على زمن الحصص ثم الامتحان دون ان يعطوا اهتماماً خاصاً لمهارات الطلاب وتعويدهم على البحث والاطلاع والتفكير الحر وبما يساعدهم على الاعتماد على النفس في المستقبل لا ان نعودهم فقط على القراءة للإمتحان واذا مانجحوا انقطعت كل صلة تربطهم بالقراءة ومن نتائج هذا المفهوم الخاطئ مانلمسه في مستويات طلابنا والذين قد انهوا المرحلة الثانوية فإنهم مع الأسف لايستطيعون حتى قراءة مقالة او رسالة اذاً على طلابنا وبتوجيه من معلميهم ان يهتموا بالقراءة داخل المدرسة وخارجها وان يجعلوا منها اساساً لمستقبل ثقافتهم لأنها اصبحت من اهم الوسائل المتصلة بالحياة الماضية والمعاصرة . يقول ( الحسن اللؤلؤي ) لقد غبرت لي اربعون عاماً ماقمت ولانمت الا والكتاب في يدي .ويقول احد الكتاب الفرنسيين : ( ان تقرأ يعني ان تجد الصديق الذي لا يخونك ابداً ) .ويقول برنارد شو عن مصادر ثقافته : ( لقد ولدت قارئاً )اما الشاعر ( أبو الطيب المتنبي ) فيقول :اعز مكان في الدنا سرج سابح ×××× وخير جليس في الزمان كتاب [c1]أحمد راجح سعيد[/c]