ومرت العشرة الأشهر العجاف! وتكررت الوعود العجاب! ولم يستلم المتقاعد المدني مستحقاته من الزيادة المقررة (50 %) من المرحلة الثانية لإستراتيجية الأجور المصادق عليها رئاسياً وبرلمانياً وحكومياً.. بينما أستلم الزيادة غيره من المتقاعدين العسكريين والأمنيين وكذا الموظفون .( عداً ونقداً) وفي وقت مبكر وبدون عذابات الانتظار وقهر الوعود السرابية والتي تسببت في معاناة وإحباط المتقاعدين المدنيين عامة وهم كوادر البلاد القدامى الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الثورة والوطن والوحدة. ولقد ضاقت صدور المتقاعدين المدنيين واضطربت نفسياتهم وخارت معنوياتهم من كثر التصريحات الرسمية والوعود الدعائية المسكنة لآلام الانتظار وأوجاع الصداع وزادت من حدة اليأس والقنوط وتعدد تبريرات الملفات المعلقة من أسبوع إلى آخر وحتى مرت الأشهر العجاف وفي الشهر الجاري الحادي عشر صرح الأخ وزير الخدمة بصرف المستحقات في القريب العاجل وتلاه تصريح نائبه وتأكد الصرف في الأسبوع القادم ولم يتم ذلك ثم جاءت تصريحات قيادات مكتب الضمان بعدن التأكد بقرب ميعاد الصرف ثم دوت التصريحات الخجولة والمملة والمقرفة لقيادات نقابة وجمعية المتقاعدين المدنيين من المولاة والمعارضة !! ولكن دون جدوى ويظل المتقاعد المدني المقهور والمظلوم يعاني من ألم الانتظار وعذابه منتظراً فك رموز الملفات المعلقة ما بين ( صنعاء وعدن) والتي لم يتمكن من فكها كوادر صنعاء وعدن خلال العشرة الأشهر الماضية وتمر الأيام وتدور الأيام وعذابات المتقاعدين المدنيين من ( الشيوخ والعجزة والمرضى) تتضاعف و تتعاظم آهاتهم وأناتهم ويستبد بهم القهر وتغلبهم المعاناة وتطحنهم الأسعار . ويعتبر شهر شعبان الفضيل وقدوم شهر رمضان المبارك أمل الخلاص ومفتاح الفرح في استلام مستحقاتهم وهم بأمس الحاجة لها في ظل تصاعد لهيب الأسعار ويطالبون بشدة بسرعة الصرف وخلال العشرة الأيام القادمة وإلا...الأخ الوزير الفاضل الدكتور يحيى الشعيبي والمشهود له بكفاءته ونبله وشهامته أنتم الراعي المسؤول عن رعيته . فهل أنتم قادرون على إنصاف رعاياكم المظلومين ؟؟
|
اتجاهات
المتقاعد المدني والعذاب حبايب!!
أخبار متعلقة