بيروت / 14أكتوبر / رويترز: فقد لبنان يوم امس الثلاثاء الفنان اللبناني منصور الرحباني الذي شكل مع أخيه عاصي الرحباني وفيروز ثلاثيا اعتبر اسطورة في الموسيقى اللبنانية والعربية.فقد توفي منصور عن عمر 83 عاما بعد معاناة مع المرض لم تمنعه من مواصلة أعماله الفنية حتى مسرحيته الاخيرة «عودة طائر الفينيق» التي ما زالت تعرض حتى اليوم.ومنصور الرحباني المولود في بلدة انطلياس عام 1925 هو واحد من اثنين شكلا في تاريخ الموسيقى العربية ما عرف بالأخوين رحباني حيث كان لهما الدور الاساسي في نقل الاغنية اللبنانية من عصر إلى عصر.فبعد استقالته من عمله في الشرطة اللبنانية وبعد دراسته الموسيقية لسنوات اجتمع منصور الرحباني مع شقيقه عاصي تحت اسم الاخوين رحباني متخطين حواجز الفردية والأنانية ودخلا معا الاذاعة اللبنانية سنة 1945 مزودين بلونهما الفني الجديد.ألف الأخوان رحباني الكثير من الأعمال الفنية منها الاسكتشات التي عرفت تحت اسم «سبع ومخول» وعندما اقترن عاصي الرحباني بنهاد حداد التي عرفت في ما بعد باسم فيروز سنة 1955 شكل الثلاثة معا الثلاثي الرحباني الجديد.استوحى الرحبانيان موسيقاهما من التراث العربي الإسلامي الماروني البيزنطي والفولكور اللبناني وكلها تيارات شرقية بالاضافة الى تعمقهما في الدراسة الموسيقية الكلاسيكية الغربية.كتب المسرح الرحباني للوطن والأرض والتاريخ والمستقبل وللفقراء البسطاء واهتم بالفولكلور اللبناني اهتماما خاصا وناصر القضايا العربية الكبرى فكانت اغنيات لفلسطين منها «زهرة المدائن» و»سنرجع يوما» و»جسر العودة».قدم منصور مع اخيه عاصي الكثير من المسرحيات الغنائية وخصوصا تلك التي كانت تعرض في المهرجانات اللبنانية في بعلبك «أيام فخر الدين» و»جبال الصوان» و»ناطورة المفاتيح» و»قصيدة حب».كما قدما ثلاثة أفلام سينمائية هي «بياع الخواتم» و»سفر برلك» و»بنت الحارس» بالإضافة الى المئات من الأغاني التي اثرت المكتبة الموسيقية العربية والعالمية.واثر رحيل عاصي عام 1986 أكمل منصور المسيرة الرحبانية بالتعاون مع اولاده فقدم أعمالا مسرحية وغنائية كثيرة واستمر في الإنتاج فقدم مسرحية «الوصية» كما قدم مسرحية «ملوك الطوائف» إضافة الى مسرحية «المتنبي» ومسرحية «حكم الرعيان» ومسرحية «سقراط» «والنبي» المأخوذة عن نص جبران خليل جبران و»زنوبيا» وأخيرا
أخبار متعلقة