حدث وحديث
في الحفل الخطابي والتكريمي الذي أقامه جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل عام أكد الدكتور/على محمد مجور رئيس مجلس الوزراء ان مكافحة الأمية وتعليم الكبار مسؤولية وطنية وتكاملية بين الدولة وكافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والشعبية، اذ يصل عدد الأميين في بلادنا حسب إحصائيات جهاز محو الأمية وتعليم الكبار الى 5 ملايين و545 ألف أمي منهم 33،3 % ذكور و66،7 % إناث تمثل محافظة صعدة أعلى نسبة من بين محافظات الجمهورية حيث تبلغ حوالي 62،77 % بينما أدنى نسبة تمثلها محافظة عدن إذ تقدر بحوالي 20،38 % ولكي تصبح محافظة عدن نموذجية خالية من الأمية دعا رئيس مجلس الوزراء كافة الفعاليات على المستويين المركزي والمحلي للمساهمة في تحقيق هذا الهدف. وكان ابرز مااعلنه رئيس مجلس الوزراء بهذه المناسبة هو توجه الحكومة لتسوية أوضاع المتعاقدين العاملين في مجال محو الأمية تقديراً لجهودهم الوطنية وتحفيزاً لهم للمزيد من البذل والعطاء في تأدية مهامهم النبيلة لمحو الأمية.. وهذه لفتة كريمة من قبل الدكتور علي محمد مجور سيكون لها تأثيرها الايجابي على تحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال لان المتعاقدين العاملين في مجال محو الأمية كانوا يتحصلون على مبالغ رمزية زهيدة مما مثل ذلك عاملاً من عوامل الإحباط لديهم وأثر بالتالي سلبياً على عطاءاتهم. ولكي يتم القضاء على الأمية في اليمن عموماً ومدينة عدن على وجه الخصوص ينبغي العمل في هذا الجانب وفق الاتجاهات التالية:1ـ تكثيف النشاط الدعائي في مختلف وسائل الإعلام للتوعية بأهمية القضاء على الأمية فاستمرار الأمية يمثل عاملاً معرقلاً لمساهمة السكان الأميين في تنمية المجتمع لان المجتمعات لاتبنى إلا بالعلم.2ـ تقديم حوافز تشجيعية للملتحقين في صفوف محو الأمية تمكن الأميين من التسابق للانخراط في هذا النشاط.3ـ المشاركة من قبل قطاعات واسعة في المجتمع في نشاط محو الأمية وخصوصاً الطلاب حيث كانت هناك تجربة لنشاط الاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن في محافظة عدن في صيف 1977 برئاسة كاتب هذه الأسطر تمثلث في مساهمة الطلاب ليس فقط في تدريس الدارسين في صفوف محو الأمية داخل المحافظة بل أمتد ذلك النشاط ليشمل الصيادين الذين تنقل الطلاب معهم في البحر.. ولقى ذلك النشاط الدعم الكبير من قبل رئيس مجلس الرئاسة حينها الشهيد سالم ربيع علي إذ قدم للطلاب حوافز مادية تشجيعية عند انتهاء نشاطهم كما حضر حفل اختتام الحملة الشاملة لمحو الأمية وتقديم الشهادات التقديرية للمشاركين فيها.4ـ تجفيف منابع الأمية من خلال فرض إلزامية التعليم في المرحلة الأساسية وتسهيل تعليم الفتاة باتخاذ عدد من الإجراءات تتمثل في توزيع الحقائب المدرسية والتغذية المدرسية وبناء مدارس قريبة من مناطق سكن الفتيات ومحاولة إزالة العقبات التي تحول دون تعليم الفتاة وبقائها في المدرسة .. الى جانب منع الأحداث من مزاولة العمل حيث ان نسبة التسرب من الدراسة من قبل الجنسين تبلغ حوالي 11،8 % .