رئيس المستشارين بمشروع تغذية وصحة المجتمع للأم والطفل بوزارة الصحة يتحدث لـ 14اكتوبر
لقاء/ بشير الحزمي :تعاني نسبة كبيرة من السكان في اليمن وبخاصة النساء والأطفال من سوء التغذية وبحسب المؤشرات الصحية فإن ضحايا سوء التغذية من الأطفال في اليمن في تزايد كبير الأمر الذي عزى بالأصدقاء اليابانيين إلى إنشاء مشروع خاصة بتغذية وصحة المجتمع للأم والطفل تحت إشراف وزارة الصحة العامة والسكان.صحيفة (14 أكتوبر) لتسليط الضوء على هذا المشروع وأهدافه وبعض الجوانب المرتبطة به أجرت هذا اللقاء مع الخبير الياباني الدكتور (تورو ريكيمارو) رئيس المستشارين بالمشروع فإلى ما جاء في حديثه:إن الأمهات والأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية ومن بعض الأمراض خاصة في المناطق البعيدة والأرياف، وأصبح معروف أن الوضع التغذوي في اليمن سيئ جداً وحسب المعلومات والإحصائيات الدولية فإن اليمن تعتبر في المستوى الأدنى لعشر دول تعاني من سوء التغذية وهناك عدة أسباب لتدني وضع التغذية في اليمن أولها قلة الخدمات الصحية وصعوبة، التضاريس الجغرافية حيث أن هناك مناطق كثيرة في اليمن جبلية وعرة وبعضها صحراوية بالإضافة إلى أن النظام الصحي في اليمن غير جيد وليست بالمستوى او الجودة المطلوبة لتقديم الخدمات الصحية، حيث أن (70 %) من السكان في الأرياف لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية عن طريق المراكز الصحية أو المرافق الصحية بشكل عام، ولهذه الأسباب جاءت فكرة إنشاء المشروع وذلك بعمل برنامج خاص بمتطوعات صحة المجتمع في المناطق البعيدة التي تعاني من سوء التغذية لتقديم الخدمات الصحية في مناطقهن.وأضاف: في هذا المشروع نقوم بتطوير نظام خاص بمتطوعات صحة المجتمع لتزويد الفئة المستهدفة بالخدمات الصحية، ونعمل على إعداد دليل خاص بالمتطوعات يسمى (الدليل الوطني لمتطوعات صحة المجتمع) ونحن الآن مع بداية المشروع لدينا مناطق مستهدفة في ثلاث محافظات تعتبر نماذج مستقبلية لتوسع المشروع.وأوضح أنه تم اختيار المتطوعات من المناطق المستهدفة بحيث يتم تدريبهن على كيفية إيصال الخدمات الصحية واستخدام الوسائل الصحية للفئة المستهدفة.وقال: لدينا فئتان: فئة متطوعات صحة المجتمع يتم تدريبهن عن طريق مدربين ، فئة مدربين يقوم المشروع بتدريبهم مسبقاً ومن ثم ستقوم المتطوعات بتقديم الخدمات الصحية فور الانتهاء من برنامج التدريب في ست مديريات في محافظات (حضرموت، إب، صنعاء) حيث ستكون المتطوعات قادرات على تقديم الخدمات الصحية مثل التثقيف الصحي والتغذوي والإمداد بفيتامين (أ) بأقراص المضاد للديدان والتدابير العلاجية الخاصة بالإسهال والالتهاب الرئوي وفقر الدم وغير ذلك من الأمراض، كما تقوم المتطوعات ايضاً بدعم برنامج التحصين الموسع وتقديم خدمات تنظيم الأسرة وغير ذلك من الخدمات التي سيتم تحديدها في المستقبل.وأضاف: كذلك ستقوم المتطوعات بالمساهمة مع المجتمع بتقديم الخدمات الصحية للأمهات والأطفال وبهذه الطريقة يمكن للمجتمع أن يخفف من الوضع الصحي التغذوي السيئ في اليمن.ونتوقع في المستقبل أن يتوسع المشروع حتى يغطي كافة المناطق والمحافظات في اليمن.[c1]مشروع تقني[/c]وأوضح أن المشروع تقني وأن الدعم فيه تقني فقط وليس دعماً مالياً، وقد انشئ المشروع. بموجب اتفاقية بين الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ووزارة الصحة العامة والسكان لتطوير نظام المتطوعات لافتاً إلى أن فترة عمل المشروع هي أربع سنوات بدأت في عام 2009م وتنتهي في عام 2013م.[c1]مناطق أكثر احتياجاً[/c]وعن اختيار المناطق المستهدفة قال: (إن اختيار المحافظات الثلاث لبدء عمل المشروع يعود إلى عدة أسباب اجتماعية واقتصادية وصحية وقبل بداية المشروع في عام 2007م تم تنفيذ مسح ميداني لهذه المحافظات واتضح من نتائجه أن هذه المحافظات تعاني من وضع صحي وتغذوي سيئ جداً وبناء عليها تم اختيار بعض المناطق والمديريات في تلك المحافظات.وأوضح أن توسع المشروع في المستقبل سيعتمد على العزيمة والإصرار لدى الحكومة في مواصلة هذا المشروع وتوسيع نطاق عمله، وإذا أدركت أهمية المشروع يمكن الأخذ بالمبادرة لتوسيع المشروع في المحافظات نفسها.[c1]متطلبات تحسين الوضع[/c]وأشار إلى أن هناك عدة وسائل لتحسين الوضع الصحي والتغذوي في اليمن أولها التثقيف الصحي والتغذوي للأمهات والأطفال على سبيل المثال التشديد على أهمية الرضاعة الطبيعية لأن الكثير من الأمهات يجهلن أهمية الرضاعة لطبيعية بالنسبة للأطفال وخاصة الرضاعة الطبيعية الخالصة ويقمن بإعطاء الأطفال ممن هم أقل من ستة أشهر الطعام مما يسبب آثاراً جانبية مستقبلية على صحة الأطفال.وقال : ومن هذا المنطلق تقوم المتطوعات بتثقيف الأمهات صحياً وتغذوياً، والأطفال الذين يعانون من الإسهال وأمراض الالتهاب الرئوي وفقر الدم ولا يتمكنون من الوصول إلى المراكز الصحية يقمن بتوفير الخدمات العلاجية والصحية بهم.وأضاف انه في المستقبل ستقوم المتطوعات بتزويد الأمهات بوسائل تنظيم الأسرة خاصة في الأرياف حيث توجد في الأسرة الواحدة أعداد كبيرة من الأطفال.