مع الأحداث
بعد أن أدى باراك أوباما اليمين الدستورية كرئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي بحضور نحو مليوني شخص وفي احتفال اقيم أمام الكنونقرس الأمريكي بواشنطن اتجهت إليه أنظار العالم وبذلك تدخل الولايات المتحدة الأمريكية اليوم مرحلة جديدة في لملمة ما تركه حكم جورج بوش من كوارث ومآسٍ لا تعد ولا تحصى حيث اعتبره معظم المراقبين أسوأ رئيس أمريكي على الإطلاق والذي فشل في حل معظم القضايا من غزو العراق والتعامل مع الإعصار كاترينا وأسوأ أزمة اقتصادية في تلك القضايا يؤكد أن بوش أسوأ رئيس من قائمة الرؤساء الـ (43)الذين تعاقبوا على كرسي رئاسة أمريكا.اليوم وبعد صعود أوباما كأول رئيس أمريكي أسود من أصل أفريقي بفوزه كمرشح للحزب الديمقراطي بعد منافسة شرسة مع السناتور هيلادي كلينتون زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون يعود الأمل والتفاؤل في أوساط المجتمع الدولي عامة بأن تستعيد أمريكا مكانتها في العدل والتوازن حيث قال أوباما في أول خطابٍ أمام أكثر من مليوني شخص وأمام فضائيات العالم أدى القسم كرئيس(الـ44لأمريكا).أنه في هذا اليوم جئنا لنقول إن الوعود الكاذبة انتهت بعد ما ظلت سياستنا مخنوقة لوقت طويل وزاد القول..إن الولايات المتحدة ستبدأ وبشكل مسؤول بترك العراق لشعبه وإرساء سلام أفغانستان.وقال إلى العالم الإسلامي نحن نسعى من أجل انتهاج طريق جديد قدماً استناداً إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.اللافت أن الرئيس الأمريكي الجديد أوباما الذي لم يشر في خطابه لا من قريب ولا من بعيد إلى العدوان البربري الغاشم الذي تعرضت له غزة من قبل الكيان الصهيوني الإسرائيلي وما تركته من دمار وآلاف الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والمدنيين العزل..لكن الأرجح أن في أجندته ما يتفاءل فيه من موقف واضح جديد للولايات المتحدة الأمريكية في هذا العهد الجديد للرئيس الرابع والأربعين لأمريكا باراك أوباما وبما يحقق العدل والسلام وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني واحترام قرارات المجتمع الدولي.