ما من شك في أن أي مجهود يجري بمحافظة عدن إنما يكون لغرض جعل المدينة نظيفة وبمظهر حضاري يليق بمكانتها وناسها الطيبين ،ذلك لأن البيئة بدأت تشهد خطوات إيجابية بالنسبة للنظافة ،لكن بعض الأمور تظل محل التناول بالنقد والإشادة إذا كانت قد خطت خطوات إيجابية ..وذلك ما سنوضحه في هذا الموضوع...*صحيح أن الشوارع نظيفة وأصبحت يشار إليها بإعجاب لتفاني عمال النظافة والمشرفين عليهم في هذه المهمة النبيلة ،ولكن هناك مسائل أخرى تظل مقلقة وتثير الريبة ،رغم كونها مشروعة نوعاً ما ،فأن نرى تكريس حملة تهدف إلى مكافحة الغربان ،لتكاثرهم وإقلاقهم المجتمع ، وما يسببونه أيضاً من أضرار ،لكن تظل هناك قضية أهم وهي مكافحة الفئران والقوارض التي انتشرت في المدينة وأحيائها بشكل مخيف ،وتسبب أمراضاً لا أول لها ولا أخر...حيث كان من المفترض أولاً شن حملة على هذه القوارض التي تتوالد بشكل سريع وتضر بالحياة أيما ضرر،بعكس الغربان التي ربما هي مقلقة في أصواتها وتعشيشها في سطوح العمارات وبلكونات الشقق المغلقة لكنها تساعد أيضاً بجزء بسيط في تنقية البيئة ،من خلال بحثها عما في البيئة من مخلفات وبقايا المأكولات ،وحتى في اصطياد الفئران ،لذلك يغدو الأمر مهماً أن تبدأ الحملة رسمياً لمكافحة الفئران التي تنخر في اساسات العمارات والشقق السكنية ،والتي تضر أكثر بكثير من أضرار الغربان التي لا تفعل فعل القوارض في كل الأحوال .*ومادام الحال قد أظهر لنا سيارات وعربات تحمل لوحات كتب عليها مكافحة الغربان ،فالأهم أن تظهر قبلها عبارة ( القوارض والفئران ..تم الغربان ) فيما يلي العبارة،حتى يكون الأمر قد استقام وأعطى مدلولاً واقعياً وحضارياً لمدينة عدن وأحيائها .
|
ابوواب
مكافحة الغربان ..وتسمين الفئران !!
أخبار متعلقة