معلناً رفضه أن يكون رجل سياسة
[c1]* الإيرادات لا تصنع نجمًا* التليفزيون في المنطقة العربية أقوى من السينما مائة مرة[/c]القاهرة / 14 اكتوبر / وكالة الصحافة العربية :أكد الفنان يحيي الفخراني أن عرض مسرحية “ الملك لير” للعام الرابع علي التوالي جاء نتيجة لإقبال الجمهور عليها، وليس إفلاسـًا منه في إيجاد بديل للمسرحية .وأشار إلى أنه يعود للسينما من جديد من خلال فيلمه “محمد علي” الذي بدأ التحضير له حاليا من الشركة المنتجة وقد بلغت ميزانيته حوالي 40 مليون جنيه مصري، حول عرض المسرحية وعودته للسينما ، وأسئلة أخري عن أعماله السابقة كان معه هذا الحديث : [c1]ماذا عن فيلم “محمد علي”؟[/c]لا أعرف موعد بدء التصوير لكنه سيستمر لسبعة أشهر، اتفرغ له وجار حاليـًا اختيار أبطال العمل الذي سيتم تصويره بين مصر ولبنان وسوريا وتركيا واليونان، ويتناول لحظات مهمة في حياة محمد علي الذي لا أخفي انبهاري به كرجل دولة وسياسي من طراز فريد، وسوف يقدم الفيلم وجهات النظر حوله·[c1]قيل إن ميزانية الفيلم تبلغ أربعين مليون جنيه، فهل يمكن لفيلم من هذه النوعية أن تغطي إيراداته تكاليفه؟[/c]لا أعرف كيف يمكن لفيلم أن يغطي هذا المبلغ الضخم، لكن الشركة المنتجة لديها خطة تتضمن فتح أسواق جديدة وتوزيعه في أماكن ودول لم يسبق للفيلم المصري أن عرض بها، وسبق أن فعلت هذا مع فيلم “عمارة يعقوبيان”·[c1]بعد فترة غياب عن السينما كيف ترى العودة؟[/c]قراري كان واضحا أمام عمل يستحق العودة أو الاكتفاء بالتليفزيون ذي الانتشار والتأثير الكبيرين، وفي رأيي أن التليفزيون في المنطقة العربية أقوى من السينما مائة مرة·[c1]كيف ترى حصولك على جائزة أحسن ممثل في مهرجان الإذاعة والتليفزيون الأخير عن مسلسل “سكة الهلالي”؟[/c]ليس تعاليـًا لكن لابد أن يحدث ذلك عن مسلسل “سكة الهلالي”، فقد حصلت علي جوائز عديدة لكن لابد أن تعطي الجائزة لأشخاص آخرين، وأعتقد أن هشام سليم وجمال سليمان يستحقان الجائزة، وهذا يفيدني كثيرًا كممثل قديم، فلابد من وجود آخرين عل»الساحة من أجل استمرار المنافسة والتطور نحو تقديم الأفضل، فمهرجان الإذاعة ظلم هشام سليم وجمال سليمان·[c1]كوميديا الشبابهل أنت غاضب من أحوال السينما؟[/c]بالعكس أرى تقدما واضحا في السينما كصناعة وفن، وما تابعناه في مهرجان القاهرة دليل على أن الأفلام الجيدة قادمة، وإذا كان الشكر واجبـًا للكوميديانات الشبان الذين أحدثوا هذا الرواج، فليس منطقيـًا أن تقدم السينما المصرية نوعـًا واحدًا طوال الوقت·[c1]بمناسبة الكوميديانات الشبان ، هل تجد في نفسك القدرة على منافستهم وهم الذين تبلغ إيرادات أفلامهم الملايين؟[/c]طوال عمري لم أنافس أحدًا والإيرادات في رأيي لا تصنع قيمة للفنان، وكذلك الأجور التي تحكمها حسابات عديدة، ولذلك يصيبني الضيق عندما يتحدث شخص أمامي عن أجور النجوم كمقياس، وأرى أن الفنان يجب أن يفكر في تاريخه، وما الذي استطاع تغييره في أفكار ومشاعر الناس·[c1]ما سر تقديم مسرحية “الملك لير” للمرة الرابعة؟[/c]إعجابي الشديد بنص المسرحية وزيادة إقبال الجمهور عليها، وهذا الإقبال يزداد من عام لآخر والكلاسيكيات غير متوافرة بكثرة، ومسرحية “الملك لير” من الأعمال التي تحمل قيما إنسانية واجتماعية لا حدود لها ولا ترتبط بالزمان أو المكان·[c1]هل السبب في إعادة العرض أربع مرات عدم وجود نص أم كسل منك في البحث عن نص؟ [/c]وجود نص جيد في الفترة الأخيرة صعب جدًا، وأنا لا أرى عيبـًا في إعادة تقديم أي عرض طالما هذا العرض يعجب الجمهور، ولا أعتبر أن تقديم العرض أربع مرات إفلاس مني، فإن هناك في القطاع الخاص عروضا تستمر عشر سنوات·[c1]في الفترة الأخيرة زاد إقبال النجوم الكبار على مسرح الدولة، ما السبب؟[/c]أراها ظاهرة طيبة في ظل اتجاه مسرح القطاع الخاص للعروض السياحية، فلم يعد إلا مسرح الدولة بابـًا لتقديم العروض الجادة الهادفة، وأذكر عندما بدأت التحضير للعرض منذ سنوات عدة استغرب الكثيرون وظنوني مجنونـًا، وتحت ضغط إلحاحي قبلوا وقيل لي وقتها: سوف نقدم العرض من أجلك حتي لو لم يستمر أكثر من أسبوعين، وها هي الأيام تثبت أنه لا يصح إلا الصحيح·[c1]ندرة الكتاب ما هي الأزمة من وجهة نظرك؟[/c]الأزمة من وجهة نظري هي عدم وجود كتَّاب، وعندما كنت أستعد لتقديم لير بحثت طويلاً عن كاتب يعيد صياغتها باللهجة العامية، وتحدثت مع عدد من الشعراء دونما جدوى، وفي النهاية قدمتها بالفصحى، والمفارقة أن الكتاب الشبان لا يقتنعون بالنقد، ويعتقدون أن ما يقدمونه هو الأفضل دائمـًا·[c1]هل “سكة الهلالي” لها بالفعل قصة حقيقية في الواقع المصري ؟[/c] المؤلف يوسف معاطي استمد قصته من أشياء وأحداث وقعت في مصر منذ عام 2000، ونحن تحدثنا عن المجتمع بالكامل وليس عن فرد واحد فقط كما فهم بعضهم ، وأهم شيء يحسب للنظام والإعلام المصري إذاعة هذا المسلسل الذي يمثل صرخة ضد الفساد ودليلاً على وجود قدر من الديمقراطية ، وقد استفدت من فشل مسلسل “المرسي والبحار” وفي عدم قبول المشاركة في عمل دون أن يكون مكتوبـًا حتي النهاية فهذا مهم جدًا، إضافة إلى أن الفشل ليس عيبـًا في حد ذاته، فقد يكون فرصة جيدة لإعادة الحسابات وتحقيق نجاح جديد·[c1]هل من حق الفنان أن يلعب بالسياسة؟ [/c]لا يجوز للفنان أن يعمل في حياته الحقيقية بالسياسة، لأن الفنان صوت رجل الشارع ولا يجوز أن يكون صوت حزب، وأما بالنسبة لي فقد يكون لي رأي في أشياء سياسية لكن أرفض أن أتحول لرجل سياسة·