قضايا حياتية
اسكندر عبده قاسم- المساعي حثيثة والجهود عظيمة في مجال النظافة في محافظة عدن .. فبغير النظافة لا نستطيع إظهار المحافظة بشكلها ومضمونها الجمالي .إن المجالس المحلية في أغلب مديريات المحافظة تعمل جاهدة وبامكانياتها المتواضعة لاعطاء عملية النظافة كل اهتمامها ومنها مديرية التواهي والمعلا وصيرة والبريقة الاّ مديرية الشيخ عثمان وضواحيها فما زالت هذه المديرية الكبيرة مهملة من ناحية النظافة فشوارعها مليئة بالاتربة ومخلفات البناء وحتى المواطنين لايجدون ممراً آمناً لهم للسير فيه بعيداً عن مخاطر السيارات لأن اصحاب الدكاكين والمطاعم أخذوا هذه الممرات وقسم العوائق لايحرك ساكناً.- نعود لنتحدث قليلاً عن ( ممرات القنوات الخلفية للمجاري) وكما قال المثل الشعبي »جاء ليكحلها عورها«؟! وقد كتبنا كثيراً وتحدثنا كثيراً مع الاخ / حامد الاملس مدير المديرية حول اهمية تحديث وصيانة ونظافة هذه الممرات الخلفية للمجاري وفوجئنا برسو المناقصة على شخص ليس لديه أدنى خبرة في بناء المجاري.فنحن نعرف بأن شركة كابوتا هي التي بدأت هذا المشروع قبل حرب يناير 86م وبدأت الشركة في قسم (ج) ودارسعد وأرتحنا كثيراً لعملها المنظم ولكن بعد يناير المشؤوم سرقت معداتها وأوقفت الشركة مشروع بناء المجاري في الشيخ وضواحيها .. واستمر هذا المشروع مهملاً وقبل سنوات قلائل اسند المشروع لأشخاص ليس لهم أي خبرة في هذا المجال وكما هو يحدث اليوم في بناء الطرقات والتي لايتعدى عمرها سنة أو أكثر !- إنني أدعو الاخ الدكتور يحيى الشعيبي وأدعو الاخ مدير مشروع وصندوق النظافة لزيارة مدينة الشيخ عثمان وضواحيها شارعاً شارعاً لينظروا الى ممرات القنوات الخلفية للمجاري وكيف اصبحت مرادم للقمامة إن لم نقل حتى الاشجار قد نبتت فيها وتسلقت المنازل لأن المواطنين لم يلقوا جهة ترشدهم وتوجههم لعدم رمي القمامة الى خلف المنازل وايضاً معاقبة المخالفين منهم وهذا بعد إجراء حملة تنظيف سريعة لهذه الممرات الخلفية للمجاري لأنها اصبحت مرتعاً للفئران والحشرات بأنواعها واصبح سكان هذه المديرية يعانون من أنواع الامراض كالملاريا والديدان المعوية والاسهال فهل من تحرك سريع وجاد لانقاذ مدينة الشيخ عثمان وضواحيها من هذه الكارثة الصحية والبيئية التي تهدد صحتهم؟!