غضون
* ألف أحدهم كتاباً يدعو فيه قواعد حزب الإصلاح إلى اليقظة والحذر من سلوك “المتنفذين” في قيادة حركة الاخوان المسلمين في اليمن.. والمؤلف الذي قال إنه عضو في الحركة وإنه كتب الكتاب “البيان” المقال.. من باب الغيرة والنصح زعم أن القيادة المتنفذة في حزب الإصلاح فرطت بالدين ومبادئ الحركة من خلال تحويل الحركة الدعوية إلى حزب سياسي والمشاركة في الانتخابات والانخراط في التعددية والتعامل مع الأحزاب اللادينية في اليمن، وأنها فرطت بمبدأ الولاء والبراء لدرجة أن قيادات إصلاحية تتعامل مع المؤتمر والاشتراكي كنظراء، وتقابل السفير الأمريكي، وسار أحد قيادة الأخوان مع السائرين الذين شيعوا رئيساً فرنسياً!* الرجل السلفي سرد مثل هذا المآخذ، وهو بذلك في غاية الجدية، ولم يكن من أولئك الذين يتجملون بكرامتهم لإظهار حزب الإصلاح بثوب مدني.وقد لفت انتباهي الشكوى المرة التي أبداها بشأن تورط بعض “الأخوان” في مجاراة “العلمانيين”.. قال إن أهل السنة والجماعة (السلفيين) صار يقال عنهم “نجديون”.. “وهابيون”.. “متشددون” لدرجة أن بعض شيوخ أهل السنة والجماعة الذين حملوا راية السلفية والفرقة الناجية، صاروا ـ جراء ذلك الضغط ـ يرددون مقولات ويقبلون بممارسات ويتسامحون مع مذاهب سادت في اليمن، مثلهم مثل “سكان البلاد”!* تصوروا هذا السلفي وأمثاله من السلفيين الغيورين على “الوهابية” الوافدة، يقول إن الحركة الدعوية، وإن إعادة أهل اليمن المشركين إلى طريق التوحيد ومنهج أهل السنة والجماعة، والسلف الصالح، ستكون عرضة للخطر إذا تأثر احد الدعاة السلفيين بما يقوله “العلمانيون” وبعض “الأخوانيين” وتنازل عن جزء من وهابيته أو تصالح مع العقائد والأنظمة والمذاهب والثقافة السائدة في اليمن.. فعندهم أنه إذا خضع لذلك التأثير وتصالح مع هذه المكونات اليمنية فسوف يكون في هذه الحالة مشركاً مثله مثل بقية “سكان البلاد”!