المنامة / بنا :أكدت مديرة برنامج ولى العهد التدريبي للشباب الشيخة مروة بنت راشد آل خليفة أن البرنامج يعكف في الوقت الراهن على تدريب خمسين طالبا وطالبة في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة بالمملكة تنفيذا لواحدة من أهم مراحل البرنامج الذي ينظمه ديوان سمو ولى العهد للعام الرابع على التوالي. وذكرت الشيخة مروة في تصريح لوكالة أنباء البحرين أنه قد تم اختيار الشباب المشاركين في البرنامج وفق معايير دقيقة اشترطت التفوق الأكاديمي والمهارات الشخصية والتفاعلية المتميزة في الطلبة الذين ترشحوا للاشتراك في البرنامج من قبل الهيئات التعليمية في المدارس الثانوية الحكومية و الخاصة.وأفادت أن برنامج ولى العهد التدريبي للشباب يأتي في أطار الاهتمام المتواصل الذى يوليه صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد القائد العام لقوة الدفاع في تهيئة كوادر وطنية شابة تتمتع بالمؤهلات والقدرات الأكاديمية والشخصية المتميزة التي تساعدها على الولوج في سوق العمل و تلبية احتياجاته بكل ثقة واقتدار لاسيما في ظل التوجهات العليا من القيادة نحو إصلاح التعليم في المملكة وتجويد مخرجاته بالاستناد على البرامج التدريبية العملية التي تواكب الطفرة المعلوماتية ومتطلباتها في العصر الحالي.وحول آلية التدريب في البرنامج كشفت الشيخة مروة عن تعاون برنامج ولى العهد التدريبي للشباب مع منظمات و مؤسسات التدريب العالمية في الإشراف على تنفيذ ورش العمل والبرامج التدريبية التي يخضع لها المشاركون في البرنامج على مدى أكثر من عام.وأشارت إلى أنه من بين هذه المنظمات التي يتم التعاون معها منظمة / توست ماستر / العالمية التي نفذت برنامج القيادة للشباب بعد أن سبق التعاون معها في تنفيذ برنامج الخطابة وهما جزء من سلسلة البرامج التدريبية المنضوية تحت مظلة البرنامج العام.وثمنت الشيخة مروة في السياق ذاته ما تبديه مؤسسات القطاعين العام و الخاص من تعاون ايجابي مع البرنامج من حيث إتاحتها الفرصة للمشاركين على التدربفي منشاتها والتعرف عن كثب على الواقع المهني الأمر الذي يهيئ للطالب المتدرب الفرصة المواتية لاختبار قدراته المهنية و ميوله نحو التخصص الاكاديمى الذي يرغب بدراسته في المرحلة الجامعية.ومما تجدر الإشارة أليه أن برنامج ولى العهد التدريبي للشباب كان قد دشن أولى برامجه خلال عامي 2003 / 2004م وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين ورؤيته المرتكزة على إعداد الكوادر الوطنية الشابة المدربة على التعاطي مع تحديات المستقبل واحتياجات سوق العمل استنادا على ما تتمتع به من مؤهلات أكاديمية عالية و قدرات ذاتية و مهارات شخصية قيادية.ويتخذ البرنامج من ورش العمل التدريبية نهجا في تطبيقه وتتنوع هذه الورش من حيث موضوعاتها وكذلك المحاضرين فيها حيث يتم استقطاب العديد من المختصين من داخل وخارج المملكة لتقديم خبراتهم ومعارفهم للمشاركين في مجالات عدة تركز على مهارات القيادة الناجحة و الخطابة وغيرها .كما أن البرنامج يتيح المجال أمام الطلبة المشاركين لخوض تجربة ممارسة عمل المجالس التمثيلية عبر الاطلاع على جانب من جلسات مجلس الشورى و النواب وكذلك عقد الجلسات البرلمانية المصغرة.وقد نجح برنامج ولى العهد التدريبي للشباب منذ انطلاقته الأولى في استقطاب العديد من الشخصيات القيادية البارزة في المجتمع البحريني لتعريف الطلبة المشاركين بسيرة هؤلاء المتميزين ومشوارهم في الحياة حتى بلوغهم لمواقع صنع القرار من خلال دعوتهم للمشاركة في جلسات أعمال المؤتمر السنوي للبرنامج .ومن أبرز الأسماء المشاركة كانت وزير الأشغال و الإسكان فهمي بن علي الجودر ووزيرة الصحة الدكتورة ندى حفاظ ورئيس مجلس إدارة شركة مرفأ البحرين المالي القابضة عصام جناحي.وان كان استقطابه لكبار المسؤولين في المملكة للتحدث مع الشباب المشارك و كذلك تدريبهم في المؤسسات الرسمية هما من ايجابيات برنامج ولى العهد التدريبي للشباب إلا أن ما يضيف عليه سمة التميز هو متابعته الدؤوبة وتواصله مع كافة المشاركين حتى بعد انتهاء فترة التدريب في البرنامج ويمتد هذا التواصل على مدى أعوام الدراسة الجامعية للمشاركين كمرحلة أخيرة من مراحل البرنامج والتي تسبقها مرحلة التدريب و التطوير والتدريب القيادي والعمل التطوعي وفن الخطابة والتطوير القيادي المكثف والتدريب العملي والمؤتمر القيادي ويهدف هذا التواصل بالدرجة الأولى إلى متابعة انجازات المشاركين من الشباب ومساعيهم الجادة نحو التطوير الذاتي.وبهذا النسق يكون برنامج ولى العهد التدريبي للشباب قد حقق نقلة نوعية على صعيد البرامج التدريبية الموجهة للشباب البحريني المقبل على الحياة المهنية و مشوار التعليم الجامعي كما انه يعد مجالا مفتوحا أمامهم لقضاء عطلة صيفية مجدية النفع و الفائدة بحجم تأثيره عليهم.