أحمد منصور الصلويعندما يتعرض الشعب الفلسطيني في غزة لعمليات القتل البشعة براً وبحراً وجواً بواسطة الأسلحة المتطورة الأمريكية والمحرمة دولياً في كل لحظة وأخرى تطالعنا التصريحات والتنديدات والشجب والإدانة والاستنكار من قبل الأنظمة العربية والإسلامية والدولة المتخاذلة عادة ما تخرج من المظاهرات الصاخبة والمنددة بهذا الاعتداءات والمجازر بحق الشعب الفلسطيني ما يحصل لغزة ولكن الفعل المجدي والمؤثر من هذه الأنظمة هوتقديم المساعدات اللازمة مثلاً بكسر الحصارات المتلاحقة الظالمة على قطاع غزة وإيصال الدواء والغذاء ومداواة الجرحى وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هؤلاء المرابطين المعرضين للموت من هذه الآلة الحربية التي تمطرهم ليلاً ونهاراً وتقديم ما يمكن تقديمه عبر الأشكال الممكنة وبالطرق التي يرونها مناسبة مثلاً بتقديم أسلحة يستطيعون بها مقاومة أعدائهم الغاصبين الذين يفوقونهم بملايين المرات بقوة التسليح والتجهيز والإعداد وأيضا نجد الجامعة العربية تستدعي زعماء وقادة الدول لاجتماعات طارئة لبحث مثل هذه المشكلة أو تلك وعندما يجتمعون نجدهم يصدرون بيانات الشجب والتنديد والاستنكار طيلة حقب ماضية لا تجدي نفعاً مع العدو الصهيوني إذا لم تقترن بأفعال وتطبيقات فاعلة بالميدان تقض مضاجع هذا العدو وتوقفه عند حده ليعرف إن اجتماعات قادة العرب والمسلمين لها وزن وثقل وقول وفعل أما قرارات الشجب والتنديد والاستنكار بدون فعل ملموس فقد تعود عليها هذا العدو ويعرف جيداً أنها لا معنى لها ولم يعد يحفل بها ولا تخيفه قال عليه الصلاة والسلام الحرب خدعة فهل استخدم حكام وقادة العرب والمسلمين حتى خدعة واحدة أو مكراً وأحد مع هذا العدو المتربص بدل أن يستخدموا هذه الحيل والخدع والمكر مع شعوبهم المظلومة المقهورة المغلوبة على أمرها.. إننا نتمنى من قادة العرب والمسلمين أن يبدلوا عاداتهم تلك بأشياء عمليو ملموسة وما يضير جمهورية مصر العربية التي تعتبر القلعة الأولى للعروبة والإسلام وقيادتها فلو يفتحون المعابر والحدود التي تربطهم بقطاع غزة ويستقبلون كل المساعدات القادمة من البلاد العربية والإسلامية وغيرها وكل من يريد أن يدعم أبناء فلسطين ويكون عبورها عن طريق مصر ويتم إيصالها إلى أبناء فلسطين عبر الحدود والمعابر لو عملت القيادة المصرية هذا العمل لقدمت أفضل الخدمات لأبناء فلسطين لأن الأرض أرضها ولا دخل لإسرائيل وغيرها فيها ومصر وقيادتها أحرار في أرضهم يعملون ما يشاؤون فيها وهم ليسوا تبعاً لأحد من الدول ومصر دولة مستقلة ذات ودينها الإسلام.. ولولا موقف التخاذل والتشرذم والتفرق العربي والإسلامي ما أقدمت دولة العدوان على ما أقدمت وتقدم عليه من اعتداءات متكررة على الشعب الفلسطيني الأعزل من إرهاب الدولة وقتل لأبناء فلسطين ومحاصرتهم متى ما شاءت فعلى العرب والمسلمين أن يحددوا موقفهم الواضح والصريح مع هذا العدو ومن يتعاون معه من الدول بدون مجاملة وبلا مواربة وأن يحددوا مسؤولياتهم الدينية والأخلاقية من قضية فلسطين وشعبها المظلوم بكل وضوح وأن يقدموا ما يستطيعون تقديمه للشعب الفلسطيني وخاصة لقطاع غزة.. إن على العرب والمسلمين مخاطبة هذا العدو إما الاستعداد لسلام دائم وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف بدون أي قيد أو شرط فوراً وبأسرع وقت ممكن أو إنهاء كل الشروط والمعاهدات المتفق عليها سابقاً وإلغاء كل الحوارات العقيمة مع هذا العدو الذي لا يريد السلام وطبيعته دائماً أن يعيش على سفك الدماء وأن يخرج أهل فلسطين من حالة الدوامة والدوران في حلقات مفرغة من المحادثات العقيمة التي لا طائل منها وما هي إلا خدعة لمصالح هذا العدو بإقامة المزيد من المستوطنات وقضم المزيد من الأرض وعلى الشعوب العربية والإسلامية التي حرمت من شرف المساهمة في الجهاد إلى جانب أخوانهم في فلسطين أن يجاهدوا بأموالهم وببذل الدعاء وقراءة كلام الله القرآن ورفع أيديهم إلى ألله بأن ينصر أخوانهم المجاهدين ويمدهم بجنود من عنده يجاهدون معهم وأن يقذف الرعب في قلوب أعدائهم ويجعلهم غنيمة للمجاهدين ويكونوا بهذا قد ساهموا في الجهاد.. وإن هذا العدو لا يعترف إلا بالجهاد والقوة وأن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم وما النصر إلا من عند الله.. ومن كان مع الله كان الله معه ولا يخذله.. اللهم أنصر المجاهدين في غزة وأمددهم بمدد من عندك وأخذل الصهاينة المعتدين وأجعل بأسهم بينهم شديداً وأقتلهم وأجعلهم غنيمة مع أسلحتهم للمجاهدين الصابرين والحمدلله رب العالمين .
|
اتجاهات
اللهم أنصر أبناء غزة
أخبار متعلقة