عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية يتحدثون عن ( الحوار الوطني):
لقاءات / نبيلة السيد : تصوير / عبد الواحد سيف:منذ أن دعا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كافة القوى الوطنية على الساحة اليمنية إلى الحوار الوطني في مؤتمر تحت قبة مجلس الشورى لخدمة هذا الوطن الغالي وذلك من خلال رص الصفوف جميعاً والخروج بهذا الوطن من دوامة الخلافات، وحتى يومنا هذا لاتزال هذه الدعوة تحظى بتفاعل الجميع.صحيفة «14 أكتوبر» التقت بعدد من الشخصيات في محافظة عدن فكانت الحصيلة التالية:الحرص الشديد* الأخ / جميل القدسي مدير مركز التوعية بالمحافظة قال: دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية للحوار تأتي من الحرص الشديد على مصلحة البلد من أي تأثيرات فكرية انفصالية أو تشطيرية أو تريد العودة إلى العهد القديم من قبل بعض الأشخاص.. مثل هذه الدعوة تدعو إلى التوحد في الأرض والوطن والمواطنين في ظل المشاكل في بلادنا التي بدأت تتزايد بسبب الفتن فهذه المشاكل بحاجة إلى تكاتف كل الأجيال والشباب من أجل المحافظة على وطنهم والوقوف أمام التحديات التي تواجه مجتمعنا بشكل عام.وإذا تحدثنا عن دعوات الكراهية والأحقاد وأعمال قطع الطرقات كلها ظواهر جديدة يقوم بها بعض الأفراد وذلك نتيجة الأسباب الاقتصادية والثقافية وغيرها وهذه ظواهر دخيلة ومؤثرة بشكل كبير على المجتمع اليمني .. وطبعاً أقصد الخوف من زيادتها وزيادة انتشارها. نحن في بلد آمن حيث أن المواطن حتى فترة قريبة كان يتجول في جميع أرجاء الوطن بحرية كاملة وفي أي وقت من أوقات النهار أو الليل أو يذهب إلى أي مكان من دون أي خوف.. لكن التقطعات والأحقاد بين القبائل أو بين منطقة وأخرى ولدت عدم الاستقرار لذلك فالمجتمع الآن بحاجة إلى الأمن والأمان.فنحن نؤيد دعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للحوار الوطني وأن يكون هذا الحوار فاتحة خير علينا وعلى بلدنا بشكل عام.أرض طيبة مباركة!* أما الأخ / محمد أحمد السقاف مستشار محافظة عدن فقال: رأينا في دعوة فخامة الرئيس حفظه الله إلى الحوار الوطني أنها خطوة ديمقراطية كما تعتبر إسهاماً كبيراً جداً من الرئيس وتثبت رحابة صدر فخامة الرئيس في كيفية تجنيب هذا الوطن الويلات والمشاكل وأيضاً ما نلمسه من (حرب) على اليمن إذا لم تكن عسكرية فإنها حرب اقتصادية أو حرب نفسية شملت كثيراً من جوانب الحياة لذلك علينا أن نعمل بكل الوسائل التي تفوت الفرص على الكثير ممن يحيكون المؤامرات على هذا الوطن وعلى هذا البلد الطيب المبارك وعلى الشعب الطيب الذي ظل يعاني الكثير من الفتن والمشاكل.صراحة تعتبر هذه الدعوة للحوار قراراً شجاعاً لقائد شجاع لا يهمه أن يكون هو الوحيد الذي يغير ويصلح وأنه يستطيع أن يحل حتى بعض الإشكالات التي تحدث داخل البلاد وإنما ترك لكل من هو مخلص لوطنه صادق مع الله ونفسه في أن يعمل بصدق وإخلاص للتخلص من هذه المؤامرات التي تدور حول هذا الوطن والذي هو وطن الجميع.. وطن 22 مايو المجيد وطن الوحدة.. وطن الألفة والمحبة والإخاء.. فدعوة الأحزاب والمؤسسات من منظمات مجتمع مدني ومنظمات سياسية أو غيرها وكذا الشخصيات السياسية والاجتماعية والممثلة في هذا البلد جاءت لكي يعملوا بيد واحدة لتجنيب اليمن الكارثة التي لا سمح الله إذا لم نمنع حدوثها ستكون الكارثة الكبرى لنا ولأبنائنا!ندعو الله سبحانه وتعالى أن تنجح هذه الدعوة للتخلص من الويلات وعناصر التخريب التي تعيث فساداً في البلد.* وقال الأخ/ عبدالعزيز محمد مدير عام الهيئة العامة للموارد المائية: لقد دعانا قائدنا ومعلمنا الرئيس/ علي عبدالله صالح إلى المشاركة في الحوار الوطني والاصطفاف جنباً إلى جنب لمجابهة مخاطر التحديات من قبل أعداء الوحدة الذين يسعون دائماً إلى زعزعة مسيرة البناء داخل اليمن الذي عشنا وترعرعنا على أرضه الطيبة ونعمنا من خيراته.. أما ضعفاء النفوس الحاقدون على استقرارنا وأمننا المستتب فلا يريدون لليمن خيراً.ونحن نبارك هذه الخطوة الجبارة لقائد مسيرتنا للمشاركة في الحوار من خلال طرح آرائنا الصائبة وبروح الشفافية التي يجب أن نتحلى بها دون قيد أو شرط وعلى طاولة الحوار سنحل كافة مشاكلنا حتى نتمكن من مواصلة مسيرتنا التنموية نحو الأفضل.. متمنين لهذه الخطوة كل النجاح والتقدم بإذن الله تعالى.هيهات للتشطير* كما نوهت الأخت/ هويدا عبدالله محمد من قسم الأنشطة المدرسية م/ المنصورة إعلام تربوي أن دعوة فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح إلى الحوار الوطني واضحة الأهداف والمضامين.. ومن المعروف بأن الرئيس يمتلك القدرة القوية في بلورة الأهداف التي توصل إلى نتيجة مرضية أي أن سياسته فيها مرونة واعتدال والدليل على ذلك العفو العام الذي أصدره مباشرة بعد أحداث عام 1994م رغم الأعمال الإجرامية والتخريبية والمحاولات التشطيرية التي حاولوا القيام بها ولكن هيهات أن ينجح كل من يحاول تشطير اليمن الموحد.. وفي ظل هذه الفتن والقلاقل ومحاولة اللعب بالنار إلا أن سيادته لا يزال مصراً على سياسة الحوار الوطني.. وهذا ما نسمع به من خلال اللقاءات المستمرة في القنوات الفضائية، يقول فخامته: نحن اليمنيين مهما اختلفنا سنظل تحت راية واحدة وأسرة واحدة والدليل على ذلك تعدد الأحزاب وحرية الرأي والرأي الآخر ولكن لابد أن تتميز هذه المعارضة بميزة الحوار الوطني الهادف الذي من خلاله نستطيع أن نبني يمناً جديداً موحداً.. والحوار الذي يطرح موضوعات هادفة على طاولة النقاش وليست من تحت الطاولة كما قال فخامته.. لقد أتت الوحدة وذهب الخوف من قلوب الناس ومن يعتقد أنه يستطيع أن يخيف القوى الوطنية فإنه هو الجبان الذي يعمل في الخفاء.لقد أصبح الكل يتحدث بحرية بعيداً عن الخوف بفضل الوحدة المباركة. وبالتعددية الحزبية المطلقة التي أوجدها الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، ولكن لابد أن يكون هناك حوار وطني فبغيره لا نستطيع التطور والاهتمام بالبناء والتعمير والإصلاحات السياسية للقضاء على الفساد.. وسنبقى ندور في دوامة الصراعات القبلية والمصلحية..هناك علامة استفهام وتعجب في نفس الوقت من المظاهرات التي تقوم بها أي جماعة من المحافظات الجنوبية.. لماذا يجعلون عدن منطقة لهذه المظاهرات؟! لذا عند القبض على هذه الجماعات التخريبية نلاحظ أنهم ليسوا من أبناء المحافظة وتنقلب هذه المظاهرات إلى شغب واضح الأهداف لأنهم لا يريدون لعدن السكينة والهدوء والرقي «لأن عدن ثغر اليمن الباسم» ونقولها لأصحاب مشاريع التشطير: ستبقى الوحدة وما أنتم إلا أوراق خاسرة ومحروقة من أبناء الشعب اليمني.وأضافت قائلة: إن أعداء اليمن دائماً ما يحاولون زرع الفتن والكراهية وهدفهم الشخصي هو السلطة ليمارسوا فيها كل ما يريدون ألا وهو (عودة الإمامة والقبلية).. كذلك نؤكد أن بلدنا تتمتع بسياستها الواعية ودستورها.. وانتخابات المجالس المحلية والنيابية والرئاسة خير دليل على تطورنا ونحن نعيش بحريتنا التي كفلها الدستور بطريقة حضارية وديمقراطية بناءة فهذه الطريقة طبعاً ليست محببة للعناصر الانفصالية والانهزامية وإنما الطريقة المحببة لهم هي زعزعة النظام وخلخلة اليمن وزرع الفتن والقلاقل والكراهية بين صفوف أبناء الوطن الواحد لإشباع رغباتهم للحصول على ما يريدون ولكن نحن نقول كقول فخامته «هؤلاء هم ضعفاء النفوس».واجب وطني* أما الأخ/ فضل عبدالرحمن نورجي مدير العلاقات العامة بالمؤسسة الاقتصادية فقال: ننتهز هذه الفرصة ونحن نودع العام 2009م ونستقبل العام الجديد 2010م لنؤكد تأييدنا لدعوة فخامة الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح للحوار الذي يعتبر ضرورياً وواجباً وطنياً لمجابهة مخاطر التحديات التي تستهدف النيل من اليمن ووحدته.. فنحن ندعو أيضاً جميع شرائح المجتمع والأحزاب السياسية إلى الحوار في إطار الدستور والقانون لنجنب اليمن الكثير من المهاترات والعنف الذي يمكن أعداء الوحدة في الداخل والخارج من استغلالها لزعزعة أمن واستقرار الأسرة اليمنية وهدم صفوفها.. ونحن كشعب يمني نأخذ العبرة من الأحداث التي تقع في الدول المجاورة لنا والتي لا تزال تعيش ظروف صعبة جداً.. فنحن في اليمن والحمد لله لدينا استثمارات ولدينا نفط يجب أن نحافظ عليه لدعم اقتصادنا الوطني.. وأنا أقول لكل الإخوة ولكل الأحزاب إنها يجب أن تقف إلى جانب هذا الحوار الوطني وتناقش بمصداقية لصالح الوحدة اليمنية ونحن قادمون إن شاء الله على عام جديد 2010م نتمنى من كل الأحزاب في اليمن الاستجابة لهذه الدعوة بحيث نتحدث بشفافية وبقلب صادق بعيداً عن المحسوبية ولا نفتح آذاننا للأعداء في الخارج الذين يحشرون أنوفهم في شؤوننا الداخلية.. فاليمن هي أمنا وهي حياتنا وبدونها لا يمكن العيش فمن باع وطنه إلى مزبلة التاريخ، أما الوحدويون الشرفاء فهم من سيدافعون عن الوحدة أما مدمنو الفرار والاحتماء بالخارج فنقول لهم (اللي مضى ما عاد يرجع).. وأخيراً أقول علينا المشاركة في هذا الحوار الذي أعلن عنه فخامة الرئيس - حفظه الله - ونتمنى للحوار ولكل من يقف إلى جانبه التوفيق في ظل الوحدة والديمقراطية. مبادرة طيبة!* كما التقينا بالأخ/ عبدالكريم مقطري مدير فرع التسويق بالمؤسسة الاقتصادية عدن حيث قال: إن أهمية المبادرة للحوار في ظل ما يشهده الوطن من أعمال إرهاب وتخريب وحرب تستهدف الوحدة اليمنية والثورة اليمنية يفرض علينا جميعاً أن نقف إلى جانب القيادة الحكيمة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وأن نبادر إلى الحوار الوطني وأن يكون الدستور والقانون هو الفيصل بين الجميع.وأضاف: إن الرفض والتقاعس من أي فئة عن هذه الدعوة سيكون لها آثار سلبية كبرى ستضع المجتمع أمام مخاطر كبرى في المستقبل ولكن إذا تراضى جميع الأطراف الوطنية على عدم الخروج على الثوابت الوطنية سيكون هذا الحوار ناجحاً وسيقضي على كل الظواهر السلبية التي يمارسها بعض الخارجين على القانون والذين يسيئون إلى الوحدة اليمنية.وأنا كمواطن يمني أرى أنه يجب أن لا نضيع هذه الفرصة الثمينة للحوار كما يجب أن نعزز من التوعية بأهمية الحوار وأن نعبر أيضاً عن آراء الشعب بكل فئاتهم وعلينا جميعاً التفاؤل بنجاح هذه الدعوة لوضع حد لكل السلبيات والمعوقات السائدة في مجتمعنا اليمني.