على مدى عدة أشهر وأنا أتابع الأوضاع المؤسفة والمخجلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وشبه المحتلة وهي أوضاع تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ليس فقط بفعل الاحتلال الإسرائيلي وما يقوم به من عدوان وحشي لاصلة له بالإنسانية والدفاع عن النفس – كما يزعم قادة الإحتلال – بل هو عدوان لم يشهد مثله التاريخ بحق شعب من الشعوب، وبحق حق لايراد له أن يعاد لأصحابه .. عدوان لايعرف الأطفال والنساء والشيوخ ولايرحم الحيوانات بما فيها العصافير.. الموت هو عنوان العدوان والدمار وإذلال الإنسان هو هدفه.ومن نافل القول وأثناء متابعتي المتأملة لهذه الأوضاع المأساوية وإتساع رقعتها مع كل ساعة زمن يكون الإنسان الفلسطيني صاحب الحق هو الدافع لفاتورة العدوان الاسرائيلي والصمت العربي والإنحياز الدولي.. أقول إنه تأكد لي بأن استمرار دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لأشقائه القادة الفلسطينيين بضرورة الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات داخل البيت الفلسطيني لتفويت الفرصة أمام الإحتلال الإسرائيلي لتمزيق الوحدة الفلسطينية و إنهاء مشروع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.هذه الدعوة الرئاسية اليمنية في زمن- وللأسف نقولها- كان الصمت العربي أكثر وضوحاً من السابق الأمر الذي دفع الدول الأوروبية وكذا الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسويف القضية الفلسطينية وتغذية الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية، وهو ما يجري اليوم بين رفاق السلاح والمصير الواحد حركة فتح وحماس وعزل قطاع غزة وتم حصارها من قبل قوات الإحتلال.. نقول إن الدعوة الرئاسية اليمنية تأتي اليوم أمتداداً صادقاً من الضمير اليمني لإنقاذ الأشقاء الفلسطينيين وتوحيد صفوفهم والابتعاد عن المشاريع الوهمية للاستسلام وليس السلام التي تدفع بها واشنطن بين الحين والآخر في طاولة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وهي مفاوضات لم تعد تجدي والجري وراءها وهم في أن يأتي يوم تعطينا إسرائيل أرضاً واعترافاً بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة .. هذا وهم وسراب .. لأن منطق التاريخ يقول إن إسرائيل دولة اغتصبت أرضاً ليست أرضها ومارست وبدعم واشنطن والأوروبيين كل صنوف العدوان ضد شعب أعزل.حقيقة واحدة نقولها ويجب على الجميع من أشقائنا الفلسطينيين إدراكها وحدهم: إن للنصر طريق واحد طريق الوحدة والمقاومة المسلحة، لأن ما أخذ بالقوة لايستعاد إلا بالقوة.
للنصر طريق واحــد
أخبار متعلقة