قادرون على الرد لكننا حريصون على السلام الاجتماعي
صنعاء/ متابعات: قال عبد القادر باجمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام أن قضية الوحدة ليست خطاً أحمر فحسب، بل خط بالدم، هذه القضية الأساسية، وقلنا في بياننا، وأرجو إن كان يفهم الآخرون، أن من يلعب بالنار فسوف يحترق بها، وأكثر من هذا لا نستطيع أن نقره. وكشف عن اتصالات تجري بين المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن ) وأحزاب (اللقاء المشترك)، مؤكداً أن هذه الاتصالات لم تتوقف، متمنياً على الحزب الاشتراكي أن يراجع حساباته وأن يتوقف عن ممارسة تمثيل الجنوب، حتى لا يقع في نفس المستنقع الدموي الذي سقط فيه الجيش الجمهوري الإيرلندي.وقال باجمال في حواراجراه مع أسبوعية (الغد) الصادرة أمس الاثنين إن "المؤتمر يستشعر مسؤولياته الوطنية باقتدار وأننا على استعداد للنزول إلى الشوارع والقتال دفاعا عن الوحدة وإسقاط أي مشاريع تهدد أمن الوطن ووحدته واستقراره" وقال: أن "موقفه من مشروع قانون حماية الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي هو ذات الموقف الذي يتبناه نقيب الصحافيين نصر طه مصطفى"، مؤكداً أن "المؤتمر الحاكم لا يملك أجندة لمصادرة شركائه في العملية السياسية وتغييب دورهم، غير أننا لن نقبل بتقديم تنازلات تفقدنا الحق الدستوري في تحمل مسؤولية إدارة شؤون الوطن والدفاع عن القيم والثوابت الوطنية".وأكد باجمال ان البعض في الإصلاح مرتاحون لانحراف الاشتراكي نحو الجنوبيين، ظناً منهم بأنهم سيملأون الفراغ الذي سيتركه الإشتراكي، "وبالتالي فإن كل حزب مشكوك فيه داخل المشترك، لأن كل طرف مكيف على أخطاء الآخر، لأن الرهان المطروح اليوم لم يعد حديثاً".وتطرق باجمال إلى أن المؤتمر الشعبي العام لم يطلق وعودا انتخابية بتخفيض الأسعار أو منع ارتفاعها "فلسنا دكان بقالة"، معترفا بوجود أخطاء يرتكبها الحزب الحاكم والحكومة "لأننا بشر ولسنا معصومين من الأخطاء"، مؤكداً أن المؤتمر يمارس دوره كحزب سياسي حاكم دون انتقاص، وانتقد دور بعض الأحزاب في دعم التظاهرات والاعتصامات التي شهدتها عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية، وتحويلها من مطالب حقوقية للمتقاعدين إلى أحداث شغب ودعوات وشعارات مناهضة للوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وأوضح باجمال أن المؤتمر الشعبي العام لم يكن ولن يكون غائباً على الإطلاق، ولكنه يراعي هاجس المجتمع، والشارع، وحالة النرفزة، وحالة العُصاب الموجودة عند بعض الناس. وقال "إننا بقرارنا عدم الانجرار إلى حركة مضادة أو حركة فعل ورد فعل، لا يعني أننا عاجزون عن التصدي لهذه الترهات الموجودة، بل قادرون، ولكننا حريصون على السلام الاجتماعي أولاً، وثانياً لأننا مسئولون عن حماية المجتمع وعدم إثارة الصراعات، بينما الآخرون لا يأبهون بهذه المسالة".واستدل باجمال في حديثة بشخص عضو مكتب سياسي في حضرموت - لأحد أحزاب المشترك - يتسبب في قتل اثنين وجرح عشرة من الناس لمجرد غوغائية، نصفهم لاجئون من الصومال خرجوا ينهبون دكاكين الناس وبيوتهم ومعارضهم، وقال "إذا كان هذا الشخص ليس عنده ضمير فأنا لدي ضمير، ولا أسمح بوقوع هذا، لكن هو ليس عنده مشكلة، لأنه من مكان ثاني، وليس مغذىً مثل الصومالي على خبز اللاجئين" .وأشار في حواره إلى أن مسألة المتقاعدين "لا تشكل خطرا على مستقبل البلد فهي على وشك أن تحسم بإجراءات قانونية واستثنائية لمعالجتها، إنما الخطر من تمرد (الحوثيين) وتهديدات تنظيم (القاعدة) على اعتبار أنهما يتحركان في إطار أجندة خارجية يجري تحريكها من بعد في الداخل اليمني"، منوهاً إلى أن بروز بعض التجمعات الجديدة مؤخرا غلب عليها الطابع القبلي ويعود إلى عجز وهستيريا طلعت في جوانب الحزبية وبسبب تدخل خارجي بشري ومادي، وبكل معنى كلمة التدخل، وهذا ليس لأن اليمن مقصودٌ، المقصود طرف آخر، يعني قيام معركة عبر اليمن، ثم تدار المعارك بطرف ثالث هذه الأيام.