متابعة / أحمد علي عوض ان الاطلاع على كل ما قامت به المؤسسة التربوية والتعليمية وكل ماتقوم به حالياً وجميع ما تخطط للقيام به في المستقبل يمنح اسباباً للانبهار ما يمكننا من اضافة العديد من الاسماء للقائمة الباهرة والمزخرفة لقادتها ومفكريها وباحثيها ممن شاركوا في عملها وصنع امجادها سواء على أسس دائمة او عارضة وجسدتها في قالب تساوي جميع البشر في قضية التعليم وتوحيدهم ظرفاً مشتركاً لانتمائهم إلى الاصل والنوع نفسها والكوكب نفسه ضمن سياقات بالغة التنوع والجودة حيث لم تكن مطلقاً أي مؤسسة اخرى تجمع مثل هذه الفكرة بطريقة مستمرة وانتظامية بهدف وحيد هو إرساء تفاهم مشترك بين ثقافات مختلف الاجيال بما يعد تفرداً نادراً اوجب معه التأكيد على حاجة التنوع والتفرد والتعاطي معها بمثابرة وتكرار.وهذه ما يجب ان تكون نقطة المفارقة الجديدة اذا مارغبنا في فهم جوهر مضامين موضوع التعليم والانغماس في بعض المبالغة المتعمدة دون ان ننحي جانباً دور مكاتبها منفردة ونقاشات دراساتها المعدة سلفاً وانشطتها المتعددة وطقوس ممارستها مع التركيز على فكرتها الاساسية من كل ذلك ، في الضلع المفرط نفسه بما يمكننا القول ان التربية والتعليم باتت أساساً مؤسسة غير محسوسة المحاجيل الانتاجية نظراً لارتباطها بالمبادىء والمفاهيم الانسانية التي تأسست ببطء على القيم الاخلاقية والمثل وتزاوجها مع الكم المعلوماتي الهائل لتحقيق اهدافها وهذا أول شيء يتوجب اخذه بالحسبان بما يعزز الشروع بالتقاط صفتها المميزة.إذن نحن نتعامل مع مؤسسة مبنية على الافكار والعمل معها وحدها في الرأي بحيث تحتاج هذه النقطة إلى التشديد عليها قبل ان نواصل لابعد من هنا واذا ماتم تجاوزها فلن نكون غالباً في موقف يسمح لنا بالامساك بمقومات وحدة التعليم.وخلال مسح برامجها وتأمل خدماتها دون روية أو تمعن فإننا سنتحمل مخاطرة فقدان مسارنا وعدم ادراك أي جزئية من القاسم المشترك لمفهوم التعددية التعليمية.وفوق ما سبق هناك الضرورة منطق داخلي ومبدأ مرشد يقودان هذا العمل المقدس بصورة وطريقة يمكن فهمها تحتاج إلى التمسك بقوة بفكرتها الاولية منذ البداية الاولى اذا كنا نريد تجنب الشعور الكريه وفوق كل شيء المثبط حيث ان هذه الفقرة وصياغات اخرى معروفة جيداً في الابواب التمهيدية للدستور الذي تكفل بتعليم الجميع واصدار القوانين الراشدة التي تخدم انتظام التعليم إلى جانب اهداف اخرى مشابهة مبنية على قناعات فريدة وحديثة للغاية ومرتبطة اساساً بميلاد المعرفة كعامل للتقدم العلمي والاخلاقي وتعزيز العلاقات بين البشر وفق مخرجات تعليمية مواكبة لخطوط التطوير والتحديث واتخاذ الموقف الموازي لبنيته الجوهرية بما انها مبنية على إعادة تفعيل فكرة التعليم العتيقة والاتحاد بين مختلف المعارف والاخلاقيات .
|
ثقافة
مرتكزات التعليم الحديث
أخبار متعلقة