استعرضت مشاريع التعليم الإلكتروني في «التربية»
الكويت / متابعات: أكدت المديرة العامة لمركز المعلومات في وزارة التربية الكويتية هناء الشراح، ان خطة وزارة التربية لإدخال أحدث التطبيقات في مجال تكنولوجيا المعلومات بمدارس ومناهج المراحل التعليمية المختلفة تتفق مع الاستراتيجية العامة للتعليم في البلاد، التي تهدف بشكل أساسي الى تطوير التعليم وخلق جيل واع يتعلم ذاتيا ويكون قادرا على مواكبة التطورات العالمية.وقالت الشراح في تصريح صحافي امس، ان عصب هذه الخطوة هو ادخال التعليم الالكتروني بكل أبعاده في العملية التعليمية والتربوية في مدارس الكويت، لتحقيق الهدف الأسمى ألا وهو تربية جيل يتعلم ذاتيا ليتمكن من مواكبة التطورات العالمية بما يخدم الوطن، والارتقاء بدور الطالب ليكون متعلما ذاتيا وليس متلقيا، والارتقاء بدور المعلم ليكون موجها للعملية التربوية، وقائدا لها.[c1]التفاعل الفوري[/c]وأشارت الى ان فوائد التعليم الالكتروني تتمثل بتجاوز قيود المكان والزمان في العملية التعليمية، حيث يستطيع الطالب الوصول للمحتوى التعليمي في أي زمان ومكان، ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، وتمكينهم من اتمام عمليات التحصيل العلمي في بيئات مختلفة، وخلق بيئة للتفاعل الفوري بين المتعلمين، وبينهم وبين المعلم من جهة اخرى من خلال الوسائل وأدوات الاتصال الالكترونية.وزادت بالقول: كما يشجع التعليم الالكتروني الطالب على التعلم الذاتي وتعزيز قدراته الابداعية وتحويل دور المعلم ليكون قائدا وموجها للعملية التربوية غير معتمد على الوسائل التقليدية والتلقينية، اضافة الى تعزيز احساس الطلاب بالمساواة في توزيع الفرص في العملية التعليمية والحصول على اهتمام المعلم وسهولة الوصول الى المعلم حتى خارج أوقات العمل الرسمية.وفي هذا السياق، استعرضت الشراح المشاريع المطلوبة لتنفيذ التعليم الالكتروني، التي ستطبق خلال ثلاث سنوات، بدءا من المرحلة الثانوية والمرحلة المتوسطة ومن ثم المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، حيث تحدثت بداية عن مشاريع البنية التحتية مثل مركز بيانات Data Center المتطور، وهو مصمم حسب احدث التقنيات ويعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وبشهادة الشركات العالمية، اضافة الى مشروع ربط جميع مدارس الكويت بشبكة الوزارة من خلال شبكة الألياف الضوئية وبالتعاون مع الجهاز المركزي للتكنولوجيا ووزارة المواصلات.[c1]بوابة الكويت التعليمية[/c]وتوقفت الشراح كذلك عند بوابة الكويت التعليمية التي اعتبرتها الواجهة الأساسية لمشاريع التعليم الالكتروني التي يلتقي فيها المعلم والطالب والإدارة وولي الأمر، حيث تعمل على ادارة نشاطات التعلم والتعليم من حيث الدروس التعليمية، التدريبات والتمارين وتعتبر أحد أهم حلول التعليم الالكتروني.واستطردت قائلة: «تركز هذه المنظومة على عدة أنظمة أساسية مثل أنظمة إدارة المواد الدراسية وأنظمة إدارة التعليم لمتابعة العملية التربوية وأنظمة إدارة محتويات التعليم، إضافة إلى أنظمة التواصل بين المعلمين والطلبة،وتتيح هذه الأنظمة متابعة الطلاب وأداءهم، بحيث يتمكن المعلم من معرفة أداء وكفاءة كل طالب.وفي سياق مماثل، تطرقت الشراح في حديثها إلى المحتوى الإلكتروني، الذي يعد من أهم أركان منظومة التعلم الإلكتروني حيث يتم توفير المواد العلمية التفاعلية بصورة شرح كامل من خلال الانترنت، التي يسهل الوصول إليها في أي وقت وفي أي مكان، موضحة أن المنهج الإلكتروني يعتمد تحويل المنهج التقليدي إلى تفاعلي ويشتمل على (النص والصوت والصورة والحركة)، عن طريق مجموعة من الوحدات التعليمية Learning Object التي تعكس مفاهيم علمية محددة، وبمعايير دولية معتمدة تتيح للمتعلم إمكان التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه سواء كان ذلك بصورة متزامنة أم غير متزامنة.وعن المدارس والفصول الذكية، قالت مديرة مركز المعلومات أنها تهدف إلى المزايا الفلسفية لتقديم وسائل تعليم أفضل وطرق تدريس أكثر تقدما مع إمكان اتصال أولياء الأمور بالمعلمين ومتابعة أداء أبنائهم وتطوير مهارات وفكر الطلاب من خلال البحث عن المعلومات، إضافة إلى تطوير أداء ومهارات المعلم وكذلك أساليب الشرح لجعل الدروس أكثر فاعلية وإقامة اتصال دائم وآني بين المدارس لتبادل المعلومات والدروس، وكذلك إتاحة الاتصال المستمر بالعالم المعرفي خارج حدود المدرسة من خلال شبكة الإنترنت.[c1]الأدوات التكنولوجية[/c] وحول الأدوات التكنولوجية التي تتكون منها المدارس والفصول الذكية قالت الشراح: «لدينا السبورة التفاعلية، التي تتكون من أجهزة العرض الإلكترونية (داتا شو) ــ جهاز كمبيوترــ سبورة وشبكة لاسلكية داخل المدارس ومكتبة الكترونية ولاب توب لكل طالب ومعلم».وفي نهاية حديثها، شددت الشراح على أهمية مشروع التوعية والتثقيف، الذي يسعى إلى بناء وعي لدى الطلبة والمجتمع ككل، بالتطورات التعليمية بهدف تثقيف المجتمع الكويتي بأهمية التعليم الإلكتروني واستخدام وسائل الإعلام المرئية المطبوعة، واستخدام أنشطة العلاقات العامة لبناء وعي لدى الجمهور بالتطورات التعليمية ومشاريع التعليم الإلكتروني وغرس ثقافته لدى الجمهور.وتابعت قائلة: يقوم هذا المشروع بتدريب الهيئة التعليمية على التقنيات الجديدة لرفع كفاءة الأداء والارتقاء بالمستوى التعليمي، ورفع الأداء الإداري ومواكبة التطور التكنولوجي.