القاهرة / متابعات :اعتبر مفتي الديار المصرية علي جمعة أن الإسلام لا يمنع المرأة من تولي رئاسة الدولة وذلك في بيان أصدره أمس ردا على مقالات صحيفة نسبت إليه رأيا مخالفا.فمنذ أسبوع نشرت صحيفة الأهرام الحكومية فتوى للمفتي تحرم المرأة المسلمة من حق تولي رئاسة الدولة لان ذلك يتطلب منها إمامة المصلين وهي مهمة تقتصر على الرجال.وأوضح المفتي في بيانه أن "الفتوى التي تناولتها وكالات الأنباء تشير إلى منصب خليفة المسلمين وهو منصب من التراث الإسلامي القديم ولم يعد له وجود في الوقت الحالي على الساحة الدولية منذ سقوط الدولة العثمانية وإنهاء خلافتها عام 1924".وأوضح البيان أن "الفقهاء الأوائل أصدروا بالفعل فتوى صريحة تنص بعدم قدرة المرأة تولي منصب الخليفة لكن الأسباب الفقهية الواردة في نص هذه الفتوى .. تؤكد أن منصب الخليفة يختلف عن المفهوم الحالي لمنصب رئيس الدولة.. فالفتوى نصت أن المرأة لا يحق لها أن تتولى منصب الخلافة العظمى حيث كانت إحدى مهام هذه الوظيفة إمامة المصلين في الصلاة والتي تعد وظيفة لا يقوم بها إلا الرجال وفقا للشريعة الإسلامية باتفاق".وذكر الشيخ على الجمعة بفتوى أصدرها العام الماضي و"أقرت أن للنساء وفقا للشريعة الإسلامية كل الحق لتولي منصب القضاء ومنصب رئيس المقاطعة أو الدولة".الجدير بالذكر أنه قد تولت المرأة منذ النصف الثاني من القرن الماضي في العديد من الدول الإسلامية رئاسة الدولة ورئاسة الوزراء من أمثال : ميجاواتي سوكارنو بوتري في أندونسيا والشيخة حسينة وخالدة ضياء في بنغلاديش، وبنازير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة وتانسو تشيلر رئيسة وزراء تركيا السابقة.