صبـاح الخـير
[c1]*[/c] هل يكون نواب الشعب اول من يمسك بزمام المبادرة ، ويدشن أولى خطوات الألف ميل في مسيرة الاصلاحات الشاملة والعاجلة ؟ أم أن الجدل ( البيزنطي ) الذي دشن به البرلمانيون اولى جلساتهم سوف يستمر ويمتد ليشكل النواة الاولى لأهم واخطر المطبات المرتقبة امام المشروع التحديثي النهضوي الحضاري ( يمن جديد .. مستقبل افضل ) ؟؟. وقبل ان يتبادر إلى ذهن القارئ سؤال من اي لون حول تسمية هذا المشروع .. سأمنح نفسي والقراء لحظة استدراك اشير فيها إلى ان ( يمن جديد .. مستقبل افضل ) لم يعد عنواناً للبرنامج الانتخابي للمؤتمر الشعبي العام ( الحاكم بارادة الشعب ) .. بل اصبح اسماً لبرنامج وطني حصد ثقة الشعب بثلاثة ارباع اصوات الناخبين والناخبات ، في معترك انتخابي ديمقراطي تنافسي ابسط موجباته وادبياته المتعارف عليها عالمياً التسليم والالتزام بما تجمع عليه الاغلبية حتى من قبل الاقلية . وبمعنى اوضح فإن البرنامج الانتخابي الذي حاز الثقة اصبح مشروعاً وطنياً وتنفيذه وترجمته مسؤولية وطنية عامة يتحملها كل ابناء الوطن ، بما في ذلك من كان لهم رأي آخر اوبرنامج آخر .. وما دامت المهام والخطوات التنفيذية ذات صلة مباشرة او غير مباشرة بوظيفة وعمل اي كان ، فإن اياً كان هذا .. مسؤول مسؤولية مباشرة عند تنفيذ ماهو مطلوب منه للدفع بهذا البرنامج وتحقيقه على ارض الواقع .. [c1]*[/c] وعود على ( حوار السامعين ) في مجلسنا الموقر حول جدول اعمال مثقل بمهام وقضايا منتهية الصلاحية .. واسئلة كانت مقترحة لوزراء غادروا التشكيلة .. وتقارير حول زيارات ميدانية قامت بها لجان برلمانية منذ سنوات عدة .. اقول : ان الوقوف كثيراً على تفاصيل من هذا الطراز لايعفي البرلمان واعضاءه من تحمل مسؤوليتهم التي تتصدر مسؤوليات الجميع ازاء قضايا ومهام حساسة واستراتيجية ومصيرية افرزتها الانتخابات وتوجهات المرحلة الراهنة ، وتحتمها التزامات وطنية ذات صلة بالمستقبل ومتغيراته ومتطلباته . [c1]*[/c] وبصريح العبارة : مطلوب من البرلمان ان يشد العزم وينجز القوانين والتعديلات ومشاريعها التي وجه بها فخامة الرئيس ورحلتها الحكومة إلى البرلمان خلال الايام القليلة المنصرمة ترجمة للبرنامج الانتخابي ، ووفاء بالتزامات اقليمية ودولية نحن احوج إلى اشقائنا واصدقائنا للوفاء بها .. ولا مانع لدينا بعد ذلك من ان يتجاوز البرلمانيون - ولو بصوت مرتفع - حول المهام المتراكمة والاعمال المرّحلة من جداول اعمالهم السابقة .. ولدينا امل في ان نستمع لاصوات نواب الشعب وهي تتعاطى بمسؤولية واحساس وطني مع مايتطلبه وجودهم تحت قبة البرلمان من التزام وانضباطية تبدأ بإحلال التوازن المقبول بين ساعات العمل وايام واسابيع واشهر وفصول الاجازات .. وحتى لاتتحول السلطة التشريعية إلى مطب وطني كبير يعيق آمال الشعب ويشرّع للبيروقراطية والتواكل ، ويمنح الاخرين ذرائع العبث ومبررات الترهل وعلل التسويف !