هاشم عبدالعزيزباقبال قال عنه وزير الداخلية العراقي في بيان جبر انه كان "أكبر بكثير من المتوقع" ورأى رئيس مفوضية الانتخابات فريد ايار "ان هناك تنوعاً كبيراً في هذه الانتخابات"..واجواء وصفت بانها كانت في الغالب هادئة .. جرت في العراق الانتخابات البرلمانية.وفي انتظار ما ستسفر عنه النتائج وما سيطرأ في شأن مجرياتها من تفاعلات من المؤكد انها ستكون مفتوحة على العديد من القضايا الاجرائية والقانونية والسياسية ومن غير المستبعد ان تذهب الى ردود افعال متباينة ومختلفة لاشك انها ستكون فاعلة لا على طبيعة العملية الانتخابية ونتائجها وحسب بل والعملية السياسية في العراق .. في انتظار ذلك.. يأتي التساؤل: ترى لأي الاسباب كانت هذه العملية جاءت باقبال "أكثر من المتوقع".و"تنوعاً كبيراً.. وأجواء "هادئة في الغالب؟ مبعث التساؤل هكذا ان التسابق سيكون محموماً دعاء ليس (حياًَ) بليلي .. ولكن "حقاً" ومن الابرز الأمريكان ان الذين سيجدون فيما جرى "نجاح" لـ "فشلهم في العراق الذي صارت تبعاته تحاصر الإدارة الأمريكية داخلياً ودولياً .. والتي كما يبدو صرفت باندفاع كامل أوراقها .. وهي خسرت ابرزها في الرهان على الوقت.. اذ ان التجاهل تجاه العديد من القضايا واطراف.وفي الأهم ردود الفعل للاحتلال يؤشر على ان الأمور أمريكياً تتجه الى الاستعجال لمدارة التداعيات المتسارعة التي يستحيل مواجهتها بالتخبط والهروب إلى الأمام.في العودة الى التساؤل يمكن الإشارة إلى ان غالبية التقارير والتعليقات والتصريحات والانباء التي تتناول الانتخابات التي جرت في العراق تبدأ وتنتهي وتتضمن من ان العودة إلى الانتخابات التي جرت مطلع هذا العالم والتي شهدت مقاطعة فاعلة بطبيعتها واجوائها التي كانت مشحونة وقتل خلالها 40 شخصاً ونتائجها التي أريد توظيفها على نحو يفاقم الوضع في العراق جراء الاحتلال باختلال يهدد وحدة البلاد.ودون الخوض فيما جرى آنذاك بدفع أمريكي تحت مظلة العملية السياسية لكن الهدف كان ترتيب وضع شهد لعبة خلط الأوراق ما بين العديد من الاطراف وأوساط محلية وإقليمية ودولية يمكن الإشارة الى أن العملية الانتخابية التي جرت أمس الأول جاءت على:ـ خلفية الشعب العراقي خوض مثل هذه العملية الانتخابية .. اذ يصعب انكار الافادة من جراء انتخابات في السابق بغض النظر عن طبيعتها لدى قطاع واسع من الناخبين..ـ وإلى هذا كانت المنافسة الانتخابية بين القوائم والمرشحين لها تأثير على الوسط الانتخابي الذي تفاعل معها على نحو كبير وهذا ما تظهره نسبة الاقبال.ـ واذا ما اضفنا إلى هذا تأثير مبادرة الجامعة العربية في شأن الوفاق الوطني العراقي.. اذ أن اللقاء الذي جرى على ضوء هذه المبادرة احدث تطور ايجابي في الوسط السياسي الوطني العراقي واطلق المنافسة بديلاً للصراع وهذا المناخ الصحي جعل من الانتخابات مشروع تعقد عليه آمال لمستقبل العراق.ـ فأن المشاركة من قبل كافة الاطراف والاوساط العراقية اعطى للانتخابات زخمها وحيويتها ومشروعيتها في آن.على أن من المهم الإشارة إلى أن قرار الفصائل في المقاومة العراقية على دعم هذه العملية وهي ذهبت الى الاعلان عن حماية مراكز الاقتراع تجاه من يستهدف الاقبال على الاقتراع كان له تأثير غير عادي .. وفي الاجمال تكون الانتخابات اقبالاً وهدوء هي ثمرة هذه العوامل واليها كثير من الاسباب.
|
مقالات
ثمرة عراقية
أخبار متعلقة