زنجبار/ عبدالله بن كدهلتحقيق أهداف تنموية وقيام مشاريع مستدامة في محافظة أبين ارتبطت الجمعيات الخيرية والتعاونية الزراعية والنسوية بمشروع الأشغال العامة بعقد الاتفاقيات لتمويل عدد من المشاريع المدرة للدخل للحد من الفقر والبطالة وتقديم القروض البيضاء وشراء الآلات والمعدات وتوفير نفقات التشغيل لهذه الجمعيات.. ووفقاً لآليات عمل المشروع وطرق تحقيق أهدافه التنموية فقد تم اللقاء مع رؤساء الجمعيات في أبين الذين قدموا عروض مشاريعهم وخطط عملهم وأهدافهم.ولعل مشروع التعامل مع أشجار (المسكيت) كان أحد أهم المشاريع التي مولها المشروع في تلك الجمعيات في عدد من المديريات، بعد النزول الميداني من قبل الاختصاصيين في المشروع. وللاطلاع على نماذج مشاريع الجمعيات والمناطق التي شملتها والأنواع المختلفة من نشاطات تلك الجمعيات كان للصحيفة نزول إلى كل من جمعيتي (اليسر) التعاونية في الحصن و (المرأة التنموية) في حي الطميسي بزنجبار.وبدأنا الحديث مع الأخ/ محسن محمد سلطان رئيس جمعية اليسر الذي استعرض بدايات تأسيس الجمعية وأهدافها حيث أشار إلى أن الجمعية قد تأسست في أكتوبر 2001م ويبلغ عدد أعضائها أكثر من مائة وخمسين عضواً وعضوة موزعين على أربع عشرة منطقة في مديرية خنفر، وتهدف الجمعية من خلال نشاطها إلى خفض معدل نسبة الفقر بين أفراد المجتمع والحد من البطالة من خلال إيجاد العديد من المشاريع الصغيرة المدرة للدخل حسب قدرة وإمكانية وخبرة الأعضاء الموزعين في جماعات عمل، وإدارة واستخدام أشجار (المسكيت) في المناطق الزراعية في مديرية خنفر وإيجاد العوامل والوسائل للاستفادة من انتشار هذه الشجرة في الأراضي الزراعية والعمل للحد من انتشارها أكثر، كما يوجد لدينا في الجمعية رؤية مستقبلية في هذا المجال نهدف من خلالها خلق فرص عمل لعدد من الأسر الفقيرة وبناء القدرات الإدارية والفنية، ونأمل أن تتوافر لدينا المستلزمات وآليات العمل لتنفيذ مشاريعنا وتطوير خدمات الجمعية والتوسع في مجالات عدة كتربية الأغنام والمواشي والدواجن ومشروع إنتاج الفحم ومشاريع معامل النجارة والأفران والصناعات الغذائية وتطوير مشروع طحن قرون (المسكيت) الذي يدخل في عدد من الأنشطة.[c1] شراكة ودعم من مشروع الأشغال العامة[/c]وعن علاقة الجمعية مع المشروع تحدث سلطان قائلاً: علاقتنا بالمشروع علاقة شراكة في المهام والأهداف وفي هذه الوقفة أتوجه باسم كل أعضاء الجمعية والمستفيدين من المشاريع إلى قيادة مشروع الأشغال العامة بالشكر والتقدير، وأثمن الجهود التي بذلها الأخ المهندس/ سعيد عبده أحمد مدير عام المشروع وكل العاملين المختصين الذين ساهموا في إخراج مشاريع الجمعية إلى النور. ونحن نعمل مع المشروع وفق العقد الموقع بيننا في مارس 2006م والذي بموجبه قدم مشروع الأشغال العامة لجمعيتنا قرضاً بمبلغ (6.782.814) ريالاً، وقامت الجمعية باستلام الآلات والمعدات المطلوبة للعمل ومنها حراثة مع ملحقاتها وآلتي طحن مع توابعها إلى جانب نفقات التشغيل، ومؤخراً وقعنا عقداً منحت الجمعية بموجبه مليوني ريال لتمويل مشروع مزرعة أغنام وقمنا بتهيئة كل الظروف لبدء العمل بإيجاد مساحة الأرض التي تقدر بـ 25 فداناً سيتم استصلاحها وحفر بئر فيها وشراء مضخة وسيستفيد من هذا المشروع عشر أسر تقريباً ستعمل في إطار عمل فرقة عمل واحدة لتحسين دخلها من إنتاج المزرعة وتربية الأغنام فيها تحت إشراف الجمعية.ومن ثمار علاقتنا بالمشروع لدينا حالياً آلتان لطحن قرون (المسكيت) تعملان في كل من الكود والمسيمير لقربهما من أماكن انتشار الشجرة إلى جانب مشاريع إنتاج الفحم وتربية المواشي والدواجن.[c1] نجاحات.. صعوبات وحلول[/c]وعن تقييم نشاط الجمعية ومشاريعها أضاف رئيس جمعية اليسر، مشاريعنا والحمد لله قد حققت بعض الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها رغم وجود العديد من الصعوبات وهذا أمر طبيعي لكل عمل ولكن بالإرادة وتكاتف الجميع ودعم المشروع ووقوف السلطة المحلية في المحافظة سنتغلب على هذه الصعوبات ونتكيف مع متطلبات العمل وظروفه وارتفاع كلفة الإنتاج وعدم وجود أماكن خاصة بالجمعية إلى جانب الظروف المادية للناس لديمومة المشاريع. إلا أننا ومن خلال الرؤية التي وضعناها ودعم ومساندة الجهات المختصة سنحقق كل ما نصبو إليه، وهنا لابد لنا من كلمة شكر وتقدير نتوجه بها إلى الأخ محافظ أبين محمد صالح شملان على دعمه للمشاريع الصغيرة من خلال إعلانه تقديم ثلاثين مليون ريال كدعم من السلطة المحلية لهذه المشاريع بعد اطلاعه على عدد من المشاريع لعدد من الجمعيات، كما نتوجه إلى كل من أسهم في إنجاح مشاريعنا وتحقيق أهدافنا الاجتماعية والتنموية في المحافظة. كما كان لنا نزول إلى جمعية المرأة التنموية في زنجبار واللقاء برئيسة الجمعية نور قائد أحمد التي تحدثت عن الجمعية بالقول: أسست الجمعية تحت شعار «تعزيز دور المرأة في المجتمع» في فبراير 2000م، وتهدف إلى بناء القدرات العامة للمرأة وتحسين مستوى المعيشة لعضواتها البالغ عددهن 174 عضوة وتوعية أفراد المجتمع صحياً وبيئياً واجتماعياً ومكافحة الأمية في المجتمع والبحث عن مشاريع مدرة للدخل ومساعدة العجزة والأرامل والاهتمام والرعاية للمهمشين وذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين.[c1] أنشطة وتنسيق مع المنظمات المانحة[/c]وتضيف نور قائد قمنا في الجمعية بعدد من الأنشطة بتنسيق ودعم من عدد من المنظمات والجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجهات المختصة في السلطة المحلية، وكانت ثمار هذه العلاقة والتنسيق تحرر العديد من النساء من الأمية بدعم وتنسيق مع مكتب محو الأمية بالمحافظة واتحاد نساء اليمن، كما تخرجت أكثر من أربعين امرأة بنجاح في دورات الخياطة والتطريز بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن، ومنح أكثر من مائة أسرة ومحتاج من الطلاب ملابس الأعياد والمدارس ومستلزمات الدراسة بشكل سنوي بدعم من جمعية الصالح، كما نظمنا عدداً من الدورات التدريبية في مجالات عدة بدعم من منظمات (DED) الألمانية ومشروع (ايداس 3 و GTZ الألمانية)، كما تم منح (80) امرأة قروضاً ميسرة من صندوق الادخار بالتنسيق مع اتحاد نساء اليمن ودعم الصندوق الاجتماعي للتنمية، ونشعر إننا قد أسهمنا بالدعم والتنسيق مع كل تلك الجهات في تحقيق أهداف الجمعية التي جاءت من أجلها ونطمح في تطوير نشاطاتنا.[c1] مشاريع مستدامة مع مشروع الأشغال العامة[/c]وعن علاقة الجمعية بمشروع الأشغال العامة أشارت رئيسة الجمعية إلى أن الجمعية قد ارتبطت بالمشروع بمشروع مستدام يتعلق بالتعامل مع شجرة (المسكيت) للاستفادة منها في كثير من الأنشطة الاقتصادية، بموجب عقد بين الجمعية والمشروع وحصلنا على قرض بمبلغ (1.423.650) ريالاً إلى جانب عدد من الآلات والمعدات ونفقات تشغيل، كما حصلنا على قرض آخر بمبلغ مليوني ريال لتمويل مشروع مزرعة لتربية الأغنام، وقد بلغ عدد المستفيدين من مشاريع الجمعية إلى جانب أعضائها أكثر من سبعة آلاف من المواطنين الذين تعاملوا معنا، ونأمل أن نوسع من تلك الأنشطة والمشاريع للمساهمة في مكافحة الفقر والبطالة من خلال تشغيل الكثير من الأيدي العاملة كما نأمل في دعمنا ومساعدتنا للتغلب على بعض الصعوبات التي تواجهنا والحصول على مواقع مناسبة لممارسة الأنشطة والمشاريع وتحقيق الأهداف.ومشروع الأشغال العامة إلى جانب ما يقدمه من مشاريع تنموية وخدمية في مختلف المجالات كالصحة والتربية والمياه وتنمية القدرات، فهو في الوقت نفسه يقوم بدعم وتمويل مشاريع صغيرة في أكثر من عشر جمعيات في المحافظة انطلاقاً من أهدافه في توفير الخدمات الأساسية للفئات الأكثر احتياجاً والتخفيف من الفقر وتحسين المستوى المعيشي والارتقاء بمستوى المشاركة الشعبية في العملية التنموية.