كتب/ فرحان المنتصرفي زمن مضى كان من لوازم الاحتفال ببعض المناسبات في (عدن وربما غيرها من المدن) هو إقامة مسابقة سباعية لكرة القدم ـ كل فريق يمثله سبعة لاعبين ـ تشترك فيها كل أومعظم فرق المحافظة أو حتى فرق المؤسسات والمدارس بحسب طبيعة المناسبة، ويتم سلقها في ساعتين أو أكثر وتحسم بعدد قليل جداً من الأهداف أو الركلات الركنية وبقليل من المصاريف وقليل من الجهد أيضاً دون أن تحقق هذه البطولة أو المسابقة أي غرض فني أو حتى فائدة فنية للكرة ولاعبيها المهم أنها تؤدي غرضاً مناسباتياً تتم فيه عملية تحريك للمستديرة بدون ديره.حمى السباعيات كانت في مرحلة سابقة ثم تلتها حمى مسابقات الدوري الرمضاني أو ما يسمى بدوري الفرق الشعبية وفيها اختلط حابل تمضية الوقت بنابل الحماس والخشونة التي قضت على أكثر من لاعب ناشئ، لكنها مسابقات لاقت وتلاقي حتى اليوم رواجاً شعبياً كبيراً وحتى حماساً منافساتيا أكبر لانها قريبة من الناس وتعبر عنهم وعن حواريهم وتجسد انتماءاتهم إليها في ظل غياب المسابقات النوعية الرسمية الرمضانية عدا اليتيمة بطولة كأس المريسي في عدن التي بدأت كبيرة ثم أخذت بالضمور بسبب كثير من العوامل، لكنها أي البطولات الشعبية بقيت محصورة برمضان والمناسبات الانتخابية لشأن أغلبه دعائي بحت من قبل المنظمين على الأقل. لكن اليوم عدن تعيش حمى جديدة هي حمى الخماسي وفيها يشترك الشاب واليافع والعجوز في فريق واحد ومربع لعب واحد تحت سقف واحد للصالة المغلقة أو مسطح أسمنتي في ناد أو فندق ما وربما فوق حصى وكري أو تراب حوش مدرسة ما دون فائدة فنية تذكر غير التسلية والترويج وكله في سبيل الخماسي الذي ما أنزل به الاتحاد اليمني لكرة القدم من سلطان حتى الآن وهو يمارس على عواهنه دون دراية ودون تخطيط ودون تخصص ودون حتى اعتراف دولي أو فهم لأبجديات مميزاتها التي تختلف بالقطع عن كرة القدم التي نعرفها في جوانب كثيرة، المهم كله خماسي وهات يا أبي هات. وإن كنا قد أشدنا هنا بالفكرة وهذا حق اصحابها لكننا هنا أيضاً نناقش هذه الفكرة التي أصبحت واقعاً ونقول ان القياس يأتي قبل القطع لانه ليس بعد القطع قياس، لذا من المفيد القول ان واجب الاتحاد العام لكرة القدم أكبر من مجرد إشهار لعبة الخماسي بشكل يراه البعض مشوهاً وقد تزاحم على تبنيه أكثر من طرف وبشكل جعل رئيس اللجنة الفنية للاتحاد العام لكرة القدم بجلالة مكانته الكروية في اليمن كنجم وكمسؤول كروي ينشغل لها أو بها وهو الذي يفترض انه ينشغل باستراتيجيات الكرة اليمنية بصفة عامة وبأمور التخطيط للمستقبل أو اقلها للموسم القادم ومعالجة ما نجم من تشوهات للموسم السابق (الخديج) ومن سلبيات لاتزال عالقة، لكن ماذا نقول غير إننا في زمن الخماسي.[c1]همسة :[/c]لأهل الوفاء والخير ورد الجميل في الاتحاد العام لكرة القدم وفرعه في عدن ألا ترون ان بطولة الخماسي الرمضانية في عدن قد سحبت البساط من تحت أقدام بطولة المريسي على مختلف الصعد وأنتم السبب في ذلك لانكم اخترتم موعد هذه المسابقة بشكل يتعارض مع مسابقة المريسي الذي درب بعضكم وعلمهم وكان لكم بمثابة الأب.. ويا زمان الوفاء أهلك أين راحوا؟؟
أخبار متعلقة