دشن المهرجان الوطني الأول للزراعة .. نائب الرئيس :
نائب الرئيس يدشن المهرجان الوطني الأول للزراعة .
صنعاء / سبأ:حضر الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية يوم أمس الأربعاء الاحتفال الكبير الذي أقيم بجامعة صنعاء تدشيناً للمهرجان الوطني الأول للزراعة «صنعاء 2010م» الذي تنظمه وزارة الزراعة والري وجامعة صنعاء والذي يعتبر خطوة جديدة في طريق التطوير والنهوض بالاقتصاد الزراعي.وفي المهرجان الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء الهيئات والمؤسسات الزراعية والبحثية والخبراء في مجالات الإنتاج الزراعي بكل جوانبه وأنواعه ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة هنأ في مستهلها الجميع بمناسبة العيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية 22 مايو المجيد.وعبر عن سعادته لحضور هذا المهرجان الذي يعكس الاهتمام الكبير بالجانب الزراعي.. مشيراً إلى أن هذا الجانب يمثل أهمية كبيرة جداً في مسار الحياة الاقتصادية والاجتماعية والأمن الغذائي بصفة عامة.وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى أنه ينبغي بذل أقصى الجهود في مجالات العمل الزراعي من خلال البحوث العلمية والعمل الميداني بكل صوره.. مؤكدا أن البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وهو البرنامج الذي حظي بتأييد شعبي كبير وواسع قد تضمن مجالات كبيرة في الدفع بعملية التنمية الزراعية لمكانتها الاقتصادية كون حوالي 70 % من السكان يعملون في مجالات القطاع الزراعي وهو ما يعني أننا لابد من أن نبذل جهوداً اكبر تتواكب مع هذا الاهتمام بحيث تكون مخرجات التعليم في مجال الهندسة الزراعية والبحوث الزراعية متلائمة مع ما نريده من تطوير في حقل الإنتاج الزراعي .. مشيراً إلى أن الواقع الآن يحتاج إلى نهوض وتغيير الصورة.وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية «إن أكبر دليل على ذلك هو قوام طلبة جامعة صنعاء مثلا البالغ 85 ألف طالب وطالبة بينما من ينخرط في جانب كلية الزراعة، هو رقم ضئيل جداً وهذا أمر مؤسف».. لافتاً إلى أن حياة الناس واقتصادهم المعيشي مرتبطان بالزراعة ويمكن لو درسنا بالمسح الدقيق لوجدنا أن ودياننا ومدرجاتنا الزراعية قادرة على إنتاج كل أنواع الحبوب والفواكه والخضار ولأمكننا التصدير بدلاً من الاستيراد.
جانب من الحضور
وأضاف« أن كلية الزراعة والمعاهد الزراعية موجودة في كل المحافظات تقريبا ولابد من تطويرها والنهوض بواجباتها ويمكن تخصيص مناطق معينة وحرة للتصدير من المنافذ المؤدية إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وسيتوفر للمزارعين منافع كبيرة وفوائد لا يستهان بها وستكون حافزا مهما للزراعة».وفي هذا الصدد دعا الأخ نائب رئيس الجمهورية القطاع الخاص إلى العمل على تنظيم عمليات التصدير بصورة علمية وستكون هناك فوائد مشتركة..مؤكداً أن على عمداء كلية الزراعة ومسئولي معاهد البحوث الزراعية ألا يعتمدوا الدرس النظري أو البحوث في الكمبيوتر أو ما يلقى في قاعات المحاضرات بل لابد من البحث العملي في الميدان لان هذا الجانب سيوفر لنا الكثير من الأشياء ولابد من تخصيص اعتمادات مالية لذلك.وشدد الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية على ضرورة إيلاء القطاع الزراعي الأهمية التي يستحقها .. مطالبا رؤساء الجامعات اليمنية بتخصيص حيز كبير من اهتماماتهم للجانب الأكاديمي الزراعي وإقامة مهرجان سنوي ليوم الزراعة للتقييم الكامل لجدوى تلك الجهود وما حققته من تطوير لقطاع الزراعة.فيما أكد وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي أن الهدف من المهرجان هو الترويج للمنتجات الزراعية والتعريف بأهمية القطاع الزراعي كونه من القطاعات المهمة والواعدة وأحد الثروات المتجددة التي لا تنضب.واعتبر المهرجان أنموذجاً عملياً للشراكة القائمة بين مختلف المؤسسات المعنية بالقطاع الزراعي.وقال « لقد تم الإعداد لإقامة هذا المهرجان في جامعة صنعاء كمؤسسة عملية رائدة ووزارة الزراعة والري كمؤسسة تنفيذية والقطاع الخاص كشريك أساسي فاعل في التنمية».وأشار الوزير الحوشبي إلى أن فكرة إقامة المهرجان الوطني الأول للزراعة الذي يستمر حتى الـ 22 من مايو الجاري تمثل نقلة نوعية في الوعي الرسمي بأهمية مثل هذه الفعاليات وللفت الانتباه نحو أهمية تطوير قطاع الزراعة، إلى جانب التعريف بأنشطة القطاع الزراعي في اليمن من خلال عرض الاتحادات والجمعيات الزراعية التعاونية لأنشطتها المختلفة واستعراض تجاربها الإنتاجية والتسويقية محليا وعلى مستوى التصدير.ولفت إلى أهمية المهرجان في إبراز أهمية العمل التعاوني وإتاحة الفرصة لكافة الشركات والمؤسسات العامة والخاصة والأفراد لعرض منتجاتهم من آلات ومعدات وأسمدة ومبيدات وأدوية بيطرية ومنتجات زراعية وحيوانية، وذلك بغرض التعريف بمنتجاتهم ورفع مبيعاتهم لزيادة النشاط التجاري في هذا المجال.وأشار إلى أهمية أنشطة المهرجان الوطني الأول للزراعة الذي يأتي في إطار الاحتفالات بالعيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية «22مايو»، الهادفة إلى جمع المشتغلين بالقطاع الزراعي في اليمن ودفعهم للتفاعل الايجابي لتعزيز تكامل الأدوار بما يسهم بشكل أفضل في تفعيل دور القطاع الزراعي في التنمية الشاملة على المستوى الوطني.من جانبه أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم أهمية المهرجان في التأسيس لمهرجانات عملية مماثلة في تخصصات مختلفة تسهم في تعزيز الوعي والتعريف بمتطلبات النهوض العلمي بمختلف التخصصات لتلبية احتياجات السوق المحلية انطلاقا من أسس واضحة ومراعية لخصوصية البيئة والمجتمع اليمني.ولفت إلى اهتمام الجامعة بتطوير كلية الزراعة ومناهجها الدراسية بما يعزز من دورها في تأهيل كوادر متخصصة في مجالات القطاع الزراعي تسهم في النهوض بهذا القطاع الحيوي المهم.وقال طميم «إن الجامعة ستعد مخرجاتها لسوق العمل والمعرفة العلمية وستعمل بحزم على إقفال كافة الأقسام التي لا تفي بمتطلبات السوق من خلال مراكز الأبحاث العلمية بالجامعة».فيما ذكر رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور عبد الكريم عبد المغني أن المهرجان يهدف إلى توعية الشباب بأهمية التعليم الزراعي وما يمثله من مرتكز للتنمية..مبيناً أن المهرجان يأتي وفقا لتوجهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية التي تحث العاملين في القطاع الزراعي على ضرورة النهوض بهذا القطاع لما يمثله من رافد أساسي للتنمية.[c1].. ويفتتح المعرض لزراعي[/c]
نائب الرئيس ووزير الزراعة يفتتحان المعرض الزراعي
بعد ذلك قام نائب رئيس الجمهورية ومعه وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي ورئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد محمد بشير وعدد من المسؤولين المختصين بتدشين المعرض الزراعي لهذا العام والذي أقامته جامعة صنعاء والاتحاد التعاوني الزراعي والمؤسسة الاقتصادية اليمنية.وبعد أن قص الأخ عبدربه منصور هادي الشريط إيذانا بهذا الافتتاح قام بجولة في أقسام وأجنحة المعرض والتي اشتملت على أنواع الفاكهة، واطلع على طبيعة هذه المنتجات من المانجو والموز والبطيخ والخوخ وغيرها من المنتوجات الزراعية من الفواكه والحبوب .وحث نائب رئيس الجمهورية الاتحاد التعاوني الزراعي والمؤسسة الاقتصادية والمختصين في هذا الجانب على ضرورة بذل الجهود من أجل تطوير التصدير والعمل على التغليف والتعليب وجميع المواصفات المطلوبة لعملية التصدير.
كما اطلع نائب رئيس الجمهورية على الآلات الزراعية من جرارات ومضخات الري بالمولدات العاملة بالغاز والجناح الخاص بمنتجات المرأة الريفية من الغزل والحياكة والمشغولات اليدوية بكل أنواعها.ودون كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن تقديره الكبير لكل من بذل جهدا في سبيل تطوير هذه الجوانب الحياتية المهمة.ويشتمل المهرجان على معرض موسع تعرض فيه مختلف الشركات والجهات والأفراد من المزارعين منتجاتهم والخدمات التي تقدم في المجال الزراعي وابرز ما تجود به الأرض اليمنية من محاصيل ومنتجات زراعية، وعينات من مكونات الثروة الحيوانية في اليمن.كما يصاحب المهرجان فعاليات وأنشطة تتضمن ندوات ومحاضرات بمشاركة أكاديميين وباحثين ومختصين تسلط الضوء على جوانب النشاط الزراعي وخصوصية الأراضي الزراعية على مستوى المناطق اليمنية ومتطلبات تطوير هذا القطاع وتعزيز دوره في التنمية.