على الرغم من تقديم أداء جيد في المحصلة الإجمالية:
[c1]* محسن صالح يهاجم العراقي علاء ومفاجآت اللحظات الأولى والأخيرة![/c]أبوظبي/ سامي الكاف / تصوير/ عبدالعزيز عمر:على الرغم من أن المنتخب العماني دخل مباراته الثالثة أمام منتخبنا أمس في اطار مباريات المجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم بتشكيلة نصفها تقريباً من الاحتياطيين في مؤشر على عدم أهمية المباراة بالنسبة له لتأهله قبل ذلك، إلاّ أنه فاجأ الجميع بتسجيله أسرع هدف في البطولة عن طريق اللاعب سلطان الطوقي في الثانية الأربعين تقريباً، ومع ذلك كان الأداء العام من قبل المنتخبين يميل الى الرتابة الى أن كسر طوقها مدافع منتخبنا محمد صالح في الدقيقة التاسعة تقريباً بضربة رأس متقنة معلناً عن هدف التعادل اليمني.وكان من المفترض أن يُشكل هدف التعادل دافعاً للاعبي منتخبنا لادراك هدف التقدم، لكن اللعب ظل على ايقاعه البطيء من قبل المنتخبين على حد سواء.كان أداء خط دفاع منتخبنا أكثر انضباطاً في العمق حيث الثلاثي محمد صالح وحمادة الوادي وزاهر فريد، وفي مركز الظهير الأيمن اوسام السيد، وعلي العمقي في مركز الأيسر، لكن أداء الأخيرين للواجب الهجومي كان في أدنى درجاته، ولم نشهد منهما ما يشكل خطورة على منطقة جزاء منتخب عمان غير هجمة وحيدة قام بها العمقي. أما في خط الهجوم فكان علي النونو كابتن المنتخب يلعب بشكل فردي في حين كان دور ياسر باصهي هامشياً، وفي خط الوسط كان ظاهراً أكرم الورافي قليلاً قياساً الى أداء صالح الشهري وعلاء الصاصي.الحال في الشوط الثاني لم يتغير في بدايته لكن مع مرور الوقت سيطر المنتخب العماني على منتصف الملعب وشهدنا محاولتان متتاليتان من المهاجم العماني هاشم بن صالح دون أن يحدث تغيير على نتيجة المباراة، لكن منذ الدقيقة العشرين بدأ منتخبنا الوطني يلعب بفاعلية لافتة للأنظار، وبدأ الظهيران أوسام السيد وعلي العمقي يقومان بواجبهما الهجومي ونشط في خط الوسط الثنائي أكرم الورافي وصالح الشهري، ولذلك وصل لاعبونا الى منطقة جزاء المنتخب العماني وشكلوا خطورة على حارس مرماه علي الحبسي، لكن التسرع في التصرف بالكرة كان عنواناً لأداء لاعبي منتخبنا في بعض الهجمات كما في تلك الفرصة التي لاحت لاوسام السيد، أو في بطء حركة بديل علي النونو المهاجم فكري الحبيشي على الرغم من أنه حصل على تمريرة رائعة من علي العمقي الذي حمل شارة الكابتن.التغير الايجابي في اداء لاعبي منتخبنا حرر اللاعبين من خوفهم وبدأوا يلعبون بثقة لافتة للأنظار بل وكادوا يسجلون هدفاً في الدقيقة (41) عبر اللاعب أوسام السيد لولا يقظة فارع الطول حارس مرمى المنتخب البحريني علي الحبسي الذي وقف حائلاً، وفيما انهمك لاعبو منتخبنا في مهاجمة الحبسي ومن يسانده، انبرى اللاعب العماني أحمد بن سعيد في الدقيقة (43) مفاجئاً الجميع بتسجيله هدف الفوز العماني منهياً أحلام يمنية في تجاوز المركز الأخير وحاجز النقطة في المشاركات الخليجية وقد بدت لكثيرين أقرب الى الواقع لكنها ظلت على حالها عند النظر الى ترتيب فرق المجموعة، فقد تصدرها المنتخب العماني بتحقيقه العلامة الكاملة تسع نقاط من ثلاث مباريات، وحل المنتخب الاماراتي بست نقاط، وتقدم المنتخب الكويتي على منتخبنا محتلاً المركز الثالث بنقطة واحدة وفي جعبته أربعة أهداف وعليه ستة أهداف، أما منتخبنا فحصد نقطة واحدة وفي جعبته خمسة أهداف وعليه ثلاثة.وفي المؤتمر الصحفي أكد المصري محسن صالح مدرب منتخبنا الوطني اننا خضنا المباراة وامامنا أهداف عدة منها استمرارية الأداء الجيد وانه لم يأت وليد صدفة، والهدف الآخر هو الحصول على نقاط المباراة بانتظار مفاجأة كنا نتمناها أن تحصل في لقاء المنتخبين الاماراتي والكويتي.وأضاف محسن صالح قائلاً: نحن بالتأكيد لم نأت لننافس على اللقب ولكن لنكون انداداً للمنتخبات الأخرى وفي هذا اللقاء مع المنتخب العماني أضعنا فرصاً عدة ومنها بسبب حكم المباراة تقديرات الحكم ( حكم المباراة العراقي علاء نعمة) التي لم تكن صحيحة وقد لاحظ الجميع أنه في الوقت الذي كنا نبحث فيه عن الفوز في الدقائق الأخيرة استثمر المنتخب العماني هجمة مرتدة وسجل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة الصعبة.وأكد محسن صالح: أن الأخطاء التي يقع فيها لاعبونا بسبب قلة خبرتهم هي المسؤولة عن مفاجآت اللحظات الأولى والأخيرة التي تصيب المنتخب اليمني.وأعاد محسن صالح سبب تغيير مهاجم منتخبنا الكابتن علي النونو في المباراتين الأخيرتين الى قصر قامته امام مدافعين طوال القامة واقوياء البنية حيث لم يستطع الافلات من رقابتهم فتم في هذه المباراة تغييره بالمهاجم فكري الحبيشي لأنه أطول من النونو وأقوى بدنياً.