مع الأحداث
فاجأ اولمرت (السلطة الفلسطينية، وعالمنا العربي) بموافقته على قرار يقضي ببناء( 800) وحدة سكنية في القدس، وبرر ذلك بأن القدس تحت السيادة الإسرائيلية، وبالأمس كان الحديث يجري عن إعادة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية (الخميس القادم)!!على ماذا نتفاوض؟ هناك مثل يقول «القربة التي بداخلها ماء مهما جرى خضها لن تخرج إلا ماء» لا يمكن أن تكون زبده، وهذا حالنا في عملية التفاوض مهما تفاوضنا مع هذا الكيان الصهيوني وهو لا يريد سلاماً، لن نخرج بسلام، ولن نخرج بدولة فلسطينية ذات سيادة.نحن لسنا ضد التفاوض من حيث المبدأ، ولكن السلطة الفلسطينية قدمت كل ماعندها من تنازلات من اجل مسيرة السلام ولم يبق شيء تقدمه هذا اولاً أما ثانياً فلقد فقدنا كل أوراق الضغط وأهمها المقاومة والتمسك بها واستمراريتها فالمقاومة هي الورقة الرابحة وهي حق شرعي كفلته لنا كل المواثيق الدولية مازلنا تحت الاحتلال فلماذا نفرط بهذا الحق لماذا لا تستمر المقاومة ويتم دعمها من السلطة ومن كل الفصائل؟ بل لماذا لا تمارس السلطة نفسها المقاومة؟ محرقة غزة التي شهدها العالم بأسره هل تمر هكذا؟ وهل تعليق المفاوضات كان لتهدئة النفوس فقط؟[c1]ماهو الجديد بعد محرقة غزة حتى نتفاوض؟ هل هو بناء المستوطنات؟ قولوا لنا، نريد ان نقتنع، لماذا لا تحترم وجهة النظر الأخرى في الساحة الفلسطينية؟[/c]نحن اليوم بأمس الحاجة لوحدة الصف الفلسطيني على أسس واضحة وصريحة وطنية بالدرجة الأولى نحن بحاجة ألا يزايد بعضنا على الآخر نحن بحاجة ألا يدعي أحد المعرفة والوعي السياسي وامتلاك الحقيقة والواقعية وحده نحن بحاجة إلى جمع الشمل الفلسطيني بعد الانقسام المدمر، الذي استغلته إسرائيل نحن بحاجة إلى علميات نوعية مثل عملية القدس، وديمونة، نحن بحاجة لنجعل هذا الكيان الصهيوني يحسب حساب المقاومة والفصائل الوطنية، والسلطة الفلسطينية نحن بحاجة إلى موقف واحد من بناء المستوطنات من الجدار العنصري من المعابر من الحواجز من الاعتداءات اليومية على شعبنا في غزة والضفة الغربية، من المحارق والمجازر التي مازالت تنتظر أهلنا في غزة ويهدد بها هذا الكيان.تعالوا نتفق جميعاً(فتح وحماس) وكل الفصائل الوطنية ونحقق آمال وطموحات شعبنا ونحميه.