في حفل اختتام دورة التخطيط الاستراتيجي الاقتصادي بعدن
[c1]ما يجري من محاولات لامسؤولة للاعتصام والتظاهر غير القانوني يؤدى الى تطفيش الاستثمارات[/c] متابعة / محمد عبدالله أبو راس - تـ / محمد عوضدعا محافظ عدن الاخ احمد محمد الكحلاني الصحف واجهزة الاعلام الرسمية والاهلية والحزبية الى تحمل مسؤوليتها في التخفيف من الاحتقان الناجم عن التوظيف السياسي اللاعقلاني لقضايا المجتمع والذي يؤدي الى الحاق الاذى بالوطن والمواطنين ومضاعفة الاهتمام بقضايا المجتمع الاقتصادية لتحسين معيشته.وقال لدى حضوره امس حفل تخرج (24) كادرا قياديا من مختلف المؤسسات الاعلامية بالمحافظة ان امام رجال الاعلام تنتصب مهمة بلورة ما تلقوه من معرفة حول الخطة الاستراتيجية التنموية للمحافظة على ارض الواقع وبذل الجهود باتجاه تنفيذ ما تضمنته الاستراتيجية بالتنافس الشريف والعمل الموحد الهادف خدمة الوطن والابتعاد عن العمل العشوائي غير المبرمج او الاجتهادات الشخصية.وقال : نحن نتوقع منكم المزيد من تسليط الضوء على الخطة الاستراتيجية في مختلف التغطيات الصحفية وتصويب الخطأ حيثما وجد.ودعا الى ان تكون هذه الاستراتيجية حية حاضرة، بيننا ليس كمسؤولين ولكن كمواطنين اعضاء في هذا المجتمع في هذه المحافظة.وان تكون حاضرة بين رجال الصحافة والاعلام فنقرأ عنها المقالات والدراسات والبحوث وهذا في حد ذاته نوع من الترويج لعدن.وعبر المحافظ عن الاسف لما وصل اليه الحال فقال للاسف الشديد نجد اليوم كل الامور مسيسة في حياتنا وكل الاحاديث والنقاشات والمقالات والفعاليات والبرامج لاتتحدث سوى عن السياسة ولاشيء غيرها وسادت حياتنا المظاهرات والمسيرات السياسية.ودعا محافظ عدن الى التركيز على قضايا المجتمع الاقتصادية فقال المفترض بنا في هذه المحافظة يكون همنا الاول والاخير هو الاقتصاد ويكون ذلك هم الصحفي والمحافظ والمجلس المحلي.وحمل محافظ محافظة عدن المسؤولية رجال الاعلام قائلا : لذلك فانني ارى ان افضل من يمثل وينفذ هذه الرسالة هم رجال الاعلام.ولكن للاسف الشديد فان البعض يبدو انه مبرمج على الكتابة السياسية ولايستطيع ان يغير فكرته او رأيه او منهاج او اسلوب عمله ولايستطيع ان يكتب الا في هذا الجانب وهو اسلوب الاثارة وتحريك الشارع واثارة الناس ووضع عناوين بارزة لاخير فيها.وحتى العناوين التي فيها خير وفيها المحبة وفيها الفائدة للناس نجدها مخطوطة بخط باهت وصغير او في زاوية صغيرة ومنشورة على استحياء او في الصفحة الثالثة او الاخيرة في حيز صغير على استحياء ولكننا نجد الامور المنفرة والتي تثير الحقد والضغينة وتزرع الشقاق والفتنة نجدها تتصدر الصفحات الاولى في بعض الصحف للاسف الشديد.وحث محافظ عدن على المزيد من التفاعل مع القضايا التي تهم المجتمع قائلا: انا ادعو كل الصحف الى التنافس في الحصول على السبق الصحفي الذي يفيد الناس وهناك الكثير من الاخبار التي تحرك عجلة التنمية وتضاعف النمو الاقتصادي في البلد وننشر اخبار تدفع بالناس الى مضاعفة جهودهم وبالتالي تحسين مستوى المعيشة وهناك الكثير من النماذج من التغطيات الصحفية فهذا خبر عن افتتاح معرض مفيد للبلد كما تأتي وفود حاملة معها العقود للتوقيع بالمليارات للاستثمار في البلد وافادة بلدنا فلا احد يعيرها جانبا من الاعلام وتغادرنا الى دول اخرى لانسأل كيف وجدت المعاملة ولا ماهي الصعوبات التي واجهتها ولا ماهي التسهيلات التي قدمت لها ولانجد الا التركيز على الاخبار السياسية والحزبية ونجد بعض الاحزاب لاترتاح الا اذا خربت كل ما هو مشرق وجميل في حياة الناس.ودعا الاعلاميين الى مواجهة المندسين على مهنة الصحافة ولايتوخون الصدق قائلا: في الحقيقة ان الكذب سهل والاثارة سهلة وبامكان المرء ان يكذب وينشر كذبة ويجعل الناس يصدقونه ولكن هل سيستمر الناس في تصديق الكذب ان حبل الكذب قصير وعملية البناء هي الشاقة والمضنية اما عملية الهدم فهي سهلة ومن الصعب على الناس تصديق من يهدف الى هدم جهودهم بالكذب ونحن نريد ان نعمر لا ان نخرب نريد ان يتواصل جهد المثقفين ورجال الاعلام مع جهد البناء في شتى المجالات في هذه المحافظة وكيف نجعل هذه المدينة تواصل استعادة مكانتها التاريخية في الحضارة الانسانية كواحدة من اروع مدن هذا الوطن الجميل الرائع.وحث القادة الاعلاميين على كسب القراء بالاهتمام بقضاياهم وليس اثارتهم قائلا : اود ان ادعو الصحف الى الاهتمام بقضايا المجتمع فهناك الكثير من القضايا المنسية التي تتناساها صحافتنا واجهزة اعلامنا انظروا كم متفوقا حازوا على شهادات التفوق هل حاورتم اهلهم هل حاورتموهم كيف تفوقوا لقد قدم بعضكم السبق الصحفي ولكن لااحد يكمل مشوار الآخر ولاتوجد المتابعة هناك اخبار تعتمل في المجتمع ولكن للاسف بعض الصحف لاتركز الاعلى السياسة ولاشيء غير السياسة للاسف ولاتؤدي واجبها تجاه المجتمع ودعونا نسأل انفسنا ما الذي ستخسره الصحف ان هي ركزت على الاقتصاد وعلى قضايا المجتمع المشرقة بالتأكيد لن تخسر سوى عدد ضئيل من القراء لان الوطن اكبر والمواطن اولى بالعناية والاهتمام بكل مايفرحه ويحقق له السعادة.واكد على اهمية الاقتداء بالمدن الاخرى في المنطقة في اهتمامها بالاقتصاد فوجه حديثه للصحافيين قائلا انظروا لما هو حال المدن الاخرى في المنطقة ونحن طالما تحددت وظيفة عدن كاقتصادية لذلك فيجب ان يكون همنا كله منصب حول القضايا الاقتصادية.وتساءل محافظ عدن حول تعاون الجميع لخدمة الوطن قائلا هل ممكن ان نتعاون في هذا الجانب ونوجه جهدنا نحو الاقتصاد كما هو حال المدن العربية المحيطة بنا فالندوات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية تحوز على التغطية الافضل والمستثمر الذي يصل الى البلد ليقيم مشروعه ويجد اهتمام المجتمع بالاقتصاد سيعرف ان الناس تريد فعلا تحقيق النمو الاقتصادي الافضل الذي يحسن من مستوى المعيشة من خلال التركيز على الاقتصاد وسينجح مشروعه لان المجتمع مهيأ لهذا الجانب وبالتالي سيتدفق المستثمرون الى البلد وتتحسن الاحوال.واضاف نحن لانقول ان كل الاقلام مخطئة في تناولاتها ولكن هناك من يخطئ ويصر على خطأه وهناك ايضا اقلام شريفة تحب تخدم وطنها وتحب الخير له ولكل المواطنين فيه.وناشد الاخ المحافظ الاعلاميين الى ان يكونوا من هذا الصف المتفائل المتطلع الى الخير والمحبة وجمع الناس وليس تفريقهم والذي يدعو الناس جميعا الى المشاركة في بناء عدن.واعطى محافظ عدن مثلا على ما يجري في البلدان الاخرى التي ترحب بالمستثمرين وتقدم لهم التسهيلات وهم من خارج البلد فيما يوجد بيننا من يتعامل مع المستثمرين بالنفس الضيق.وحول جهود بناء هذه المحافظة قال: لقد جئت اليكم كمحافظ احمل هم المدينة هذه واستعين بكل الناس الخيرين، ولكن للاسف الشديد ان ما عطل جهود كل الخيرين ما يجري من تصعيد واعمال استنزاف ومحاولات التظاهر خارج اطار القانون والنظام.وعندما ندعوهم الى التقيد بالنظام والقانون وتقديم طلباتهم فيردون لن نقدم طلبات ومن حقنا الاعتصام او الاعتكاف ونقول لهم نعم يحق لكم ولكن ليس في الشارع لان القانون سمى ذلك مظاهرة وسماها مسيرة، واضاف ان ذلك من حقهم ولكن نص بوضوح على ضرورة تقديم طلب وذلك حتى توفر السلطة الحماية للمظاهرة او المسيرة وتمنع دخول الآخرين الذين ربما ان يندسوا في المسيرة او المظاهرة ويعطلون المظهر السلمي للمظاهرة او المسيرة لكي تنظمها السلطة وتسمح بها تفضل في أي موقع تريده.واضاف : ناهيكم عن الكثير من المطالب التعجيزية والتفصيلية وطالت الامور الى منظمات للراسبين في الامتحانات الدراسية ويبرز عنوان عريض للجمعية افضل من أي خبر يمس واقع تطور وازدهار الوطن والناس.واستطرد قائلا: نحن ايها الاخوة نتحلى بالصبر وعلى استعداد لتقبل النقد من كل من لديه النية الطيبة تجاه الوطن والمواطن لان هذا النقد يفيدنا ونقد بغرض التصحيح للاخطاء فاهلا وسهلا به ونرحب به ولكن الاثارة وتخويف الناس وتطفيش الاستثمارات.ايضا هناك من يضع سؤال حول لماذا يتواجد العسكر في الشارع بهذا العدد ونقول له لماذا لاتقول لمن يثير الشغب باقامة مظاهرات مخالفة للقانون لماذا تفعل ذلك بدلا من نقد تواجد الجنود فالجندي ايجابي ينفذ تعليمات وقانون وانا مهمتي كمحافظ تطبيق القانون واحافظ على امن الناس وسلامتهم فيأتي من يدعو يوميا لاقامة المظاهرات والشغب فيحدث نهب لاموال الناس ومحلاتهم ووسائل الخدمات فمن المسؤول عن ذلك؟ أليس المحافظ هو المسؤول؟.ساعدونا ايها الاخوة بالكلمة الصادقة ونحن لانطالبكم بقول الكذب او التضليل او المجاملة فهذه الاعمال التي نطالبكم بالوقوف امامها تستهدف المدينة ونريد آرائكم حول كيف يمكن ان تكون المدينة ونحن على ثقة من جهدكم جميعا وتجاوز كل ما يعرقل الخير للوطن والمواطنين.وكان المشاركون في الندوة التي استمرت ثلاثة ايام قد تلقوا عددا من المحاضرات حول التخطيط الاستراتيجي ومنهجية البحث اعداد استراتيجية التنمية الاقتصادية للمحافظة حتى عام 2025 والترويج والتسويق وناقشوا الدور الاعلامي في تنفيذ الاستراتيجية.وقد اشترك في تقديم محاضرات الدورة التي اقيمت بمعهد نيو هورايزن التابع لديوان المحافظة عدد من المحاضرين ونظمتها ادارة التنمية الاقتصادية وادارة بحوث التدريب بالمحافظة واشترك فيها الاساتذة جميل انور ود.سليمان زيدان ود.مصباح مقدم.
حفل اختتام ندوة التخطيط الاستراتيجي