بدء فعاليات مهرجان اليتيم السادس بحلقة نقاشية
صنعاء/ سمير الصلوي : تقيم جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية مهرجان اليتيم السادس خلال الأسبوع الحالي بهدف تذكير المجتمع بقضايا الأيتام وحشد جهود أهل البر والإحسان وكفالتهم ورعايتهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم. المهرجان الذي يحضره عدد من الشخصيات العلمية والاجتماعية والرسمية وممثلي المؤسسات والمنظمات الخيرية والمهتمة في مجال الطفولة قد بدأ فعالياته وأنشطته أمس الثلاثاء من خلال عقد حلقة النقاش التي أقيمت تحت عنوان "رعاية الإبداع والتميز لدى الأيتام.. مسؤولية مشتركة ".وقد استعرضت الحلقة أربع أوراق عمل هي"تحليل لوضع الأيتام المبدعين والموهوبين " مقدمة من قبل الجمعية أما الورقة الثانية والتي أعدها بيت الزكاة الكويتي والمركز الإسلامي بدولة الأردن وجامعة الدول العربية" تناولت "تجارب رائدة في دعم الأيتام المبدعين" فيما الثالثة تناقش" الإبداع وأثره في تنمية الفرد والمجتمع" مقدمة من قبل مركز الإبداع بدولة الإمارات العربية المتحدة من قبل الدكتور علي الحمادي أما الورقة الرابعة والمعدة من قبل منظمة اليونيسيف فقد تناولت "إستراتيجية الطفولة والشباب ومجالات دعم المبدعين". ومن جهته أوضح هشام شرف عبد الله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لدى حضوره افتتاح الحلقة بحكم رعاية وزارة التخطيط ، أهمية المحاولات لتطوير أنشطة وبرامج المؤسسات الحكومية الهادفة إلى رعاية الأيتام والاستفادة من خبرات المؤسسات والمنظمات غير الحكومية ودعا المنظمات غير الحكومية الى عدم تسييس الأعمال التي تقدمها وأن تصب في مصلحة الإنسان.وتحدثت خلال حلقة النقاش كذلك ممثلة منظمة اليونيسيف بصنعاء معربه عن سعادتها للتمييز الذي يلاقيه الأيتام من قبل المجتمع في اليمن وقالت"ينظر في كثير من الأحيان إلى الأيتام بأن وجودهم في الحياة سيشكل عبئا وهما على المجتمع" واعتبرت سلسلة ردود الأفعال حيال اليتيم والتي عادة ما تبدأ بالهمس وما يتبعها من نظرات التمييز والوصمة ما تزال تمارس تجاه الأيتام" مشيرة إلى انه"يقف عائقا ويحد من تطور وطموح مثل هؤلاء الأطفال".وأكدت ممثلة اليونيسيف أن تنظيم هذه الفعالية مثالا للشراكة المستمرة بين منظمتها وجمعية الإصلاح في حين قدرت عدد الأيتام في دور رعاية الأيتام الحكومية بـ2920 يتيما و1685في دور ومراكز رعاية الأيتام الأهلية، إضافة إلى أكثر من مليون يعيشون في أسر فاقدة لأحد الأبوين.وأشارت إلى أن تلك الأرقام والتي تضمنها تقرير وضع الأطفال في اليمن للعام 2006 تبين أن ما نسبته 5% من سكان اليمن هم من فئة الأطفال الأيتام.وأضافت " هذا العدد قد لا يمثل العدد الحقيقي والكلي في ظل تعريف اليتيم القاصر على الأطفال فاقدي الأب فقط غافلا عن الأطفال فاقدي الأمهات واللذين يقدر عددهم في اليمن بـ365 حالة وفاة لكل 100,000ولادة حية".وأشادت ممثلة اليونيسيف بجهود الحكومية اليمنية وبقية الشركاء في مجال حقوق الطفل وعلى وجه الخصوص في مجال فاقدي الرعاية الأبوية ومنهم شريحة الأيتام، مؤكدة التزام منظمتها بدعم أنشطة بناء القدرات ورفع الوعي للأسر وكافة المعنيين بشريحة الأيتام، مذكرة بتصدر شريحة الأطفال الأيتام لبرامج اليونيسيف والذين هم في خلاف مع القانون وأطفال الشوارع، مشيرة إلى سعي منظمتها ومن خلال الشراكة الفاعلة مع الحكومة اليمنية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية لدعم 6 مبادرات تتصدرها مراجعة القوانين والتشريعات الوطنية مثل قانون رعاية الأحداث وقانون العقوبات لتكون متوائمة مع المعايير الدولية مثل اتفاقية حقوق الطفل و وتقوية نظام المراقبة ورفع التقارير على المستوى الوطني والمحلي، إضافة إلى تقديم خدمات مثل إنشاء مراكز الرعاية، مؤكدة استمرار برنامج حماية الطفل كأولوية لبرامج اليونيسيف على المستوى الإقليمي والمحلي ضمن برنامج الأمم المتحدة في اليمن للفترة 2007/ 2011.وعلى صعيد فعاليات مهرجان اليتيم يتخلل ذلك إقامة ملتقى الإبداع والتميز الذي يقام اليوم الأربعاء حيث يتضمن عددا من المسابقات بين الأيتام المكفولين في عدد من محافظات الجمهورية في المجالات المختلة ,وذلك من خلال استعراض عدد من أنشطة الأيتام وإبداعاتهم الفنية والثقافية وانتاجاتهم الحرفية والعروض الكرنفالية بالإضافة إلى إقامة المسابقات وممارسة الألعاب الترفيهية والأنشطة الرياضية , يلتقي خلالها الأيتام المكفولين مع كفلائهم وممثلي الجهات الكافة. وفي نفس الإطار تمت دعوة بعض مشاهير الشخصيات العلمية والشعراء داخليا وخارجيا لإحياء الأمسيات الشعرية وإقامة المحاضرات العامة والتعريف بقضية اليتيم ونشر ثقافة التعاون والتأييد المجتمعي والمؤسسي لصالح قضايا الأيتام. كما تم الإعداد لبرنامج زيارات ميدانية لعدد من بيوت الأيتام للتعرف على أوضاعهم عن قرب وزيارة وافتتاح عدد من مشاريع وبرامج وقطاعات الجمعية وكذا زيارة بعض الأماكن الأثرية والتاريخية في اليمن.