جمعية تنمية الموروث الشعبي في ضيافة الفنان الكبير حسن عطا
عصام خليدي :جسد بمواقفه الإنسانية والوطنية معنى ومفهوم رسالة الفن وماهيته في الحياةبحاح : التزامه الثقافي والعاطفي جعل منا تلاميذاً لهنجيب مقبل :حسن عطا أستاذ ومعلم ومناضلجميل ثابت :حسن عطا كامتداد البحر والحقلدأبت جمعية تنمية الموروث الشعبي وفي سياق نشاطاتها متنوعة الاشكال على تخصيص جزءٍ من وقتها لزيارة علم تدل حقبته الإبداعية على استحقاقه الأكيد في الحصول على واجب التكريم ولو باحياء فعالية تبرز عطاؤه وتوثق لهبته وموهبته لجمهور متلقيه أي كان مجاله.وفي واحدةٍ من تلك الزيارات سعدت وبمعية مجموعة من أفراد الجمعية يتقدمنا رئيسها الاستاذ الشاعر/ "علي حيمد" بزيارة كان لابد منها لإزكاء التحية وتقديم ما يتوجب من التكريم لواحد من عمالقة الفن والطرب في محافظة لحج وبلادنا توارى مرغماً بعد حقبة من الإبداع امضاها اداءاً وتطريباً ظل من خلالها يشنف اذاننا ويسعد قلوبنا بشدوه وحلاوة صوته الشجي وعذوبة الحانه الرائعة ذلك هو الفنان الكبير "حسن عطا" الذي ارغمته حالته الصحية على الانزواء وانتظار ايفاءه حقه من الاهتمام والرعاية بل والتكريم من جهات الاختصاص وملامسة استحقاق كان لابد منه منذ زمن غير قليل. فرجل وفنان ملهم كمثل "حسن عطا" اشاع البهجة بيننا بتوليفة رائعة من اغاني " لحج" الرائعة ولمجموعة من خيرة شعرائها حري ان يكرم وبالأخص وهو يرمح ريشته المبدعة واوتار حنجرته العذبة التخريج بل ويريح جسده المتعب من عضالة السقم وهجران ممن كان يعتقدهم أحبة ، ذلك انبرت و"كعادتها" جمعية تنمية الموروث وبطاقم منتخب من خيرة اعضاءها لزيارة هذا الانسان الحق والفنان المستحق في منزله الكائن في حوطة لحج اللقاء به رائعة اثارت فيه وفينا شجناً وتوقاً إلى ايامه الشائقة وعطاءاته الراقية. فسعدنا به وسعد بنا وهذه أبرز عناوين زيارتنا لـ حسن العطاء " حسن عطاء".[c1]* الأستاذ الشاعر/ علي حيمد: علو هامة "حسن عطا" تحتم الزيارة والوفاء[/c]وكان لكلمات رئيس جمعية تنمية الموروث الشعبي الاستاذ/ علي حيمد في بدء فعاليتنا هذه مس العرفان بالجميل فقال: "زيارتنا هذه كان لابد ان نقوم بها منذ زمن وما انتظارنا لوقت حصولها الا لاسباب تخص حسن اختيار وقتها بما يلبي التهيئة اللائقة به. كونه يعد هامة تسامق ونظيراً للحد الماثل أمامنا بكل ما تمثله "لحج" وتراثها الاصيل والذي كان فناننا الكبير جزءاً لايتجزأ منه بل كان عنواناً بارزاً على الحداثة والتجديد ولم ينس " علي حيمد" في مداخلته من ازجل الشكر الجزيل للفنان على تضميخ زمننا بعطره الخاص. كما هو الشكر ذاته للاستاذ/ علي حسن القاضي الذي اسهم في تغيير اللقاء والحضور شخصياً لكي يشارك في الفعالية بسماحته المعهودة ومحبته الخالصة في مثل هذه المناسبات.[c1]* عصام خليدي:[/c]وفي تناول آخر كان للفنان الخلوق والباحث الفني المتخصص " عصام خليدي" دلو آخر اشار فيه: " كان لي شرف الكتابة عنه والنشر مسبقاً وفي أكثر من مقالة ولازال يتملكني حس التقصير في القول الحق والتدوين بما يستحقه هذا الفنان الكبير. واشير هنا ان الثوب اللائق الذي طالما تزين به " حسن عطا" برغم السيطرة الواضحة لما ينبغي ان نسميه الأغنية القمندانية وحضورها الطاغي وكثرة المتعاطين بها. إلا أن انفراد " حسن عطا" بخصوصيته وحضوره الجميل وتحديه للواقع وتقديم أغنيته المحاطة " بلحج" ذاتها ولكن في قوام مختلف عن السائد يتميز بروعة اختيار النص واحاطته بجواهر لحونه فتخرج اغانيه بهيئة رائعة توازيها الحداثة والتجديد كما هي العذوبة والتطريب . وهنا نخلص إلى القول ان " حسن عطا" غرد خارج السرب ولكنه اشجى واطرب أكثر من المحيطين به ممن يزاولون مهنته أو لنقل أنه : اعطى للفن في لحج ذات القيمة ولكنه بثوب أجمل.ولمن أراد ان يخالفني الرأي فليعد بسمعه وادراكه إلى اللحون والنصوص الجميلة في اغنيات " يا ساكن مهجتي ـ يا قلبي حبيبك حقق لك مناك ـ يا محلا ذا الجميل محلاه ـ منقب صدفة لاقيته ـ يحسبوني الناس مرتاح وغيرها. ليطابق حقيقة " حسن عطا" كما يجب ان تكون، ويدرك تفرده واتقانه الفائق عن محيطه الفني. واعتلائه لقمة طرب خاصة به.[c1]* الأستاذ الإعلامي / جميل ثابت: ان نسيناه تذكرنا به سنين الصبا الحلوة[/c]تصدي الأستاذ/ جميل ثابت كان كجميل نفسه رصانة وذوق فكان القول من مبدع إلى مبدع: " من ذا يتحدث عن الحقل .. من ذا يتحدث عن البحر فحسن عطا هو بهذه الامتدادات وهو فضاءآت تتناسب وفضاءآت . ومن الصعب في عجالة الحديث عن عملاق بهذه الفضاءآت والامتدادات لكن حقيقة شخصية تراودني في التعاطي مع ابداعات هذا الفنان والخصها بالقول انه كان يمثلني شخصياً بشجن اغنياته وعظيم الحانه في سنين عمري الفارطة حينما كان للرومانسية احلى زمان ومكان لدينا ايام الصبا وعذوبتها التي عشناها بمؤازرة اغاني حسن عطا وفنانين اخرين يعاصروه ويلهبوا احساساتنا حينها بأعذب وأرق الكلمات واللحون مترجمين لنوازع كامنة فينا واحاسيس ضجت بها قلوبنا الغضة حينها. فلذا فمثل " حسن عطا".ومواصلة لحديث جميل ثابت: لاينسى وكيف نسى والوجدان يحدث به وان غفل عنه اللسان وهذا حقاً قيمة إلى جملة قيم فرضها " حسن عطا" إلى جانب كونه فنان وانسان وتربوي خلاق.[c1]* الأستاذ الإعلامي / محمد عمر بحاح: التزامه الثقافي والعاطفي جعل منا تلاميذاً له[/c]الأستاذ القدير/ محمد عمر بحاح حينما يتحدث فهو يسمع لكنه يكتب حينها ايضاً وقلوبنا صفحات فما تراه قد خص الفنان الكبير بحديثه أقرأوا معي: من المعلوم انني قادم من قرية نائية عن المكلا بحضرموت وعندما كنت في سنين حياتي أتذكر اننا هناك كنا لانتصل بالعالم إلا عبر مذياع "راديو" أو هو يصلنا بالعالم. لذلك فان ذاكرتي تختزن تماماً تلك اللحون والكلمات العذبة للفنان الكبير " حسن عطا" ونشأت على سماعه وآخرين وان كان أميزهم فتكونت لدي العاطفة مع تعايشي مع هذا المنبر فتشربت هذا النوع من العطاء وحجزت في ذاكرتي اسماءاً كان في مقدمتهم الفنان " حسن عطا" وآليت على نفسي ان أدون شكري وعظيم امتناني لمثل هكذا فنان ليس لابداعه فحسب بل كونه علمني من خلال رقة الحانه وحسن اختياره للكلمات ذلك الالتزام الثقافي والعاطفي الذي يوازي شجن اللحن وعذوبة الكلام فهو استاذ في الحقيقة كونه تربوي قدير استاذ في فنه لذا فأستاذيته وغدت بوسع الوطن كله وبالنتيجة فنحن جميعاً تلاميذاً له .[c1]* الأستاذ/ علي حسن القاضي" رئيس فرع اتحاد أدباء لحج": نشكر تكريمكم هذا ونعد بتكريم أوسع.[/c]اركنا الاحتفاء بالفنان " حسن عطا" الأستاذ علي حسن القاضي وشكر جميع الحضور على هذه اللفتة للفنان " حسن عطا" معتبرها تكريماً سبق خطة واسعة وبرنامج منسق ستظهر نتائجه في فبراير من العام القادم للفنان " حسن عطا" واضاف:" ان تكريم شخص الفنان حسن عطا هو تكريم يستحق بالفعل كل هذا واكثر واعدكم بأن لحج على موعد قادم " فبراير 2007" والدعوة مفتوحة لكل المنتديات بل لكل من اراد المشاركة ولنحيي ونحي هذا الفنان العملاق ونظهر امتنانا له في ابهى صورة لعل ذلك يرد ديناً له علينا.[c1]* الأستاذ الشاعر والإعلامي نجيب مقبل: استاذ ومعلم ومناضل = قيمة ورصيد عالي[/c]قبل ختام فعاليتنا الضافية ابى الأستاذ والإعلامي المتميز نجيب مقبل وكعادته إلا ان يشارك برغم انشغاله الدائب في مكاتب الصحيفة "14 أكتوبر" كمدير تحرير فوصلنا صوته الاثير عبر الأثير " تليفونياً" فحيا الجمع الحاضر والمحتفى به فقال: لعل التميز الذي اظهره " حسن عطا" في عطائه اكثر فناً وطرباً يكمن في كونه تربوياً عرف كيف يوظف كلماته ويصوغها لحناً مما يجعله متفرداً مستغنياً عن الأحادية التي تظهر حال كثير من الفنانين المطربين بخاصة فهو جمع إلى جانب أصالة عطائه التزامه التربوي بالخط نفسه كتربوي لادراكه كنه شخصه وما يجب عليه ان يقول كفنان ومطرب فأظهر التزامه التربوي من خلال تعاطيه مما يجعله مدرسة قائمة بذاتها. اضافة إلى ذلك وطنيته الواضحة في اكثر من نص اداة وترانيمه الرائعة التي زادت من جمال النصوص التي اختارها بعناية مما يجدر بنا ان نضيف له صفة النضال هي صفات ثلاث أو أكثر رمى بها " حسن عطا" اكثر من عصفور بحجر واحد ولكنه برميته تلك جنى قيمة ورصيداً عاليين فأستحق وبحق وبجزيل عطاءه ان يكون من الصفوة بين مطربي بلادنا وان نسعى جميعاً اعلاميين وقبلنا مسؤولين بل والمحبين والمريدين إلى تكريمه والاحتفاء به.[c1]قبل الختام:حسن عطا: وضعتم بمقدمكم الي .. وساماً على صدري.[/c]بمجرد انتهاء المداخلات الآنفة انبرى الفنان القدير " حسن عطا" للاجابة والرد .. فلم تسعفه الكلمات فاجاب بالعبرات وبكلمات صاحبتها التأنأة والتكرار والشكر الجزيل لهذه اللفتة الكريمة كما وصفها موضحاً بإن وساماً بقدر تاريخه الحافل بالابداع قد وضع على صدره من جميع الحضور والمتصلين وخص بالذكر رياض محمد سالم بن شامخ على سؤاله وامنيته بالتواجد مع الجمع الحاضر مترحماً على والده المغفور له بأذنه تعالى. مردفا بان هذا التكريم مقدمة إن شاء الله لما يستحقه وختتماً بعبرات سخينة كلامه.ولسان حاله امتنان وعرفان وعودة روح لإنسان يكفيه كما قال ان يسئل عن احواله من قبل كائن من كان.* تحدث في الأخير الفنان الواعد نجوان شريف: مظهراً اعجابه الشديد باغاني " حسن عطا" املاً ان يسير على نفس الدرب ذاته ومظهراً شديد امتنانه لمن اضحو اساتذة رغم فارق الاجيالفعاليتنا المتواضعة لرجل بحجم لحج بل والوطن باجمعه كانت نقطة في بحر التكريم المطلوب لايفائه حقه. نرجوا ان تجد كلماتنا هذه صدى لمن يجب عليه المشاركة الحقه في التكريم اللائق " لحسن عطا".ادار الفعالية وباقتدار معهود الاستاذ الإعلامي عبدالقادر خضر مبدياً بين المداخلة والاخرى كثير من المميزات الخاصة بالفنان " حسن عطا" والذكريات الخاصة موصياً بالاهتمام والرعاية لهذا العملاق وفاءاً لعطاءاته الواضحة للعيان.تلك كانت خلاصة وان طالت لشخصية في الفن صالت وجالت فهل تحظى بلائق التكريم ونقول نالت ..نرجو من الله الصحة وطول العمر لفناننا الكبير حسن عطا آمين