نائب كبير البعثة الأوروبية للرقابة على الانتخابات
صنعاء/ سبأ:قال نائب كبير المراقبين الأوروبيين على الانتخابات في اليمن ،ان الاتحاد الأوروبي يعتمد في مراقبته للانتخابات اليمنية على مجموعة المباديء التي اقرتها منظمات دولية العام الماضي برعاية الامم المتحدة .واقرت عدد من المنظمات الدولية في اجتماع بمشاركة المنظمة الأممية بنيويورك العام الماضي تلك المباديء التي سميت بـ"مبادئ المراقبة الجيدة للانتخابات" وهي المباديء التي قال عنها تشمبرس ، انها منظومة متكاملة " تبدأ بالحياد وتنتهي بكيفية الاقتراع واحصاء الاصوات ".ودعا السيد رتشارد تشمبرس في حديث لـ سبأنت ينشر بالتزامن مع صحيفة السياسية " جميع المرشحين في الانتخابات اليمنية ، سواء في انتخابات الرئاسة ،او المجالس المحلية ، التعاون مع فرق الرقابة وانجاح مهمة البعثة ،بحيث يبدو المشهد السياسي اليمني أكثر انفتاحا على المراقبيين الدوليين..وهنا نص الحوار:[c1]* سبانت: ماهي معاييركم الرقابية لتقييم عملية الانتخابات في اليمن؟[/c]- المراقب الأوروبي :الاتحاد الأوروبي وضع سلسلة من المبادئ التي على أساسها تتم عملية المراقبة على الانتخابات ، وقد استخدمت هذه المبادئ من قبل الكثير من الدول ، الأمر الذي يعني أنها لم توضع من أجل الاتحاد الأوروبي فحسب.. بل هي سلسلة مبادئ أقرت العام الماضي في نيويورك من قبل عدد من المنظمات المختلفة وعلى رأسها الأمم المتحدة ،وبمشاركة عدد من المنظمات الغربية ذات الصلة، وقد سميت هذه المبادئ "بمبادئ المراقبة الجيدة للانتخابات" . وتشمل هذه المبادئ التي نحن بصدد التحدث عنها سبع مجالات هي كالتالي:ـ درجة الحياد التي لا بد وأن تتمتع بها إدارة الانتخابات، والتي لا بد وأن تعمل بصدق وآليات مستقلة عن السلطة.ـ درجة الحرية التي يتمتع بها الأحزاب السياسية والمرشحون في التجمع والتعبير عن روؤاهم، وحتى الممارسة البسيطة في حرية التعبير والطريقة المعقولة في ذلك.ـ العدالة في استخدام إمكانيات الدولة خلال فترة الانتخابات لكل شخص على حد سواء.ـ درجة تعميم حق الاقتراع بين الناخبين ، فكل شخص لا بد وأن يأخذ نصيبه للمشاركة في الانتخابات والا فانها لن تكون عادلة.ـ درجة ومدى امكانية استخدام الأحزاب السياسية والمرشحون لوسائل الإعلام ، خاصة الإعلام الحكومي .. فنحن ننظر للإعلام جيدا كي نتأكد من الحالات الخاصة في الساحات الإعلامية ، التي تتضمن حملات خاصة بالمرشحين.ـ و"أخيرا كيفية الاقتراع وإحصاء الأصوات ، فننظر إلى يوم الاقتراع بشكل مكثف ،ونعد عدد المقبلين على الاقتراع إذا ما كان العدد جيدا أم لا ، وعادة ما نتفحص جو الانتخابات على مداها الطويل، ابتداء من أيام التحضير لما قبل الانتخابات وحتى أيام بعد الاقتراع لنستكمل نقطتنا السابعة فيما يتصل بأي قضايا أخرى متعلقة بالطبيعة الديمقراطية للانتخابات ،"كالعنف خلال الحملات الانتخابية ، تطبيق القانون، الهيكلية القانونية، نسبة المشاركين بالنسبة للجنس ، جو الأمن بالنسبة للإجراءات القانونية". هذه هي عناوين المبادئ السبع التي نسير عليها ،فمن المهم جدا أن نرى المناخ على المدى الطويل لمرحلة الانتخابات ،ولذا فنحن هنا ليس من أجل يوم الاقتراع فقط وإنما قدمنا لنراقب هذه الحملة بأكملها حتى ما بعد الانتخابات لنرى النتائج التي ستنشر في جميع وسائل التواصل إن أمكن.[c1]* سبانت : وما هي نصائحكم للجانب اليمني اذا من أجل انتخابات بدون عنف وكما تريدون؟[/c]- المراقب الاوروبي : نحن دائما نشجع ان تكون الانتخابات آمنة ، ونعتبر أنه لا مكان لأي شكل من أشكال العنف في حملة الانتخابات الديمقراطية ، وعلينا ان نكون جاهزين لعملية انتخابات منفتحة،ونتطلع إلى تشجيع من جميع الجوانب التي تهتم بعملية الانتخابات في اليمن ، كي تصنع من نفسها انتخابات نزيهة وآمنة ، ونعلم انأغلب المناطق اليمنية تعايشها الكثير من التنافس وعدد كبير من الأحزاب السياسية والكثيرمن الحملات الانتخابية الدعائية للمرشحين الذين نتوقع انهم من يجب عليهم ان يدعو إلى انتخابات آمنة وهذا ما يحدث وما نحن نشجعه.[c1]* سبانت: بصورة محددة سيد تشمبرس ما اريده هو من وجهة نظركم مبادئ تحقيق انتخابات حرة ونزيهة وعادلة؟[/c]- المراقب الاوروبي: هناك الكثير من المبادئ المساعدة على تحقيق نزاهة الانتخابات ، وكما نعلم إن هناك قواعد دولية للانتخابات وهي ما تسمى بالمبادئ الدولية لإنتاج انتخابات ديمقراطية ، والسبع النقاط التي أشرنا إليها في السؤال السابق هي المقاييس الحقيقية لكيفية رؤيتنا إذا ما كانت هذه الانتخابات ديمقراطية أم لا.وهناك مستويات مختلفة في جميع الدول للتعامل مع هذه المبادئ ، ففي كل دولة نحن نقيس انتخاباتها تبعا لهذه المعايير مع الأخذ بعين الاعتبار المستوى الذي تتمتع به الدولة .[c1]* سبانت: وكيف تقراؤن المشهد السياسي اليمني وفقا لما ذكرتم؟[/c]- المراقب الاوروبي: نحن لا نقدم أي تصريح قبل يوم الاقتراع ، فلدينا خطوات واضحة نسير عليها لنحكم على عملية الانتخابات ، فلا نقوم بمراقبة عامة على عملية الانتخابات.وحقيقة ليس من مهامي ان أعلق على الوضع السياسي هنا في اليمن ، وكيفما كان الأمر علي أن أقول علينا أن نكون رسميين مع اليمن فقد دعونا من خلال اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الخارجية، ولكن من المهم أن أقول أن جميع مرشحي الأحزاب السياسية في جميع المناطق عليهم أن يشجعونا لتقديم مهمتنا كما يجب ليس فقط لأنها دعوة رسمية ،ولكن أيضا بسبب أن جميع من يلعب دور في تقييم هذه المرحلة وتعامل مع جهات أخرى لها نفس عملية المراقبة ، يجب ان يحصلوا على الفرصة من أجل تنفيذ ما قدموا إليه. وأكرر على المرشحين انفسهم يجب ان يكون لديهم الرغبة في أن يكون المشهد السياسي في اليمن أكثر انفتاحا على المراقبة الدولية.[c1]* سبانت: ما هي المناطق الجغرافية التي تدخل ضمن مهام بعثتكم الرقابية؟[/c]- المراقب الاوروبي: البعثة تتكون تقريبا من 100 شخص سيعملون على مراقبة عملية الانتخابات، وفي الثلاثة الأسابيع الأخيرة سيتواجد 50 مراقب في عموم محافظات اليمن ، ونحن سنركز على 50 موقع لكل محافظات الجمهورية تقريبا، سنكون في حضرموت- عدن- الحديدة- حجة - ذمار وغيرها من المحافظات.لدينا 14 مراقب في حضرموت والمخا، كما أننا كونا بعض الفرق الأساسية لتستهدف المناطق الريفية ، ففي الأسبوع الماضي 20 فريقا من بعثتنا أستهدفوا 100 مديرية حول اليمن ، ولمزيد من التوضيح اقول أننا نستهدف 300 مديرية في جميع أرجاء الدولة وهذا يعني أننا نغطي معظم المناطق اليمنية، وإلى يوم الاقتراع فإن عدد المراقبين سوف يكون أكثر من الضعف ، وعليه فإن مراقبي الإتحاد الأوروبي سيصلون إلى أكثر من 115 في أجزاء مختلفة من الدولة في المناطق المخصصة للاتحاد أو غير المخصصة في جميع مراكز الاقتراع ذكورا وإناثا. أحيانا ما تواجهنا بعض الأسباب المناطقية التي تصعب من مهام مندوبينا في بعض المناطق كفريق صعدة الذي لاقى الكثير من الصعوبات، عكس صنعاء فالأمر أسهل للفريق لينفذ مهمته وكذلك الحال في ذمار.[c1]* سبانت: بصورة اجمالية كم من المراقبين الأوروبيين سيكونون في اليمن في كافة المراحل؟[/c]- المراقب الاوروبي : ترأس بعثتنا لمراقبة الانتخابات كبيرة المراقبين البارونة نيكلسون- وهي عضوة البرلمان الأوروبي ونائبة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي ، وتتكون البعثة من فريق أساسي يشمل أحد عشر خبيرا بدأوا مهامهم في 12 أغسطس الماضي. ويقوم الفريق الأساسي بتحليل القضايا السياسية والانتخابية والقانونية ، ويسانده في ذلك خبراء تنفيذيون وأمنيين.ولدى البعثة 40 مراقبا على المدى الطويل انتشروا في المحافظات اليمنية بتأريخ 21 أغسطس موزعين في 22 فريقا، وفي يوم الاقتراع سوف نزود بـ 40 مراقب من أوروبا وبـ 30 مراقب هم في الأساس من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي سيقيمون هنا في صنعاء، وبالتالي فالمجموع الكلي للمراقبين سيصل إلى 121 مراقبا وهذا يعتبر الطاقم الدولي ، وكل فريق منا سيزود بمترجم أو أحيانا باثنين من قبل جهات مراقبة قانونية أخرى، ولذلك فالبعثة تعتبر كبيرة جدا حيث ستصل إلى أكثر من 240 شخصا.[c1]* سبانت: ما رأيكم في التغطية الاعلامية الرسمية للانتخابات؟[/c]- المراقب الاوروبي : أقولها مجددا نحن هنا ليس لنراقب التغطية الإعلامية لكن يمكن أن أخبرك بأن البعثة ستقيم الإعلام لترى كيف كانت التغطية الاعلامية للحملات الانتخابية ، سنراقب التلفزيون ، الصحافة ، الراديو ،وحتى أنت لنرى ما هو نمط التغطية ، فقد نستخدم المنهجية لتقييم الإعلام حول العالم ما بين الاتحاد الأوروبي والمنظمات . ويمكن أن نصرح بعد يوم الاقتراع ،بتنظيم حفل اختتام يضم جميع وسائل الإعلام.