اليوم .. الجيش الأميركي يسلم الملف الأمني في كربلاء للسلطات المحلية
انفجار سيارة ملغومه خارج محطة حافلات
كركوك / 14 أكتوبر / رويترز : قالت الشرطة العراقية أمس الأحد إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة فجر نفسه خارج محطة حافلات في مدينة كركوك المضطربة بشمال العراق مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى على الأقل واندلاع النيران في متاجر وسيارات. وذكر اللواء تورهان عبد الرحمن نائب قائد شرطة كركوك إن 25 آخرين أصيبوا. وقال مسؤول آخر في الشرطة إن عدد القتلى بلغ ثمانية. وتصاعدت أعمدة الدخان السوداء في السماء فيما حاول رجال الإطفاء والأهالي إطفاء الحريق. وكان هناك حطام سيارات في المنطقة. والتفت هيمان محمود (28 عاما) وهو يبكي إلى صديق له في الشارع وسأله "هل ناظم حي أم ميت؟" فرد الصديق "لا أدري". وشوهد الناجون المصابون بالصدمة وهم يتحدثون في هواتفهم المحمولة محاولين طمانة أقربائهم بأنهم على قيد الحياة. وقال مسئول في الشرطة إن 25 متجرا وعشر سيارات دمرت في الانفجار الذي وقع في منطقة الحصير بشمال كركوك. وعلى الرغم من مشهد الدمار العنيف إلا أن عدد القتلى كان متدنيا لأن العديد من المتاجر كانت مغلقة. وقال سائق سيارة متوسط العمر طلب عدم الإفصاح عن اسمه إن الانفجار دمر نوافذ سيارته وإنه أصيب إصابة طفيفة بسبب شظايا الزجاج المتطايرة. وأضاف "لم تعد كركوك مكانا يمكن العيش فيه. فأينما ذهبت هناك قنابل مزروعة على الطريق وسيارات ملغومة. لا يمكن لقوات الأمن إيجاد حل للإرهاب." وتضم كركوك أكرادا وتركمانا وشيعة وعربا سنة. ويريد الأكراد ضمها إلى منطقتهم التي تتمتع بحكم شبه ذاتي لكن السكان العرب يرغبون في ان تظل تحت سلطة حكومة بغداد. وكان من المقرر أن يجرى استفتاء على هذه القضية بحلول نهاية العام. ولكن هناك توقعات بإرجائه حتى العام المقبل. وحذر المحللون من اندلاع أعمال عنف ما لم يوجه المجتمع الدولي والحكومة العراقية المزيد من الاهتمام لتسوية الوضع المتنازع عليه للمدينة. وكان قائد شرطة كركوك قد نجا في وقت سابق من هذا الشهر من هجوم بسيارة ملغومة أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 50. من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي في العراق أنه سيسلم الملف الأمني في كربلاء للسلطات المحلية اعتبارا من اليوم الاثنين.وقال الجنرال ريك لينش إن العراقيين باتوا جاهزين لتسلم المسؤولية الأمنية الكاملة في كربلاء التي قال إنها ستصبح المنطقة الثامنة التي يتم تسليمها.وقلل لينش من أهمية التهديدات الناجمة عن الاشتباكات والتوتر الأمني في المدينة بسبب نشاط متزايد للمسلحين الشيعة, واعترف بوجود أعمال عنف هناك، لكنه قال إنها ليست بالدرجة التي تمنع تسليم الملف الأمني.كما اعتبر الجنرال الذي يتولى قيادة العمليات في عدة مناطق جنوب بغداد أنه لم يكن ليسلم الملف الأمني ما لم يكن متأكدا من استعداد العراقيين لذلك.من جهته أعلن محافظ كربلاء عقيل الخزعلي أن العراقيين مصممون على تسلم الملف الأمني, وقال إن "القوات متعددة الجنسية سبق أن قامت بتسليم جميع المقار التي كانت تتخذها معسكرات لها منذ أكثر من خمسة أشهر".وكانت كربلاء قد شهدت في نهاية أغسطس الماضي مواجهات بين جماعات مسلحة والقوى الأمنية أثناء الاحتفال بمولد الإمام المهدي حيث قتل 52 شخصا وأصيب أكثر من 300 آخرين.في سياق أخر قال أقارب إن مسلحين خطفوا عشرة من أفراد عشيرة تقاتل القاعدة وذلك لدى عودتهم إلى بلدتهم في ديالى قادمين من بغداد أمس الأحد. وينتمي المخطوفون إلى مجلس إنقاذ ديالى الذي تشكل من طوائف مختلفة في المحافظة لمقاتلة القاعدة. وقال أحد الأقارب إن بعض المخطوفين حاولوا الاتصال بهم لإبلاغ أسرهم بأنهم مخطوفون في منطقة الشعب التي تقع إلى الشمال مباشرة من بغداد مشيرا إلى أن أحدهم أصيب بعيار ناري أثناء محاولته مقاومة المتشددين.، ولم تتضح حالته. ولم تتوفر لدى وزارة الداخلية ومصادر الشرطة أي معلومات على الفور بشأن الخطف. وكان زعماء العشائر هؤلاء قد اجتمعوا بالمستشار العشائري لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأول داخل المنطقة الخضراء ببغداد. وانضم زعماء العشائر وبعض الجماعات المسلحة في ديالى إلى القوات الأمريكية والعراقية في محاولة لاستئصال شأفة القاعدة من ديالى.